أطلب الفراق .. بعد أن ....؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأعرض مشكلتي بين أيديكم ، وذلك لثقتي بكم وبمنتداكم الذي أسرني بأعضائه ومواضيعهم ومشاركاتهم النيرة ...
مشكلتي والله لا أعرف من أين أبدأ وكيف أقولها ؟!!
أنا إمرأة متزوجة من ست سنوات تقريبا ولي طفلين .
عشت حياتي في بيت أهلي حياة غير مستقرة أبدا ، كان أبي ينشغل بعمله وبأصدقائه وأقاربه ، وكان يهمه
بأن نكون متميزين بكل شئ !!
وأمي كانت مرهقة بيني وبين أخوتي وأخواتي ، والبيت ، والمكائد من أقارب أبي وأذيتهم لها ولنا بسبب كرههم لنا ( الغير مفهوم !! ) وعدم تفهم أبي لها .. وغير هذا أن أمي عاشت حياة أسرية مفككة وعانت كثيرا ومازالت من إخوتها وأخواتها !!
وأما إخوتي الذين يكبروني كان والداي يتركوهم لتأديبنا ( لم تكن السيطرة فقط لوالدي في البيت !! ) وطبعا القسوة والعنف الذي تعرضت منه كان مضاعفا بجانب فقد الجانب العاطفي والنفسي من والدي .. لكني فعلا حرمت منه
وكنت أشعر نفسي بأني كالروبوت أوامر أوامر ، وأعمال علي القيام بها والدراسة وو وو إلخ .
وكان التميز بيننا أمر وارد جدا والمقارنات والتعليقات والتحبيط والتقليل من الشأن .................إلخ .
إلى أن حملني شعور بأني لا شئ في هذه الحياة ، وأن من يملك أمري يستطيع هو وحده تحريكي كيف يشاء
ومتى شاء !!!
شعرت بأني منبوذة ولن أجد من هو يحبني ويهتم بأمري .. !!
حاولت كثيرا بالمضي بين هذه الأشواك وتجاهل الأحزان والقهر ..
كان منزلنا ليس فيه دفء المحبة ، والرحمة ، والحنان .. وكثير هي المواقف لا أستطيع نسيانها ، كأنها تحدث الآن ..
حاولت كثيرا نسيانها ولكن أقع فريسة الماضي وأفقد السيطرة على مشاعري ، وينتابني القلق والتوتر وكره كل شئ ، ..
للأسف ذكرياتي السعيدة قليلة جدا بل نادرة .. وهي غير واضحة أبدا ..
تمنيت الخلاص من هذا العذاب ، وأعيش حياتي كما أريد ، وأريد التحرر كأني في قفص ضيق مظلم .. !!
كنت أدعي ربي بأن يفرج همي ويزيل كربي ، ويبدلني خيرا ..
تقدم لي زوجي ، وكنا نعرف عائلته من بعيد وهم أهل دين وخلق ، وزوجي يشهد عليه بالإلتزام ..
ففرحت جدا ولم أصدق ذلك ، كنت أتمنى زوج مثله ، فكيف هو بنفسه يكون زوجي ؟؟
مرت الأيام وتم الإتفاق ثم عقد القران ، وشعرت بالقرب منه والإرتياح الكبير ، وكان هو ذو شخصية رائعة ، ولبق جدا ،
صحيح كانت الأيام تلك نقضيها بالتعارف والتقرب من بعض ، لكن هو كان يفتح معي مواضيع حياتنا ما بعد الزواج ،
وكان يضع مسارات حياتنا ، وأساسات بيتنا ...
حدثني عن المنهج الذي سنسير فيه من ناحية الدين والطاعات ، وحقوق كلانا ، وبعض الأمور التي تعتبر في صميم
العلاقة مثل الصراحة والصدق ، وكيفية حل النزاعات والمشاكل إذا حدثت بينا ، التضحية ، الأمور التي يحبها لكي أقوم بها ، والأمور التي يكرها وعلي إجتنابها .................والكثير الكثير ..... إلخ .
كنت معجبة جدا بأسلوبه لأنني كنت أقول لنفسي وأخيرا وجدت إنسان سيشعرني بمعنى الحياة الحقيقية ، ..
وأنني لن أضيع مادام هو بقربي ..
كان جدا يظهر حبه لي وهيامه بي .. وهذا الجانب الذي لم أعرفه بحياتي .. فصرت كعبدة له ، سحرني بعباراته ومشاعره نحوي ( وأخيرا وجدت من يقدرني ويحبني لذاتي ) ..
وكان زوجي في مدينة تبعد عن المدينة التي أسكن فيها مع أهلي .. وعندما أتى موضوع البيت والفرش ، وعدني بأنني من ستقوم بالإختيار ، ثم غير رأيه وأقنعني بأنه سيتولى ذلك ، وحاولت إقناعه ولكن هو من أقنعني وجعلني
أستغني عن الفكرة ، حتى غرفة نومي حاولت ولم أفلح ..
كنت في هذه الفترة أتحدث مع أم زوجي وأخواته .. ونحن للأننا نعرفهم من بعيد وكانت سيرتهم طيبة ، كانوا كذلك في الهاتف ، ...
لكن بعد مجيئي إلى مدينتهم صدمت في الفرش وعرفت بأن أمه من إختارته وكان عادي جدا ، والمشكلة كل قطعة في البيت لا تناسبها السجاد او الستارة او او ..............غير منظم .. !!
بصراحة لم أهتم والله أبدا ، وكان يهمني هو زوجي ، لأنه في الاول والاخير أثاث ، جماد ..
ثم بدأت الترتيبات للعرس بالنسبة للصالة والفستان و و و إلخ
وحدثت أمور منها، فستان العرس لم يعجبني وقلت ذلك ولكني أكرهت عليه لأني سمعت تعليقات أم زوجي وبناتها ..
والصالة لا شئ فيها تقولوا صالة عزا ..
انا أيضا تغاضيت وقلت لا يهم المهم زوجي .........................إلح
ثم تلمست تصرفات ام زوجي وكلامها الغير مباشر .. ولم أكن في تلك اللحظة أستوعب الحديث الغير مباشر ..
((( طبعا بعد العشرة هذه إكتشفت أن : أم زوجي إمرأة للأسف متسلطة ، صاحبة مكائد ، وكلام غير مباشر ..... إلخ )))
والله ما كان مني في تلك الفترة إلا أني كنت أتصرف كما أنا فقط ، أي على طبيعتي جدااااااااااااااااااا ، ومطيعة جدا
معهم وخدومة .... و ,,,,, و,,,,,, إلخ
إلى أن تزوجنا وسكنت في نفس المدينة ..