إلى كل معدد وراغب في التعدد>>من أجل تعدد شرعي وناجح ومريح (الجزء1)

17-02-2006, 06:22 AM

زرقة البحر

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 1,620

إلى كل معدد وراغب في التعدد>>من أجل تعدد شرعي وناجح ومريح (الجزء1)

السلام عليكم

ها أنا سأكسر أقفال الوقت ، وأمتطي جواد قلمي الجرئ ..
وأبث حديثا صريحا ، أخصه هذه المرة لكل ((((معدد)))) و((((راغب جاد في التعدد))))..

أخي الفاضل ،،

تتشرف أحرفي بشعاع عينيك ، ويسرها لو تشربت دواخل عقلك وقلبك ، لذا لاتبخل عليها بقراءة متمعنة وإطراق منصت ..!

لعلنا نتعاون أنا وأنت في رسم الخطوط العريضة لمستقبل سعيد يتمثل في (((تعدد شرعي ناجح ومريح))) ..!

وحتى لايتحاملن علي النساء ، ويفهمن من موضوعي تحريضا مني على التعدد ، يجب أن أؤكد أن كلامي موجهاً للمعددين وللراغبين الجادين في التعدد فقط..!

وماعداهم (فمن غير مطرووود) ..

أخي الكريم ،،

أيها العازم على التعدد ..
يامن تراودك نفسك على الزوجة الثانية ليل نهار ، وتتوق نفسك لأنثى جديدة ، تضفي على حياتك رونقا آخر ..

قف معي لحظات وقبل أن تشرع في مشروع كهذا ((ضخم)) من المهم أن تقوم بدراسة ضابطين ((أساسيين)) دراسة متأنية وحكيمة ، في ظلال نصوص كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهما :

أولا : أسبابك وأهدافك..
ثانيا : أحوالك وقدراتك..

ثم بعد دراسة هذين الضابطين (الذي يرتبط كل منهما بالآخر ارتباطا وثيقا) ، وبعد أن تحصل على نتائج واقعية ، تعزز كفة نجاح وشرعية مشروعك الجديد من دون حصول (أوحتى توقع) خسائر دينية أوأخلاقية..هنا أقولها لك :
توكل على الله وأقدم واثقا برضا ربك..
تزوج وعدد إن رغبت وقدرت على ذلك ، فقد (أباح) لك الشرع أربعا لا اثنتين..!

،،،

أخي الكريم،،

أيها العازم على التعدد..
في بدء حديثنا لابد أن نعرج على (حكم التعدد ، وأدلة جوازه ، وشروطه ، والحكمة منه) قبل أن ندرس الضابطين الأساسين اللذين ذكرتهما مسبقا :

*حكم التعدد :

يقول الشيخ محمد النجد حفظه الله : تعدد الزوجات في الإسلام ((مباح)) ، والنص الشرعي الدال على إباحته : قول الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 .
إذ قد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .

ويقول أحد العلماء في جوابه حول سؤال عن حكم التعدد : [فالتعدُّد ليس واجبًا ولا مندوبًا، أي ليس مدعوًّا إليه ومحبَّبًا فيه، بل هو ممَّا أباحه الإسلام، فأباح الله سبحانه وتعالى للإنسان تعدُّد الزوجات وقصره على أربع؛ فللرجل أن يجمع في عصمته في وقتٍ واحدٍ أكثر من واحدة، بشرط أن يكون قادرًا على العدل بينهنَّ في النفقة والمبيت وبقيَّة حقوقهنَّ عليه، فإذا خاف الجُور وعدم الوفاء بما عليه من تبعات حَرُم عليه أن يتزوَّج بأكثر من واحدة، وأكرِّر: "حرُم"، بل إذا خاف الجور بعجزه عن القيام بحقِّ المرأة الواحدة حَرُم عليه أن يتزوَّج أصلاً حتى تتحقَّق له القدرة على الزواج ، ومع أنَّ الإسلام قيَّد التعدُّد بالقدرة على العدل وقصره على أربع، فقد جعل من حقِّ المرأة أو وليِّها أن يشترط ألا يتزوَّج الرجل عليها، فلو شرطت المرأة ذلك صحَّ الشرط ولزم، وكان لها حقُّ فسخ الزواج إذا لم يفِ لها بالشرط، ولا يسقط حقُّها في الفسخ إلا إذا أسقطته ورضيت بمخالفته، على تفصيلٍ كبيرٍ في كتب الفقهاء]

إذن فالتعدد حكمه الجواز المشروط بالعدل ..وليس الندب والاستحباب ..!

-شروط جواز التعدد :

ولإباحة التعدد وشرعيته شروط لابد من توفرها :

1/ العدل :

لقوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) النساء/3 ، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية ، وليحذر من الظلم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل)
فعلى الزوج أن يجعل لكل واحدة يوماً وليلة سواء أكان صحيحاً أم مريضاً وسواءً أكانت المرأة صحيحة أو مريضة أم حائضاً أم نفساء ، كما أن عليه القرعة عند السفر فلا يسافر مع واحدة إلاّ بقرعة . ولكن للزوجة ((الجديدة)) عند الجمهور سبع ليال إذا كانت بكراً وثلاث ليال إذا كانت ثيباً .

وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء/129

2/ القدرة على بذل النفقة على جميع الزوجات :

والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286

إذن فالواجب الاستعفاف على من لايقدر على توفير نفقة لزوجته أو زوجاته حتى يغنيه الله..

3/القدرة على إعفاف الزوجات بالقدر الذي يرضيهن كلهن ويقدر عليه دون إجحاف بحقهن :

فالنكاح مشروع لمصلحة الزوجين دفعاً للضرر عنهما ولهذا فالجماع واجب على الرجل للمراة إذا إنتفى العذر على أن يكون في القبل لا الدبر قال تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) ،ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص لما شغل وقته بقيام الليل وصيام النهار: "صم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، فإن لنفسك عليك حقاً، ولزوجك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه" رواه البخاري ومسلم.
ومن العشرة بالمعروف المبيت في فراش الزوجية، والقيام بحق الزوجة، حيث لا يجوز له ترك ذلك إلا لمانع أو عذر شرعي، وقد سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله عن الرجل يترك وطء زوجته الشهر والشهرين،فهل عليه إثم؟ ، فأجاب: يجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف، وهو من أوكد حقها عليه: أعظم من إطعامها. والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل بقدر حاجتها وقدرته، وهذا أصح القولين. والله أعلم. مجموع فتاوى ابن تيمية (32/271).

*الحكمة من إباحة التعدد :

يقول الشيخ المنجد رحمه الله الحكمة من إباحة تعدد الزوجات في الإسلام مايلي :

-اسبب في تكثير الأمة ، وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
- سبب في إعفاف النساء الأرامل منهن والمطلقات ، وحمايتهن من الانحراف .
- سبب في إعفاف الأزواج الذين لاتفي زوجاتهن بحاجاتهم كأن تكون عقيمة والزوج يتطلع إلى أطفال ، أو تكون مريضة لاتفي بحاجة الزوج ولايتمكن من معاشرتها ، أو تكون شهوته قوية وزوجة واحدة لاتتمكن من إعفافه.
- سبب في توثيق روابط الصلة بين عائلتين ، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته .

***

آها وبعد هذه المقدمة التأصيلية الشرعية المفيدة والواضحة ..

افسح لك المجال لتتدارس مع عقلك الضابطين الأساسين والتي سيترتب عليها قرارك :

الضابط الأول : دراسة أسبابك وأهدافك .

فإذا كانت الأسباب والأهداف التي ترغب من أجلها في التعدد هي إحدى هذه الأسباب(راجع حكمة التعدد) فبها ونعمت ..، ولاحرمك ربي أجر إعفاف نفسك وإعفاف بنات المسلمين وتكثير سواد الأمة !

وإن كان هدفك (انتقام من زوجة لخلاف حدث بينكما أو فتور حصل ، أو تقليد لصديق ، أو ترف مادي وتفاخر لاحاجة حقيقية من وراءه ، أونزوة عاطفية وشهوانية عابرة)

فتريث واحجم حتى لاتقع في سخط الله ، إما (بتفضيلك إحداهن وأذية الأخرى بطلاق ، وإما بتفضيلك إحداهن وظلم الأخرى دون طلاق) وفي كلٍ ظلم ..فاحذر ثم احذر ثم احذر ..وتثبت من أسبابك وأهدافك ..ونزه نواياك !

حتى لاتتحمل إثم ودعوة مظلومة ممن آذيتها بطلاق ، وحتى لاتعاقب بميلان شقك يوم أن ملت لإحداهن دون طلاق ..!

فأعدَّ ليوم الحساب عدته ..
ولاتظن الأمر سهلا ..
إذ قل لي بربك بماذا تقابل رب الأرباب..وكيف تعتذر عن ظلمك بنات المسلمين .. ؟!

الضابط الثاني / أحوالك وقدراتك ..

فإذا كانت أحوالك ميسرة ، وقدراتك المادية عالية ، تتكافء مع عصر المادة الذي يعيشه مجتمعك ..

وفي قدرتك توفير السكن ، والمال ، والطعام ، والدواء ..لكلا الزوجات وأولاد الزوجات دون بخس أو إضرار ، فأقدم وتوكل على الله ..

وإن كان ليس في مقدورك ذلك ، فتريث وأحجم واتق الله في نفسك وفيمن وليت أمرها وتذكر قوله تعالى : (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله)..

كما أنه إذا كانت قدراتك الجنسية والنفسية طبيعية بحيث في إمكانك سد حاجة الزوجتين ..، وتحمل مسؤولية الجمع بين ولاية أكثر من امرأة ..فأقدم وتوكل على الله ..

وإن كان ليس في مقدورك ذلك فاحجم واتق الله .. وتذكر قوله تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )..

أخي الكريم ،،

وبعد الجزء الأول من سلسلة أعدك بإكمالها إن وفقني الله ، أترك لك الخلوة بعقلك وقلبك ، ولعلك حينها تستنبط القرار الذي يناسبك ويفيدك ولايخزيك ولايشقيك في دنياك وأخراك..

وللحديث بقية إن شاء الله ، سأقدمها في أجزاء ..

في أمان الله ..

__________________
أحب جبالك يالجنوب وأحبك لأنك أنتي الجنوب

التعديل الأخير تم بواسطة زرقة البحر ; 17-02-2006 الساعة 06:31 AM

17-02-2006, 06:48 AM

الأب الحنون

قلم مبدع

تاريخ التسجيل: Dec 2005

المشاركات: 907

الله يعطيكي العافيه........................................... . والاجر والمثوبه,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

17-02-2006, 02:36 PM

زرقة البحر

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 1,620

جزاك الله خيرا على مرورك..

__________________
أحب جبالك يالجنوب وأحبك لأنك أنتي الجنوب

17-02-2006, 11:03 PM

زرقة البحر

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 1,620

وهذه فتوى مفيدة تدعم شرط العدل بوضوح :

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=76803

__________________
أحب جبالك يالجنوب وأحبك لأنك أنتي الجنوب

18-02-2006, 01:59 AM

هشام النجار

عضو جديد

تاريخ التسجيل: Apr 2005

المشاركات: 12

اكرمك الله يا اخت زرقه البحر لقد قويتى عزميتى فان حاليا ارغب فى التعدد ولكن الله لم يأذن بذلك بعد

18-02-2006, 02:10 AM

عـيون زوجها

عضو متألق

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 801

جزاك الله كل خير ....

ام لولو

__________________

18-02-2006, 04:44 AM

دفء الحياة

قلب المنتدى النابض

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 693

جزاك الله خيرا ................اختي زرقة البحر وسلمت يدك .

__________________

18-02-2006, 06:16 AM

زرقة البحر

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 1,620

اقتباس:

اكرمك الله يا اخت زرقه البحر لقد قويتى عزميتى فان حاليا ارغب فى التعدد ولكن الله لم يأذن بذلك بعد

شكر الله حضورك..
ولكن تريث حتى أكمل السلسلة ..

__________________
أحب جبالك يالجنوب وأحبك لأنك أنتي الجنوب

18-02-2006, 06:17 AM

زرقة البحر

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 1,620

اقتباس:

جزاك الله كل خير ....

ام لولو

وإياك عزيزتي ..
حفظ الله لك زوجك وجعلك أحب الناس إلى قلبه ، وأجمل الناس في عينه ..

__________________
أحب جبالك يالجنوب وأحبك لأنك أنتي الجنوب

18-02-2006, 06:18 AM

#10

زرقة البحر

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: Aug 2005

المشاركات: 1,620

اقتباس:

جزاك الله خيرا ................اختي زرقة البحر وسلمت يدك .

وإياك ياغالية ..

__________________
أحب جبالك يالجنوب وأحبك لأنك أنتي الجنوب

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى

روابط سريعه