تفاصيل المشكلة والحل
زائرة الموقع - الاسم
الجهل بالجنس ضار .. وأحياناً مريح... مشاركة العنوان
زواجي/اجتماعي الموضوع
مشاركة من واقع تجربة زوجة المشكلة
فريق مشاكل وحلول اسم الخبير
الحل
نشرنا بتاريخ 22-7-2000 مشكلة "الجهل بالجنس ضار .. وأحياناً مريح" التي تتناول حالة زوجة تخشى أن يكون لديها برود جنسي مقابل زوجها النشيط جنسياً، وقد وردت إلينا مشاركة في حل المشكلة من إحدى زائرات الموقع ونصها التالي:
أختي الحبيبة، هوّني على نفسك؛ فمشكلتك تعاني منها معظم النساء الشرقيات، وحلها بإذن الله بسيط، وكما ذكرت فالسبب الأساسي هو طريقة التربية أعني تربية المدارس، وليست تربية نسوية، تعلم الفتاة كيف تكون أنثى، وكيف تتعامل مع زوجها وتستمتع بحياتها وعلاقتها الحميمة معه.
ولكن أقف عند اتهامك لنفسك "بالبرود" فالأسباب النفسية للبرود لدى المرأة متعددة: فمثلاً إحساس المرأة بعدم الارتياح إلى الزوج يجعلها لا تقبل على العلاقة الحميمة، وليس شرطاً بالطبع أن يكون زواجًا مبنيًا على قصة حب، ولكن يكفي وجود الاحترام والمودة والحنان والاهتمام، وأن يتعامل الزوجان فيما بينهما بطريقة تراعي مشاعرهما واحتياجاتهما.
أما إذا كان الزوج أنانياً يبحث عن سعادته فقط دون أن يفكر في احتياجات زوجته العاطفية فإنها تشعر بالإحباط وعدم الرغبة؛ لأنها تحس وقتها أنها مجرد وسيلة لإسعاده هو، وليست إنسانة لها مشاعرها؛ وبالتالي لا نستطيع في هذه الحالة أن نصفها بالبرود؛ لأن رفضها رد فعل طبيعي لموقف الزوج.
والبرود الناتج عن ظروف مثل سوء معاملة الزوج سبب رئيسي للمشكلة؛ فعلى الرجل أن يقوم بالتمهيد للعلاقة الحميمة، وإشعار زوجته بالحب، فهناك ارتباط وثيق لدى المرأة بين استجابتها للعلاقة الحميمة وإحساسها بمشاعر زوجها الدافئة تجاهها، وأيضاً مثلما تهتم المرأة بمظهرها عند لقائها بالزوج فيجب أن يهتم الرجل بمظهره من استحمام وعطر، والمرأة تحتاج من الرجل إلى جانب ذلك أن يعبر لها زوجها من عاطفته بالكلام الجميل.
وأحياناً يكون السبب جهل الزوج بطبيعة المرأة؛ فعلى المرأة أن تصارحه ببساطة بأي سلوك قد يصدر منه يضايقها؛ فاختزان المرأة لمشاعرها يكون له تأثير سلبي، والعلاقة بين الزوجين هي الأكثر خصوصية وقدسية وتحتاج إلى الإعداد لها، والمرأة عموماً للأسف لا تستطيع أن تفصل بين حالتها النفسية والمزاجية، وتقبّلها للعلاقة الحميمة والاستمتاع الكامل بها.
فالتقارب الروحي بين الزوجين، وإشعار الزوج زوجته بأنها الأجمل في عينه، والأحب إلى قلبه يساعدها ويشجعها على إظهار قدراتها في إسعاده واندماجها معه، وبهذا تنجح العلاقة الحميمة.
أما ما ذكرته من مطالبة زوجك لبعض الأوضاع، فكل الأوضاع ما عدا الجماع في الدبر تجوز شرعاً لقوله تعالى: "فأتوا حرثكم أنى شئتم"، ولكن إذا كان هذا الأمر يشعرك بالنفور فحاولي أن تجاهدي نفسك في تقبّله أولاً من باب الاستمتاع به، ومحاولة لإسعاد زوجك وتجديد للرتابة في العلاقة بينكما، فإذا لم تستطيعي فحاولي توضيح مشاعرك لزوجك بأسلوب لطيف وفي الوقت المناسب.