|
انت يا ارواح تحتاجين الى دفعة نفسية قوية تكسرين بها هذه الحواجز و تنهين بها هذا الانكسار !
الحياة لا يقدر العيش فيها الا من وطأ على قلبه مرات ، و اعطاه مما يسعده مرات اخرى ! بشكل متوازن فالنفس ان سايرتها ، فما طريقك و نهايتك الا طلاق ثان لا محالة ... و لا اراك الا تلعبين في هذا الحقل و لست بعازمة _ الى هذه اللحظة _ على وقفة جادة ... عليك ان تقولي عكس ما في قلبك ، المسألة بسيطة و لا تحتاج الى كل هذا التهويل ، فقد عشت مع والد اولادي فترة من الزمن اكرهه كره العمى و لم يشعر احد بي اطلاقا بل ظن الكثيرون انه من اغلى الناس عندي ،.. ليس نفاقا بل هو تغلب على النفس حتى لا تقودني الى طريق لا ارغبه ، فكان الاولى الصبر حتى انهي كل محاولاتي .... و الفرق بيننا شاسع ، اذ كنت مع انسان طبعه صعب جدا و تغلب على تصرفاته ما ينفر القلب .. كنت اعيش عذابا مكثفا متواصلا لكنني اقنعت نفسي ان المخرج سيكون حتما من الله سبحانه ، و لا شك في هذا ، و عملت على ان يكون مخرجي في تغيير و اصلاح لا طلاق و الله يشهد ، لكن الله ابى الا ان يكون الفرج من باب الطلاق لا البقاء ...و هو الاعلم بما فيه الخير و هو الحكيم الخبير ، الحمد لله ما يدور في صدرك من افكار معذبة ، بين تأنيب ضمير على فراق و نفور من لقاء ، بين خوف و امان ، بين محبة و بغض ، افكار و مشاعر متناقضة قد تجعلك تسبحين في بحر من الهم ان لم تضعي لها حدا ! و اني لارى اولى خطواتك ان تمسكي الهاتف الان دون تأجيل و تكتبي كلام محبة بناء على العشر سنين سمان ، متغاضية الثلاث اشهر عجاف ! وشتان بين هذا و ذاك ! ثم قرري العودة و تحملي مسؤولية هذا الكلام ، قفي وقفة جادة و عودي ادراجك عند زوجك ، و لا بأس ان انتكست ، فلكل فرج مخاض ، و لكل نجاح ضريبة ، و لكل سمو جهد و شقاء مؤقت .... اثبتي لله انك ارواح الصادقة مع ربها ، فليس الدين في ان نتباهى به في الرخاء ، و ان نرفع به الاصوات بين الناس فخرا ، و ليس الدين محصورا في حفظ قران او التحديث بايه او حديث ، انما هو العمل بهذا كله ، والنجاح وقت اختبار الله ، حتى يكشف من حفظ و صدق العمل ممن حفظ و خزن دون اي فائدة ! |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|