تابع الموضوع ولأنه طويل وضعته في ردود ولا ادري عن صحة تصرفي!
مابعد الزواج! هناك عدة أمور إهمالها له أثره في زرع أسباب الفشل وكسر أسباب النجاح..
1- تقوى في الله في أداء حقوق الآخر..
فإهمال حقوق المرأة الشرعية النفسية والعاطفية والجسدية له أثره في ترسيخ مشاعر الكره او العداء والذي ربما لا يظهر مبكرا ولكنه يُختزل داخل الذات! ولكن يتم تفريغ هذه الشحنات المكبوتة والإحساس بالقهر والظلم من خلال إهمال حقوق الرجل!
فتبادل ظلمه بإهمال فيزداد هو ظلما وتزداد هي إهمالا! وكلاهما يحمل من الآثام ما يستدعي العقوبات!
وكذلك العكس إهمالها لحقوقه يؤدي مع الزمن الى شحنات قد لا يطُفئها إلا لهيب الانتقام!
وقد يكون الإهمال من قبل الأسرة فقد تُجبر المرأة على العيش مع رجل لا تحبه وإهمال او التغافل عن حقها الشرعي قد يجرها الى الوقوع في خطأ كمحالة تنفيره هو منها! بإيذائه وإهماله أو التقصير في أداء حقوقه وغيرذ لك..وقد يجر ذلك الرجل للغضب والانتقام منها! والعكس صحيح فاستمرار رجل مع امراة لا يملك نفسه على أداء حقوقها دون التفكير في حل هذه المشكلة جذريا قد يؤدي الى طلاق مؤلم سيء!
2-الذنوب والمعاصي لها أثرها على كل شيء ومنها علاقة الزوج بزوجته! فما حُرم عبد من نعمة إلا بذنب! قال تعالى[فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير]
3-الجهل بعظمة هذه العلاقة وقد سماها الله ميثاقا غليظا! فلم يصف الله شيئا بالميثاق الغليظ سوى النبوة والزواج! فالتغافل عن هذا يقلل من حرص الطرفين على أداء حقوق هذه العلاقة والقيام بها كما أمر الله عز وجل
4-الغزو الفكري والثقافي!
فنحن نعلم يقينا عن حقوق مهدرة للنساء ولكن ما يطالب به المنافقون كان خارج هذه الحقوق مما استدعى تفلت زمام الأسرة وكسر قوامة الرجل فلها السفر و الذهاب والخروج والإياب بدون إذنه والمرأة أكثر قصورا من الرجل إدراك المخاطر ومواجهتها فزادت الخلافات والابتلاءات وأُهمل البيت وضاع الأبناء وتفككت الروابط الأسرية ومنها العلاقات الزوجية ولو أردنا العودة الى الحياة الهنيئة الطيبة فلنا في منهجنا خير دليل!
5-ضعف التربية الجادة!
فها نحن نرى فتياتنا لا يحملن من الهم سوى أنواع الكريمات ومراكز الرياضة والفائز في سوبر ستار! فإذا ما واجهت هذه الفتاة زوجا كثير المشاغل أو عصبي المزاج ..وربما عانت من أسرته بعض ألوان المشكلات لم تحتمل هذا اللون من الحياة فكرت راجعة الى بيت أهلها بحثا عن ذاك الدلال والترف!
والعكس صحيح! يعيش الفتى حياته بين أصحابه! لم يتعلم ان يتنازل عن رحلة او سهرة من أجل أهله! لا يملك ان يرغم نفسه للذهاب بأسرته إلى سوق او تبضع! يستثقل أي روابط أسرية أو صلة رحم! فإذا ما تزوج وتكالبت عليه المشاغل رمى بالتهمة على المرأة وكثرة مطالبها! ولو كان ما تطلبه ضروريا مُلِحّّا!
6-انعدام التربية الثقافية!
وذلك في تدريب الفتاة على ألوان التعامل مع الناس وتقبل طباعهم والقدرة على التكيف معها أو تغييرها للأحسن! فدخول الفتاة الحياة الزوجية بشخصيتها الذاتية يعرضها للكثير من المشكلات والتي لا تملك حيالها أي تصرف! فتجتمع عليها وتكون عثرة في طريقة حياتها! والأمر كذلك بالنسبة للشاب!
7-التربية الإيمانية!
إن تعلق النفوس بالدنيا يجعلها تتألم إذا ما فاتها شيء منها! مهما كان تافها! وفي المقابل إذا ماتعلقت القلوب بالآخرة سخرت من كل نعم الدنيا وتركتها وراءها!
وهكذا فإن الفتى أو الفتاة المعلق بالآخرة لا يتألم إذا لم يجد في زوجه أو زوجته نقصا من مال او جمال! أو دلال او طباع! بل يسعى في تغيير العيوب ما أمكن ثم يكل تلك الابتلاءات إلى الله فهو الكفيل بإصلاحها وتعويضها في الدنيا والآخرة! ولكن من يملك ذلك القلب؟!!!!
انعدام الحوار الصريح بين الزوجين!
ولوعدنا الى المنهج النبوي الكريم لوجدنا أنه صلى الله عليه وسلم في قصته مع عائشة حينما اختلف معها فجاءه أبو بكر رضي الله عنه وطلب من عائشة أن تبدي ما في نفسها! مع أن الطرف الآخر أبوها!!! ولكن قلبه صلى الله عليه وسلم ليس كقلوب الآخرين! وحينما تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم طلبت عائشة منه أن يقصر فغضب أبو بكر وأراد ضربها فاختفت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
تخيلوا لو أن كل رجل كان مثل هذا الرجل! صلى الله عليه وسلم بأبي هو أمي! كيف ستكون حال البيوت؟
كم من زوجين اجتمعا لمناقشة المشكلات بينهما والسعي في إصلاحها؟ كم من الحوارات الهادفة بين الزوجين التي يحدد فيه الزوجين متطلباتهم الخاصة ومتطلبات الحياة ويتفقان عليها؟! لو حصل هذا بين كل زوجين أكان هناك طلاق؟
8-تدخل الأهل في حياة أبنائهم الزوجية سواء كان التدخل في الاختيار أو في طبيعة الحياة! فيؤثر ذلك في نفسية الزوجين أو العلاقة بين أحد الزوجين وأهل الطرف الآخر! فيسحب الاهل ابنتهم أو تضغط الأسرة على ولدها في تطليق الزوجة وهكذا! ومهما كان احد الطرفين على سوء فالمفروض أن يجعلوا المناصحة حد التعامل مع الآخرين..إلا فيما وصل شرعا للطلاق كترك الصلاة وغيرها..
9-عدم التفكير بمصير الأطفال!
وهو الحقيقة المؤلمة! فقد يرتاح الرجل وترتاح المرأة او على الأقل هم الأقدر على مواجهة الحياة. ولكن الأطفال وما أدراك مالأطفال؟!