إلى من سَكَنَت قلبه الأجراح و الأسرار... إبتسم لستَ وحيداً
تحية طيبة أما بعد
أعذروني أن وجدتم بعض كلماتي غير لائقة أو مكسورة، فإنني غبت عنها لمدة سنوات عديدة، و أسكَنني البُعدُ فراغاً ملياً بالشوق و الحنين لها.
أنا أنثى رقيقة، حنونة، ودودة، أخاف الله، متربية، عاقلة، حكيمة و راحتي هي راحة الآخرين، و احمد الله على قدرتي أن اوصف نفسي بثقة كاملة هذه الأوصاف الحميدة.
بإستطاعتي أن أوصف نفسي بهذه الأوصاف لأنني سمعتها من بعض الأشخاص و البعض الآخر نكرها رغمَ انَّها كانت ترقص أمامهم على نشيد يعزفونه.
قصَّتي ليست بقصة، و لكنها حلم لمَسْتُ بِه، و من خوفي عليه أحرصت أن اقبض به بقُوَّة شديدة و اراعيه لكي يجري شوقاً لي حين أدَّعي بالاستيقاظ و يشتدُ تعلُّقاً بي فلا يبتعد ولا يمضي. لكن قَدْر الله كان أقوى من غفلتي و من ما تمنّاه قلبي، والحمد و الشكر له، إنَّه أدرى بحالي و احنَّ عليَّ من امّي التي أولدتني.
شخصيَّتي لا تسمح لي بأن أعبِّر عن مشاعري و أتكلَّم عّما يجرحُني بصمت في داخلي. فأنا و بكُلِ تواضع و إحراج، أخاف أن الفتيات يعتقدْنَ أنني مزَيَّفة أو أن الرجال لا يرونني سوى زوجةً لهم. لديَّ ما يَدفِنُ ضحكتي، و قد إشتقتُ إليها و سئمتُ أن أدَعَ مصيرها بين يديّ أشخاص لا يعرفونني، ولا يملكونَ اَيَّ حقوقٍ تمنحهم بالحكم عليها. أليس على القاضي سماع القصة بأكملها و الإقتناع بالمبرِّرات قبل الحُكم؟
أنا أعلَمُ تماماً مَن أنا، لأنني بذلت مجهوداً كبيراً لأصِلَ إلى الشخصية و العقلية التي أملكها اليوم، و ذلك من فضل ربّي.
أنا إمرأة ... و ما عندي غير ما أقول؟ أنا إمرأة بمعنى الكلمة، أُحبُّ أن أتزَوَّج و أهتمُّ بزوجي، أن أرعاه، أن أحرص على أُسعِاده حتَّى و إن لم أكن أنا السبب في سعادته، أن أكون مسؤولة عن نضافة بيته الذي يتحوَّل شيئاً فشيئاً إلى مركز حياته و المكان الآمن لتربيت أطفاله، فإنني سوف أُعَلِمَهُم أن يخافو الله و يَتَّقوه، سوف أحرِصُ أن أُربِّيهم جيِّداً دون نسيان الإعتناء بأهلي ثُمَّ أهله. سوف أحرُص أن يكون وقتي مقصَّم جيِّداً بين ربّي، أهلي، أهله، أولادي ولا شكَّ زوجي الحبيب.
حلمي أن أجد الرجل المناسباً، يُقدِّرني لكي أهدِيَ له كل هذا الحنين والإهتمام الذي أشوقُ لمشاركتهِ معه، فأنا أخاف الله ولا أرضى إلاّ بالحلال الذي يرضيه الله.
أنا عمري 20 سنة، هل تصدِّقون؟
مع تحيَّاتي و شُكري لقرائتكم،
__________________
صبراً يا من ضاقت بك لو تعلم ما لك عند الله لبكيت فرحاً