وصفات غذائية للمحافظة علىنسيج العظام
هنالك قاعدتان ذهبيتان يؤدى تطبيقهما باستمرار الى الحفاظ على نسيج العظام ووقايته من الأمراض الشائعة مثل التخلخل وهشاشة العظام وروماتيزم المفاصل .
وتقوم القاعدتان على تناول المواد الغنية بالكالسيوم وأداء الأنشطة الرياضية .
ويؤكد الأطباء انه مع بداية فترة انقطاع الطمث يتعرض نصف النساء اللاتى يبلغن هذه المرحلة الى اعراض تخلخل العظام الناجم عن انخفاض كثافة نسيجها ما يؤدى عادة الى التعرض المتواتر لحوادث الكسر فى المعصم او الفقرات او عنق عظمة الفخذ .
ومن هنا فإن أفضل طرائق الوقاية من هذه الاعراض تأتى من اتباع العلاج الهورمونى البديل الذى يسمح بتعويض ما يفقده جسم المرأة من هورمون الاستروجين الذى يرتبط مباشرة بفقدان نسيج العظم لكثافته المعتادة .
ولكن استخدام هذا العلاج البديل قد يزيد وإن قليلاً نسبة الاصابة بسرطان الثدى الامر الذى اثار حوله جدلاً واسعاً بين الاطباء ودفع الكثير من النسوة اللائى رفضن العلاج البديل الى حلول اخرى منها إعادة النظر فى طريقة العيش وخاصة نوعية الغذاء .
حيث يمكن التعامل مع تخلخل العظام الحتمى عند بعضهن منذ فترة مبكرة وحتى بعد ذلك عن طريق إشباع أطباق التغذية بالمواد الحاوية على الكالسيوم واللجوء الى الرياضة التى تحث النسيج الحيوى للعظم على تجديد الخلايا بشكل دائم .
ويعزى التعرض لمشكلة التخلخل الى عوامل مورفولوجية تتعلق بالتشريح العام للجسم والى عوامل وراثية ذلك ان نهاية العظم مثل عظم الفخذ تصبح اكثر عرضة للتخلخل كلما كانت طويلة نسبياً وهنالك عائلات معرضة اكثر من غيرها لهذه الظاهرة .
وبالمقابل توجد طوائف عديدة من النساء يمكن لهن الوصول الى مرحلة انقطاع الطمث من
دون ادنى اعراض للتخلخل لذلك يتوجب على المرأة التعرف الى درجة تحمل عظامها قبل الوصول الى هذه المرحلة لضمان تحقيق الفوائد المرجوة من اى خطوات وقائية .
وفى هذا الصدد تنصح النساء بإجراء فحص كثافة العظام الذى يحدد درجة صلابة الكتلة العظمية ويرى استاذ امراض الروماتيزم فى جامعة باريس البروفيسور باتريس فاردلون :
ان هذه الكتلة محكومة سلفاً بالعوامل الوراثية بيد ان للوقاية دوراً مهماً فى تحييد الكثير من هذه العوامل ،،، ومن هنا فإن التعزيز الدائم للكالسيوم فى اطباق جميع الوجبات سيؤدى الى اسناد كثافة الكتلة العظمية على الرغم من مرور السنين والموقف المثالى فى مثل هذه الحالة يشترط استهلاك اربعة اشكال من منتجات الالبان شريطة احتواء اى منها على ما لا يقل عن 200 ميليعرام من الكالسيوم .
ويزداد هذا المعدل اذا ما قررت المرأة التخلى عن العلاج الهورمونى البديل وبمعدل لا يقل عن 1,2 غرام يومياً .
ويوجد معدن الكالسيوم فى الحليب ومشتقاته وفى المياه المعدنية التى تعلن شركات التعبئة عن وجود نسبة فيها بمعدل لايقل عن 200 ميليغرام فى اللتر الواحد وكذلك فى الخبز والخضروات اليابسة وفى الفواكه وفى السبانخ والتين المجفف .
وبهذا فإن تناول كأس من الحليب الطازج صباحاً وعلبة لبن رائب إضافة الى شراب يحتوى على الصويا الغنى بالبروتين والاستروجين النباتى يمكن ان يشكل وقاية من اعراض انقطاع الطمث وللحصول على نتيجة مؤكدة يجب شرب الكثير من حليب الابقار وتناول السلطة الخضراء والجبنة ومخفوق الفواكه والمشروم وجبنة الماعز فكلها منتجات غنية بالكالسيوم .
غير اننا يجب ان نتنبه الى حقيقة ان الكالسيوم كعنصر فلزى لايمكن ان يثبت فى نسيج العظم من دون حضور فيتامين D ولأن المواد الغذائية المختلفة لاتحتوى إلا على القليل منه
ماعدا زيت كبد السمك وسمك السردين فإن أفضل طريقة يتبعها الجسم هى تركيب هذا الفيتامين فى الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية لذا فإن التعرض المعتدل لأشعة الشمس يشكل فائدة عظمى لبناء هيكل عظمي متين أما فى حالة الذين يعيشون فى بلدان لاتنعم بالشمس لأشهر طويلة فليس هنالك من بد فى تعاطى وصفات هذا الفيتامين حسب وصفة معتمدة .
ويرى كثير من الاطباء ان الاستهلاك العالى لملح الطعام يؤدى الى فقدان الكالسيوم عبر البول لذا فإن على النساء الإقلال من الملح والابتعاد ما أمكن ذلك عن اللحم المقدد والمعلبات كما ان المشروبات الغازية والاغذيةالغنية بالبروتين تتسبب فى فقدان الكالسيوم إضافة الى
التبغ والمشروبات الكحولية التى تزيد من تخلخل العظام لتأثيرهما السيئ فى خلايا العظام كما ان التبغ يؤدى الى الانقطاع المبكر للطمث لتأثيره الواضح فى التوازن الهورمونى للجسم .
باختصار احرصى على تناول الكالسيوم وممارسة الرياضة
م
ن
ق
و
و
و
و
و
ل
التعديل الأخير تم بواسطة جروح صامته ; 23-07-2005 الساعة 05:02 PM