هل أنا مخطيء في اختيارها زوجةً لي ؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2010, 07:00 PM
  #1
شيخ المدينة
عضو جديد
 الصورة الرمزية شيخ المدينة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 16
شيخ المدينة غير متصل  
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

أخي ,,,

أسأل الله أن يفرج همّك وأن ييسّر أمرك وأن يوفقك إلى كل خير


الرد الاول:
أنت استخرت قبل أن تتقدم لخطبة تلك الفتاة, لذا اعلم علم جازم يقينياً بأنك ماشي في الطريق الصحيح بإذن الله ,,,
ما أقدر أقول لك تراجع أو اطلب الإنفصال لأنك قد مسكت بداية الخط السريع في حياتك الزوجية السعيدة بإذن الحيّ القيّوم,
ولو تراجعت بعدما صرفت تلك المبالغ وبذلت تلك الجهود, وصرفك للأوقات, والسفريات, والروحة والجيّة, والهدايا والخ
فأني أخشى عليك انت تخسر بضاعتك وألا تحين فرصة قريبة ,,,,,,,,,, هذا أمر

الأمر الثاني: اتضح لي وللجميع, رجحان عقلك, وثقل فكرك, وقوة إيمانك, وطولة البال اللي تتمتع بها,
وهذه العوامل الأربع تجعل منك رجل قادر على التغيير وعلى تسيير الأمور في صالحك,
لأنها صفات قلّما تجدها في شخص, ثم تجده عاجز عن إدارة مشاكله,,
والله أنت قدّها ثم قدّها,,,



الرد الثاني:

أخي كما لمست من بعض ردودك أنك لا تلوم زوجتك في شيء, وإنما تلوم تلك الأيدي التي قامت على تنشئتها ,,, وهذا من كمال العقل وتمام الأخلاق التي تتحلى بها,,
لذا اصبر عليها وحاول أنك تعدّل شيئاً من السلوكيات بعد الزواج, صحيح الأمر يحتاج تعب وصبر وفي أول الأمر ومنتهاه توفيق وتسديد من الله تعالى ,,
وأكرر أنت قدّها, وتستطيع تغيّيرها وتقويمها, والمسالة مسألة وقت, ثم ربك يفرجها ..

يأخي هل جرّبت الدعاء؟

أما اكتفيت بالدعاء لك وأن ييسّر الله مصالحك ؟!!
هل قمت في ظلمة الليل البهيم وناجيت الله ان يفرّج همك, وأن يصلح زوجتك, وأن يهديها لرشدها, وأن يرزقك السعادة معها في الدارين ,,


الرد الثالث:
من قال أن هذا زواج وليس لعبة, فدوّر على غيرها,
نعم الزواج زواج وليس لعبة, لكن في مثل حالتك يا أخي جداً صعب الأنسحاب خصوصاً بعد المراحل المتقدمة التي وصلت إليها الآن ,,
لو نزلت الموضوع هذا قبل أن تُملّك على بنت الناس, وقبل أن تدفع المصاريف والمهر والشبكة, لأشرنا إليك بالزواج أو الانسحاب,,
لكن الآن وبعدما فعلت ما فعلت ,,,, لا أشير عليك بالإنفصال,, لأنه ليس في صالحك..
ولو كان بإستطاعتك الطلاق, اعتقد ما كان نزلت هذا الموضوع ,, أليس كذلك؟
وأخشى عليك لو انسحبت, وتراجعت ألا تتزوج إلا بعد عشر سنين !!
ولا نعلم ألظروف هي أنسب من هذه الظروف؟؟ أم التكاليف هي أخفض من هذه التكاليف؟؟


الرد الرابع:
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الشيطان يضع عرشه على الماء
ثم يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم فتنة،
يجيء أحدهم فيقول له: مازلت بفلان حتى تركته وهو يقول: كذا وكذا
فيقول إبليس : لا والله ما صنعت شيئاً
ويجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله
قال : فيقربه ويدنيه ويقول : نعم أنت ذاك تستحق الإكرام " رواه مسلم

يا أخي إن صدر ما صدر من زوجتك, فاعلم من هذا الحديث أنها مدفوعة من عدو لدود, وهو أحد سرايا إبليس,
فامتصّ هذا الجفا وهذا الصدود منها,
وبإذن الله ستفرج بعد الزواج وسينصلح كثيراً من الحال, أعدك بذاك.

وأمر أخر يا أخي ,, والله أهل الحرام في حرامهم يصبرون على هفواتهم ويتغاضون عن أخطائهم على بعض ,,

فاصبر أخي على هفوات زوجتك, وتجاوز عن أخطائها, وسينصلح كثيراً من الحال بإذن الله ..
كما انصلحت أحوال كانت أشد تعسّر من حالتك هذه
اسمع أو أقرأ هذه القصة المعبرة:

حُبس أبا أيوب الكاتب في السجن خمس عشرة سنة حتى ضاقت حيلته وقلّ صبره
فكتب إلى بعض إخوانه يشكو طول حبسه
فردّ عليه أحدهم بهذا:
صبراً أبا أيوب صبـر مبـرحٍ *** فإذا عجزت عن الخطوب فمن لها؟
إن الذي عقد الذي انعقدت له *** عُقَدُ المكاره فيك يملك حلّها
صبراً فإن الصبر يعقب راحة *** ولعلها أن تنجلي ولعلّهـــا

فأجابه أبا أيوب يقول:
صبّرتني ووعظتنـي وأنـا لهــا *** وتنجلي بـل لا أقول لعـلّهــا
ويَحُلُّها من كان صاحب عقدها *** كرماً به إذا كان يملك حلّها

فلم يلبث بعد ذلك في السجن إلا أياماً, حتى أطلق مكرماً ,,

أخي إن حالك لم يصل إلى حالة إبي أيوب ولا حتى نصفها ولا ربع حالته ,,
فاصبر, واستعن بالله, وأسأل الله مزيد فضله وعونه,,

والله ثم والله لو احتسبت فعلك هذا لأنت في خير عظيم وفي عافية, ومأجور على صبرك ,,

تريّث في أمورك, واستشر أصحابك ومن تعزّ عليه ممن رجح عقله,,
ولو وصلت الأمور إلى حالة تتعذّر إستمرارية الوفاق بينك وبينها, فاستخر ربك وتريّث في الطلاق,
ثم طلّقها, ويغنيك الله وإياها من فضله ,,

واعلم قبل ذلك أن الطلاق كسر للمرأة ,,

أسأل الله لي ولك وللمسلمين جميعاً العفو والعافية والسعادة في الدارين ,,

والمعذرة على الإطالة
والله أعلم

التعديل الأخير تم بواسطة شيخ المدينة ; 05-07-2010 الساعة 07:04 PM
قديم 09-07-2010, 05:10 AM
  #2
آه يا زمن
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 142
آه يا زمن غير متصل  
أخي الغالي شيخ المدينة ...

قرأت ردك أكثر من مرة وكل يوم أمر عليه واقراه حتى أكون كما أنا إن شاء الله عند حسن ظنك

و لكي يكون تعقيبي أكثر حكمة و عقلانية ، وسأتطرق لكل نقطه تناولتها أنت على حده وبالله التوفيق ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ المدينة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

أخي ,,,

أسأل الله أن يفرج همّك وأن ييسّر أمرك وأن يوفقك إلى كل خير


الرد الاول:
أنت استخرت قبل أن تتقدم لخطبة تلك الفتاة, لذا اعلم علم جازم يقينياً بأنك ماشي في الطريق الصحيح بإذن الله ,,,
ما أقدر أقول لك تراجع أو اطلب الإنفصال لأنك قد مسكت بداية الخط السريع في حياتك الزوجية السعيدة بإذن الحيّ القيّوم,
ولو تراجعت بعدما صرفت تلك المبالغ وبذلت تلك الجهود, وصرفك للأوقات, والسفريات, والروحة والجيّة, والهدايا والخ
فأني أخشى عليك انت تخسر بضاعتك وألا تحين فرصة قريبة ,,,,,,,,,, هذا أمر

الأمر الثاني: اتضح لي وللجميع, رجحان عقلك, وثقل فكرك, وقوة إيمانك, وطولة البال اللي تتمتع بها,
وهذه العوامل الأربع تجعل منك رجل قادر على التغيير وعلى تسيير الأمور في صالحك,
لأنها صفات قلّما تجدها في شخص, ثم تجده عاجز عن إدارة مشاكله,,
والله أنت قدّها ثم قدّها,,,

يعلم الله أني لا أقدم على شي فيه اتخاذ للقرارات إلا وأنا متكل على الله سبحانه وكثيراً ما أناجي ربي وأقول هذا الأمر بين يديك يارب وإني موكلك به فاكتب ما تراه خيراً لي وأنا راضٍ به ( وهذا طبعاً خلاف صلاة الإستخارة ) .

والتراجع بالتأكيد لن يتم إلا بالإسترجاع الذي يكفله لي الشرع ، ولو واصلت فمعناه أني راضٍ عما حدث
ومستسلم له وهذا غير صحيح لأن معنى ذلك أنها مشت كلامها علي ، وهذا مناف لطبيعة الرجل منا
ونفى بدوره جانب القوامة إجمالاً . والطاعة المنفية منها هنا لا يمكن أن أتنازل عنها خاصة في الأمور
المتصلة بالدين والتعاليم الإسلامية الواضحة والتي لا تقبل النقاش وبهذا القدر من الكلام أكتفي.




الرد الثاني:

أخي كما لمست من بعض ردودك أنك لا تلوم زوجتك في شيء, وإنما تلوم تلك الأيدي التي قامت على تنشئتها ,,, وهذا من كمال العقل وتمام الأخلاق التي تتحلى بها,,
لذا اصبر عليها وحاول أنك تعدّل شيئاً من السلوكيات بعد الزواج, صحيح الأمر يحتاج تعب وصبر وفي أول الأمر ومنتهاه توفيق وتسديد من الله تعالى ,,
وأكرر أنت قدّها, وتستطيع تغيّيرها وتقويمها, والمسالة مسألة وقت, ثم ربك يفرجها ..

يأخي هل جرّبت الدعاء؟

أما اكتفيت بالدعاء لك وأن ييسّر الله مصالحك ؟!!
هل قمت في ظلمة الليل البهيم وناجيت الله ان يفرّج همك, وأن يصلح زوجتك, وأن يهديها لرشدها, وأن يرزقك السعادة معها في الدارين ,,

أخي الفاضل السلوكيات تنشأ من التربية لكن الطباع تتمحور وتتشكل نتيجة القناعات التي تسهم بدورها
في تفعيل السلوكيات المكتسبة ، فلن يتقبل أحد منا فعل شيء إلا وهو مقتنع به ، وهذا هو ما كان ردها
علي عندما طلبت منها تغيير بعض الأمور التي لم أنشأ وأتربى عليها ( وأظنك تعرف مقصدي ) ، واجابتني بشيء من الدبلوماسية بانها لا ترفض ولكن ( شوي شوي ) ! وللأسف حتى يومك ما شفنا أي شي من
( الشوي شوي حقتها ) . أليس في ذلك صبر كما طلبت ؟! ...
لا أريد أن أكون ( قدّها ) بالصرامة والقوة الجبرية دائما وهذا ما لا أريد أن أجبر عليه في النهاية لأنه فيه توتير للعلاقة ، وإظهار ما يخالف الباطن في التعاملات والإمتعاض الدائم من قبلها ...

وما اقول غير كلمتي الدائمة
( ياااااا رب )


الرد الثالث:
من قال أن هذا زواج وليس لعبة, فدوّر على غيرها,
نعم الزواج زواج وليس لعبة, لكن في مثل حالتك يا أخي جداً صعب الأنسحاب خصوصاً بعد المراحل المتقدمة التي وصلت إليها الآن ,,
لو نزلت الموضوع هذا قبل أن تُملّك على بنت الناس, وقبل أن تدفع المصاريف والمهر والشبكة, لأشرنا إليك بالزواج أو الانسحاب,,
لكن الآن وبعدما فعلت ما فعلت ,,,, لا أشير عليك بالإنفصال,, لأنه ليس في صالحك..
ولو كان بإستطاعتك الطلاق, اعتقد ما كان نزلت هذا الموضوع ,, أليس كذلك؟
وأخشى عليك لو انسحبت, وتراجعت ألا تتزوج إلا بعد عشر سنين !!
ولا نعلم ألظروف هي أنسب من هذه الظروف؟؟ أم التكاليف هي أخفض من هذه التكاليف؟؟

أنا يا أخي لم أنزل الموضوع إلا لغرض التريث في الأمر والتشاور مع أناس لا يعرفونني وليس لهم مصلحة في شي أصل إليه سواء سلباً أو إيجاباً وقبل هذا وذاك تصبيرا لي على ما أنا فيه ...
ربما ترى أننا وصلنا لمرحلة متقدمة يصعب فيها الطلاق ، ولكن في الواقع نحن لم نتقدم خطوة للأمام وارى أننا لازلنا على البر ، طالما أنه لم نصل إلى زواج و عشرة وابناء ، فالإنفصال الآن أفضل من الإنفصال بعد الزواج ، ولو أني رأيت ما رأيت قبل العقد وهذا مستحيل ( لأني لم أكتشفه إلى بعدما رأيته بعيني ولم يكن أحد على علم بشيء لأن الظاهر كان مخالفاً) - لما أتممت الخطبة !
( بصراحة لم افهم مقصدك بقولك أن الإنسحاب الآن ليس في صالحي ) فهلا توضح لي الأسباب فضلا وتكرماً منك ؟

ولا أدري حقيقة ما سبب تخوفك من أني لو انفصلت ألا أتزوج قريباً ، وعموماً كما أسلفت أنا موكل كل أموري لله ولا أخشى من شيء سواه ، أما لو كان مقصدك شيء متعلق بي ، فأنا لا أخفيك أني تعلمت الدرس جيداً ولن أكتفي بمجرد رؤوية الأهل عند التقدم لغيرها أو الإشارة لهم عن طريق أحد بل سأجعل في الأمر سؤال وبحث مثل اللذي يحصل مع الشاب بالضبط ، حتى لو وصل الأمر لأن أبحث أنا شخصياً عن الزوجة المناسبة ثم إبلاغ أهلي وهذا هو الأفضل في نظري بعد ما كل ما واجهته ، لأنه وبصراحة بنات اليومين ذي أصعب مراساً من بنات أول بسبب التطورات الزمنية التي لم يتأقلم معها ويفهمها أهالينا ...
وكله أولاً وأخيراً توفيق من رب العباد والذي أحمده بأن أظهر لي بوادر محبته لعبده الفقير إلى عفوه
من خلال الإبتلاء ومن خلال محبة الناس لي ولأسرتي التي قيل عنها يوماً أثناء خطبتهم لخالي لما راحوا
أهل زوجته يسالوا عنه : ( أعطوهم هذول ناس ما ينسئِل عنهم ) .



الرد الرابع:
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الشيطان يضع عرشه على الماء
ثم يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم فتنة،
يجيء أحدهم فيقول له: مازلت بفلان حتى تركته وهو يقول: كذا وكذا
فيقول إبليس : لا والله ما صنعت شيئاً
ويجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله
قال : فيقربه ويدنيه ويقول : نعم أنت ذاك تستحق الإكرام " رواه مسلم

يا أخي إن صدر ما صدر من زوجتك, فاعلم من هذا الحديث أنها مدفوعة من عدو لدود, وهو أحد سرايا إبليس,
فامتصّ هذا الجفا وهذا الصدود منها,
وبإذن الله ستفرج بعد الزواج وسينصلح كثيراً من الحال, أعدك بذاك.

أعرف يا سيدي الفاضل هذا الحديث جيداً وأدرك معانيه وابعاده ، ولكن ماذا تنتظر مني أكثر من النصح والتوجيه والتذكير والصبر عملاً بقوله تعالى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة ) رغم أن بعض الأمور كالتي فيها تشريع من الله سبحانه تستلزم الحزم ولكنه استناداً لقوله سبحانه : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك )

وأمر أخر يا أخي ,, والله أهل الحرام في حرامهم يصبرون على هفواتهم ويتغاضون عن أخطائهم على بعض ,,

فاصبر أخي على هفوات زوجتك, وتجاوز عن أخطائها, وسينصلح كثيراً من الحال بإذن الله ..
كما انصلحت أحوال كانت أشد تعسّر من حالتك هذه

لا أريد يا أخي أن أدخل في مقارنات لا طائل من ورائها فمن ذكرت لا يتسحقون الذكر لأن صبرهم لأسباب أعتقد أنك تعرفها جيدا كما أعرفها أنا ولا داعي للتوضيح اكثر ، فالمقارنة أولاً واخيراً ظالمة

اسمع أو أقرأ هذه القصة المعبرة:

حُبس أبا أيوب الكاتب في السجن خمس عشرة سنة حتى ضاقت حيلته وقلّ صبره
فكتب إلى بعض إخوانه يشكو طول حبسه
فردّ عليه أحدهم بهذا:
صبراً أبا أيوب صبـر مبـرحٍ *** فإذا عجزت عن الخطوب فمن لها؟
إن الذي عقد الذي انعقدت له *** عُقَدُ المكاره فيك يملك حلّها
صبراً فإن الصبر يعقب راحة *** ولعلها أن تنجلي ولعلّهـــا

فأجابه أبا أيوب يقول:
صبّرتني ووعظتنـي وأنـا لهــا *** وتنجلي بـل لا أقول لعـلّهــا
ويَحُلُّها من كان صاحب عقدها *** كرماً به إذا كان يملك حلّها

فلم يلبث بعد ذلك في السجن إلا أياماً, حتى أطلق مكرماً ,,

أخي إن حالك لم يصل إلى حالة إبي أيوب ولا حتى نصفها ولا ربع حالته ,,
فاصبر, واستعن بالله, وأسأل الله مزيد فضله وعونه,,

والله ثم والله لو احتسبت فعلك هذا لأنت في خير عظيم وفي عافية, ومأجور على صبرك ,,

أسأل الله سبحانه أن أكون ممن قال فيهم : ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب )

تريّث في أمورك, واستشر أصحابك ومن تعزّ عليه ممن رجح عقله,,
ولو وصلت الأمور إلى حالة تتعذّر إستمرارية الوفاق بينك وبينها, فاستخر ربك وتريّث في الطلاق,
ثم طلّقها, ويغنيك الله وإياها من فضله ,,

الحمد لله لم أتأخر في استشارة أحد ، حتى الطب النفسي بحكم معرفتي بإحدى الطبيبات ( واخترتها تحديداً لكبر سنها ولانها أنثى مثلها وتدرك ما يدور في عقول البنات ) لجأت إلى الكل واستشرت أكثر من مرة وبلغت بالمستجدات وبحت بما في قلبي من خصوصية وأحياناً فقط بغرض الفضفضة والغالبية أفادوا بان في هذا الزواج تعب ومشاكل ، فقط لكي أكون معطياً لجميع الفرص وملتمساً لكل الأعذار حتى أبرأ أمام الله في الآخرة وأتحاشى ملامة عباده في الدنيا .

واعلم قبل ذلك أن الطلاق كسر للمرأة ,,

( يداك أوكتا وفوك نفخ ) هذا ما سيقال لها في النهاية وابتداء من أهلها
الذين والحق يقال رغم ما لأيديهم فيما حصل من سبب ، إلا انهم يكنون لي كل تقدير واحترام ، لأني أبلغتهم بكل شيء عندما ضاقت بي السبل ...
صدقني لن أصل للطلاق إلا لأني أجبرت عليه ، ولن أتنازل عن ما قدمته لها في المقابل
( لا ضرر ولا ضرار ) فيكيفيني ما مررت به ذل لرجولتي وكسر لمشاعري
فهل ما حصل لي حلال وما سيحصل لها حرام رغم أنه بفعل يديها ؟!


أسأل الله لي ولك وللمسلمين جميعاً العفو والعافية والسعادة في الدارين ,,

والمعذرة على الإطالة
والله أعلم
أشكرك سيدي الكريم على ما منحتني إياه من وقتك وجهدك وعلمك وحكمتك
وصدقني رغم مخالفتي لشيء من رأيك إلا أنني ويشهد الله استفدت منك الكثير
وإن شاء الله الأخوان كمان يكونوا انتفعوا مثلي ...

عسى الله ينفع بنا وبك ويجزي الجميع عنا كل خير
ويلهمنا الحق والصواب ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل والزلل ويرزقنا اجتنابه .
__________________
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ(*)وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآَخِرِينَ(*)وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ(*)
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 AM.


images