أخي مستشار المنتدى
شكرا لثقتك ومنكم نستفيد
وبالنسبة لأبنائك، فقبل أن تغلق الحلقة فأرى أن تحاول التدخل في عدم إغلاقها بحيث:
إذا كانت المسألة مبالغ مالية فيمكنك الاتفاق مع بعض جماعة المسجد لدعمها برسوم مناسبة، أو البحث عن داعمين.
وإذا كانت المسألة خلافات فمن الجيد التدخل لحل هذه الخلافات بالتي هي أحسن.
لأن ذلك له علاقة بمستقبل أبنائكم.
لا أطيل في هذه النقطة وأظنها قد وصلت الرسالة التي أرغب إيصالها.
ننتقل إلى صلب الموضوع، وأقترح عليك بهذا الشأن ما يلي:
1- أن تجلس مع نفسك مرة، ومع أم أبنائك مرة لبحث الحلول المناسبة لأبنائك، فأنتم أعرف بأبنائكم، لا سيما وأنك لم تذكر في السؤال عمر أبنائك، وجزء من هذا يترتب عليه الإجابة على السؤال.
2- أن تجلس مع أبنائك وتقول لهم: إذا أغلقت هذه الحلقة فما هي الأفكار التي يمكن أن تعينكم على حفظ كتاب الله؟ وتأخذ بعض أفكارهم وتستفيد منها.
3- الحل الأمثل برأيي في مثل وضعك وفي حال إصرار أبنائك، أن تعرض عليهم التسجيل في حلقة أخرى لمدة أسبوعين مثلا، حتى يتم التقييم بعد ذلك، وتختار حلقة مناسبة ونشيطة تظن أنهم يرغبون فيها، وتخبر معلم الحلقة بوضعهم لمراعاتهم خلال الأسبوعين، ومحاولة كسب صداقات جديدة.
4- حل آخر أرى أنه مناسب ومهم وهو: أن تحاول التعرف على سبب تعلقهم بهذه الحلقة:
ا- فقد يكون برامجها، وحينئذ تخبرهم أن برامج كثير من الحلقات مثل برامج حلقتهم.
ب- وقد يكون السبب مشرف الحلقة وعلاقته الجيدة وتعامله اللطيف معهم، فيمكنك التفاهم معه ومعهم على أن يطلب منهم هو الاشتراك في حلقة أخرى على أن يتواصل هو معهم في حال اشتركوا في حلقة أخرى، ليكون دعما معنويا لهم، وحافزا لاشتراكهم في تلك الحلقة، ويكون التواصل إما هناك في الحلقة الجديدة، أو زيارات منزلية، أو الصلاة في مسجدكم والسلام عليهم.
ج- وقد يكون السبب التعلق بطلاب آخرين، وفي هذه الحال يمكنك التفاهم مع آباء أولئك الطلاب بالاشتراك الجماعي في الحلقة الجديدة والتعاون على البر والتقوى بهذا الشأن، فالمهم إذا ان تعرف السبب ليبطل العجب.
5- في حل قد يكون غريبا بعض الشيء وهو: أن يتم جلب معلم مميز يعلمهم في ا لمنزل، أما كيفية ذلك فهناك طرق مقترحة منها ما يلي:
ا- معلم يأتي كل يوم بعد العصر يعلمهم القرآن وشيئا من الآداب، ولا بأس أن يدرسهم مواد المدرسة، وإذا كانوا صغارا فلا بأس أن تكون معلمة.
ب- فكرة جديدة قديمة وهي ما يسمى بالمؤدِّب، وفكرتها:
- أن يكون هناك مؤدب يجلس مع أبنائك وقتا طويلا، فقد لا يجلسون مع أهلهم إلا قليلا، وغالب وقتهم مع المؤدب، والذي يضع لهم جدولا ممتزجا بين تدريس القرآن والآداب، ويطبقها عمليا أمامهم، وأيضا يضع في الجدول وقتا للعب.
- ولو أردنا التوسع في هذه الفكرة لقلنا: لو كان المؤدب يقوم بخدمات أخرى للمنزل يُحتاج إليك في حال غيابك.
- ولو اردنا التوسع أكثر لقلنا لك: تأتي بمعلم أو شيخ -هندي مثلا- ويكون معروفا بحفظه للقرآن والعلم الشرعي وموثوقا عارفا باللغة العربية مجيدا لها سلفي المعتقد، يستفاد منه في خدمات كثيرة مثل ما سبق ذكره، ومثل أن يكون سائقا للمنزل.
وهذه الأفكار تصلح لمن غيابه كثير عن المنزل.
أرجو أن أكون قدمت لك شيئا مفيدا، وأرجو أن استفيد منك ومن الأعضاء الكرام حول هذه الاستشارة.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا
مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.
مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.