غير أسلوبك الجنسي (الجزء الثاني)
غيرأسلوبك الجنسي (الجزء الثاني)
إخوتي:
أود أولا أن أشكر كل من مر على المساهمة، من تفضل بالرد و من اكتفى باستعراض المقال. و لكني أحسب أن الكلمات و إن أثارت مقدارا من الجدل إلا أنها وجدت صدى لديكم. و هذا مما يسعدني.
الآن أحب أن أوضح شيئا اختلط على إخوتي و أخواتي ، ربما لسوء التعبير عندي فهذا خطأي أنا، فالكل اعتقد أنني اقصد أن التظاهر بالوصول للذروة ظاهرة في مجتمعنا العربي. قد تكون كلماتي توحي بذلك. و لكن ما كنت أقصده أعم من ذلك بكثير. فالحقيقة الصارخة تقول أن نسبة ضخمة من النساء (في الغرب) لا يصلن للذروة في ممارسة الجنس. بينما نجد أن لديهم مقدارا واسعا من المصارحة و عدم الخجل في مناقشة الأمور الجنسية بل و الذهاب للمحللين النفسيين إذا تواجد سبب يمنع الاستمتاع، و الدليل على ذلك رواج ما يسمى ب Sexual Therapy و هو فرع مستحدث من العلوم النفسية يبحث في أصول الجنس و العلاقات الزوجية و يحاول علاج أوجه القصور بطرق طبيعية بعيدة عن أوهام الأدوية و العلاجات التي يقصد منها التربح المادي لا أكثر.
المشكلة عندنا أننا لا نتمتع بنفس المقدار من الصراحة، و إن كانت بعض الأخوات من رأيهن أن الأمر يتغير حاليا و أن الكثير من السيدات قد صرن يتكلمن بصراحة مع أزاجهن فإني أتساءل: لماذا تم تشكيل هذا المنتدى إذن؟؟ لا أظنه قد شكل للاستمتاع بالكلام في الجنس طبعا. إن لم يكن هناك خلل ما ( ولو بسيط ) في حياتنا الجنسية لما وجدنا في أنفسنا الاهتمام بالانتساب لهذا الموقع الجميل. أم أتراني على خطأ ؟
إني لأغبط كل زوج اهتمت زوجته بأن تسأل عن كيفية إرضائه و كل سيدة حاول زوجها أن يطالع مقالات هذا الموقع وغيره ليعرف كيف يسعدها أكثر، فذلك يدل على أننا على الطريق الصحيح.
فالغرض الأول من الزواج هو الإعفاف، وعلى المسلم الحق أن يتحرى دائما أن يعف زوجته ( و كذلك الزوجة طبعا) بأن يحقق لها ما تتمناه بل و يتفنن في البحث دائما عن طريقة لتحقيق ذلك بأكبر قدر ممكن. و أحسبنا متفقون على ذلك.
الآن و قد اتفقنا على الأسس، فلنأت إلى تفاصيل ما يجب على الزوج فعله لإسعاد زوجته و إيصالها إلى ذروة من اللذة ربما لم تمر بها من قبل.
أولا: إطالة مدة الجماع!!
فسرعة القذف هي الشبح الذي يؤرق الرجال و النساء على حد سواء. إن نجاح الجنس في جلب اللذة و الصفاء النفسي لا يمكن أن يتحقق إلا بأن يجعل الإنسان (رجلا كان أو امرأة) جسده (يحس و يفكر و يتحدث)!! فالعواطف و المشاعر يجب أن تأخذ زمام الأمور تماما، فأي تدخل للعقل بالتفكير يعني خروج الأمر من حيز المشاعر. و لنضرب مثلا نلمسه جميعا، إذا أرادت الزوجة أن يلمسها زوجها في مكان ما و لكنها (خجلت) من أن تصارحه أو تطلب منه ذلك، هي (أحست) بحاجتها لللمس و لكنها (فكرت) في كيف سيتقبل زوجها الأمر؟ و ماذا سيقول عنها و و و. و تفكيرها هذا يخرج بتصرفاتها عن التلقائية فتصير ردود الأفعال محكومة و مفلترة (أى تم تمريرها على فلترالحياء والخجل) . و ينطبق ذلك أيضا على امتناع بعض الزوجات عن اصدار الأصوات التي تدل على التلذذ لذات الأسباب. سيظل دائما في عقلها (و إن أخفت حتى عن نفسها) احتياج لشئ مفتقد و هذا يعد فشلا أو أحد أوجه القصور في الجنس.
أما بالنسبة للرجل، فإن الخوف من سرعة القذف يعد من أوائل أسباب سرعة القذف !!! و ذلك أيضا لتدخل العقل بالتفكير في هذا الموقف فيستـنــفـر الأعصاب في العضو الذكري و تصبح أكثر حساسية فتحدث سرعة القذف !! هذا ليس كلاما من عندي، بل هو ناتج عن قراءات كثيرة و تجارب أيضا.
لماذا إطالة مدة الجماع؟ هل لإرضاء الرجل أم المرأة أم كليهما؟؟
سأطرح إنطباعا خرجت به من خلال اطلاعاتي على هذا الموضوع في مصادر كثيرة و أمينة.
برغم الإيمان و الاقتناع بأن الجنس الفموي و المداعبة اليدوية من أكبر مسببات اللذة للمرأة (بغض النظر عن الجدل الدائر حول الجنس الفموي) ، إلا أن ذلك لا يكفي لخلق جنس رائع !!
فقمة الوصال و التلاحم الجسدي بين الرجل وزوجته هي الجماع، و المداعبات و الملاعبات بقدر أهميتها إلا أنها تمثل ما يشبه المقبلات التي توضع مع الطعام. و لكنها ليست الطعام ذاته !!
فالقاعدة هي الجماع و الإضافات هي المقبلات المهيجة و المثيرة (للطرفين). فلا شئ أحلى (عند المرأة) من أن تأخذ فرصتها في جماع غير سريع الانتهاء بالاضافة إلى مداعبة تشعرها بأنوثتها و بتدليل زوجها لها.
و قد ظهرت مشكلة لم يلتفت إليها الكثيرون، فقد ترسخت لدينا فكرة أن المرأة لا تصل للذروة إلا بالمداعبة لبعض الأماكن الحساسة فقط قد قام بتقسيم الجنس إلى حدثين منفصلين ، المداعبة للذة الزوجة ( مع قليل من اللذة للرجل) و الإيلاج للذة الرجل (مع بعض اللذة للزوجة) !!! و هكذا فقد الجنس عاملا مهما و هو التشارك.
و التشارك راجع لفطرة الله عز وجل، فالمرأة (وخاصة الأخوات اللاتي يحببن أزواجهن) تحب أن تشعر بقمة التكامل الجسدي مع الزوج حال الجماع ( الإيلاج). و كلما طالت هذه المدة ازدادت إثارتها و تلذذها أكثر، لأن المرأة كائن عاطفي بطبعه يحب تحويل كل أمر لشئ رومانسي حالم.
فقد يتقن الرجل كل فنون المداعبة و الملاعبة، و هذا عظيم جدا ، و لكن الأجمل و الأعظم (لكليهما) هو أن يقترن ذلك بجماع (طويل) لا يتدخل فيه العقل بالخوف من سرعة القذف.
في المقال القادم أبدا في طرح أفكار جديدة لإطالة مدة الجماع، لا أريد ان أثقل عليكم، و لكن صدقوني فالنتيجة مذهلة. لن أبالغ، و لكن هذه الطرق (على بساطتها) تجعل الرجل يصل لدرجة كبيرة من التحكم في القذف فيصير شيئا إراديا بدلا من لا إرادي .
أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم إخوتي. و أرجو ألا تملوا من حديثي الطويل ، فمازال لدي الكثير. لأقوله.
دمتم لي .
ساعود قريبا إن شاء الله مع انتظار ردودكم.
Amandoo