عندما تتجمد المشاعر...........
السلام عليكم اخواتي و اخواني
اكتب اليكم هذه القصة و انا كلي اسف لما وصل اليه حالنا من انعدام المشاعر و اقصد هنا اسمى مشاعر عرفها البشر و هي غريزة الامومة.
فمنذ ايام قررنا انا وزوجي السفر لاحدى المدن البعيدة عن مدينتنا و لما كان زوجي لا يحب القيادة لمسافات طويلة قررنا السفر بالقطار و الرحلة تستغرق بالقطار حوالي 6 ساعات و بعد ان ركبنا جلست امامنا اسرة تتكون من اب و ام و طفلة جميلة في حوالي الرابعة من عمرها و بعد ان تحرك القطار لاحظت ان الاب و الام جالسين و الطفلة ليس لها مقعد و مرت ساعتين و الطفلة مازالت و اقفة لا تفعل اي شىء سوى انها ممسكة بعروسة قديمة تلاعبها و الاب و الام يتبادلون الضحكات و شرب العصائر و الماكولات و لا احد منهم يتكلم معها او يلاعبها الى ان لاحظت انا وزوجي ان الطفلة بدا يظهر عليها علامات الارهاق من طول الوقوف فقام زوجي متعللا ان قدمه تعبته من الجلوس و قال لي دعيها تجلس مكاني حتى تستريح فناديتها المسكينة فجاءت وجلست بجانبي و عرضت عليها زجاجة عصير و قطعة من الشيكولاتة فرفضت ان تاخذهم و نظرت بخوف الى الرجل فسالتها (هل انت خائفة من بابا؟) فاذهلني الرد قالت ده مش بابا ده زوج ماما فاستاذنته ان يسمح لها باخذ الحلوى فقال لها بمنتهى الجمود (خديهم) فاخذتهم و اكلتهم بلهفة و حرمان يمزق القلب و ظل زوجي واقفا الى ان وصلنا حتى تستريح قليلا تلك المسكينة و اخذوها و انصرفو و انا اتمنى ان ينسوها معي .
هكذا ماتت المشاعر فلا استطيع ان الوم هذا الرجل قاسي القلب و لكن اللوم كل اللوم على تلك الام التي فقدت غريزة الامومة و فضلت زوجها الجديد على طفلتها قد يكون والد هذه البنت متوفي او طلق والدتها و تزوج باخرى النتيجة واحدة فالفتاه يتيمة ووالديها على قيد الحياة فاليتم ليس فقد الاهل و لكن فقد الحنان.
اعتذر ان كنت اطلت علكم و لكن اردت ان تشاركوني حزني و حسرتي على ضياع اقوي الغرائز(غريزة الامومة)
و السلام عليكم ورحمة الله