إلتــــهــــابــــات الــعيـن
تطور البصر
يستطيع الأطفال الحديثي الولادة الرؤية فهم يستطيعون تمييز الأشكال الكبيرة والوجوه الادميه ويستطيعون كذلك رؤية الألوان الناصعة ولكنهم لايستطيعون رؤية التفاصيل الصغيرة. تتطور حاسة النظر لدى الأطفال بسرعة كبيرة خلال السنة الأولى ، حيث يبدأ الطفل عند عمر 3-4 أشهر رؤية الأشياء الصغيرة ويفرق بين الألوان ، وتتطور قدرته حتى تصبح مثل قدرة البالغين على الرؤية عند عمر 12 شهراً . ولأن التطور في النظر سريع في السنة الأولى ، فإن التعرف على مشاكل النظر في خلال هذه الفترة ومعالجتها لها أهمية كبيرة في تحديد قدرة الطفل على الرؤية الصحيحة في المستقب
العلامات الدالة على مشاكل النظر
السنة الأولى :
إذا كان طفلك لايستطيع التركيز في النظر أو يشك في قدرته على الرؤيه ، يجب مراجعة طبيب الأطفال
إذا كانت حدقة إحدى العينين أو كلتاهما تنحرف دائماً الى الداخل او الخارج فهذا غير طبيعي خلاف الإنحراف المؤقت في الحدقة فهذا الانحراف غير خطير .
يستطيع الأطفال من بعد سن 3 أشهر متابعة الأشياء التي تتحرك أمامهم على مسافة قريبة و إذا لم يستطع طفلك فعل ذلك فيجب عرضه على الطبيب .
مرحلة ماقبل المدرسة :
إذا لاحظت أي من العلامات الآتية يجب عرض طفلك على الطبيب :
إذا لاحظت وجود الحول (حدقات العين ليست في وضع طبيعي) ، لأن الحول قد يكون بسيطاً ويصحح عن طريق نظارة طبية أو قد يكون علامة على مشاكل أخرى في العين
إذا كان لون بؤبؤ العين أبيض فقد يكون ذلك علامة على أحد أمراض العين مثل : المياه البيضاء ، الأورام وغيرها فيجب الكشف السريع على الطفل .
الألم المفاجيء واحمرار إحدى العينين أو كلتاهما قد يكون بسبب أمراض كثيرة تصيب العين تتراوح من الإحمرار البسيط للعين إلى علامات العمى و في هذه الحالات يجب مراجعة طبيب الأطفال في الحال
العلامات التحذيرية في كل مراحل العمر بالنسبة للنظر :
إذا لاحظت أي من العلامات الآتية في أي عمر من عمر طفلك فيجب مراجعة طبيب الأطفال:
إذا كانت حدقات العين تتراقص بشكل أفقي أو عمودي طوال الوقت ولاتثبت .
كثرة الدموع .
حساسية العين للأضواء .
أي تغير في حالة العين عن الحالة الطبيعية .
ظهور لون أبيض ، أو رمادي ، أو أصفر في بؤبؤ العين .
ظهور إحمرار في إحدى العينين لايختفي لبضعة أيام .
إفرازات صمغية في العين .
علامات الحول ، حدقات العين منحرفة .
الحكة الدائمة في العين .
محاولة الطفل التركيز عن طريق تضيق العين .
ملاحظة ميلان دائم في رأس الطفل .
إرتخاء الجفون .
جحوظ العين .
معلومات عن فحص النظر :
فحص العين والنظر مهم جداً للتعرف المبكر على الحالات التي يمكن أن تهدد النظر ، ويوصى بفحص العين روتينياً في أربعة مراحل من الطفولة :
أولاً: في حضانة الأطفال :
عندما يولد الطفل يجب أن يقوم طبيب الأطفال بفحص عيني الطفل قبل مغادرته للحضانة للتأكد من عدم وجود التهابات في العين أو أي عيوب خلقية أو مياه بيضاء أو زرقاء كما يجب أن يقوم طبيب مختص بأمراض العيون بفحص عيون الأطفال) من استخدم الاوكسجين ) في علاجه .
ثانيا: في عمر 6 شهور :
في هذا العمر يقوم الطبيب بفحص عيون الطفل للتأكد من عدم وجود حول .
ثالثاً : عند عمر 3-4 سنوات :
في هذا العمر يقوم الطبيب بفحص العين وحدّة البصر للتعرف على أي مشاكل قد تسبب صعوبة في الرؤية وبالتالي صعوبة في التعلم .
رابعا : عند عمر 5 سنوات وأكثر :
من هذا العمر يجب فحص النظر سنوياً للتأكد من سلامة النظر .
مشاكل العيون التي تحتاج لمراجعة الطبيب :
الحول الكاذب : في مثل هذه الحالات يعطي منظر عيون الطفل الإيحاء بأن الطفل لديه حول والحقيقة أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم حول والسبب في ذلك أن بعض الأطفال تكون عظمة الأنف لديهم عريضة أو يكون لديهم زوائد جلدية بين الأنف والزاوية الداخلية للعين وفي الغالب تنتهي هذه المشكلة بنمو عظمة الأنف . ولكن طبيب العيون هو الذي يحدد ما إذا كان هناك حول فعلاً أو حول كاذب ، لذا يجب مراجعته في مثل هذه الحالات .
الحول : مشكلة في النظر تظهر لدى حوالي 4% من الأطفال ، وعادة ماتلاحظ إذا مانظر الطفل إلى شيء ، حيث أن إحدى حدقتي العين تنظر باتجاه مستقيم بينما تنحرف الأخرى في إتجاه آخر (إلى الداخل أو الخارج أو إلى الأعلى أو الأسفل) .
إذا كان إنحراف العين إلى الداخل يسمى حول داخلي وهو نوعان :
الأول : خلقي أو يكتسب بعد الولادة وعادة مايكون بسبب قصر في إحدى عضلات العين ويعالج بالجراحة قبل إتمام الطفل عامه الثاني .
الثاني : حول داخلي بسبب بعد في النظر وهذه المشكلة يمكن أن تلاحظ عند الولادة ولكن عادة ماتلاحظ في عمر 2-6 سنوات وتعالج هذه الحالة بنظارة طبية لتصحيح طول النظر .
إذا كان إنحراف العين إلى الخارج فيسمى حول خارجي . وهذا النوع من الحول يمكن أن يلاحظ عند الولادة ولكن في الغالب يلاحظ في عمر 2-7 سنوات وعلاجه عادة مايكون بالجراحة .
إذا ترك الطفل الذي يعاني من الحول بدون علاج فإنه في الغالب يتوقف عن إستعمال العين المنحرفة مما يؤدي إلى كسلها وبالتالي فقدان القدرة على النظر بتلك العين ، لذلك وللمحافظة على النظر في كلتا العينين يجب الإهتمام بالطفل الذي يعاني من الحول وعرضه على طبيب العيون في أقرب فرصة .
العين الكسولة :
هو ضعف في النظر بسبب عدم استخدام العين التي عادة ماتكون سليمة . تحدث هذه الحالة في إحدى العينين وليس كلتاهما ، وتكون نتيجة لعدم اتضاح الرؤية (بسبب الحول مثلاً) أو إرتخاء الجفون أو المياه البيضاء أو مشاكل النظر ، وهي مشكلة تحدث في 2% من الإطفال ، وكسل العين مشكلة يمكن تفادي حدوثها ، ويجب مراجعة طبيب العيون عند ظهور أي من مشاكل العين التي سبق ذكرها وتؤدي الى كسل العين .
المياه البيضاء :
هو تلون عدسة العين (التي يجب أن تكون شفافة) بلون أبيض ، وهذه المشكلة تعتبر نادرة لدى الأطفال ولكن يمكن أن تحدث كعيب خلقي في العين أو أثر ضربة على العين و عند ملاحظة وجود مياه بيضاء في العين يجب مراجعة طبيب العيون فوراً لإزالتها عن طريق الجراحة حتى يتسنى للعين النظر والتطور الطبيعي .
المياه الزرقاء :
هي حالة تحدث بسبب إرتفاع في ضغط العين الذي إذا لم يعالج يؤدي إلى فقدان البصر ،. والعلامات الدالة على إرتفاع ضغط العين هي الحساسية للضوء ، كثرة الدمع والألم المستمر في العين و يتم عند اكتشاف وجود هذه الحالة لدى الطفل تحويله فوراً إلى طبيب العيون الذي عادة مايجري جراحة في العين للمحافظة على النظر .
كثرة الدمع :
يوجد بين العين والأنف قناة صغيرة تقوم بتصريف الفائض من الدمع إلى الأنف ، وعادة ماتفتح هذه القناة في الأيام الأولى بعد الولادة ولكنها عند بعض الأطفال لاتنفتح مما يؤدي إلى كثرة الدمع وتجمع بعض الإفرازات الصمغية فإذا لاحظت كثرة الدمع عند طفلك يجب مراجعة طبيب الأطفال الذي سيحدد بعد فحصه للعين ماإذا كانت كثرة الدمع بسبب انسداد في قناة تصريف الدمع أو لأسباب أخرى ، وفي حالات الإنسداد ينصح بعمل تدليك لهذه القناة من الخارج مما يساعد في فتحها ، أما إذا استمر الإنسداد فيمكن فتحها عن طريق جراحة بسيطة يقوم بها طبيب العيون .
إرتخاء الجفون :
هو عدم قدرة الطفل على فتح عينيه بالكامل بسبب إرتخاء في عضلات الجفون و إذا كان الإرتخاء بسيط فأنه عادى لايسبب مشاكل في النظر ، أما إذا كان الإرتخاء كبير فإن ذلك يؤدي إلى مشاكل في النظر قد تؤدي إلى كسل العين ، وعادة ماتعالج هذه الحالة بجراحة للجفون يقوم بها طبيب العيون .
التهاب الجفن :
عادة مايحدث بسبب التهاب في الغدد الدهنية الموجودة عند منبت شعر الرموش مما يؤدي إلى انتفاخ في الجفن مع تجمع إفرازات صمغية على الرموش خاصة في الصباح وربما تصاحب بألم في الجفن ، ويمكن علاج هذه الحالة بعمل كمادات دافئة للعين وتنظيف شعر الرموش بواسطة شامبو الأطفال و في بعض الحالات تستخدم المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالة إذا كان هناك التهاب جرثومي وهذا مايحدده الطبيب فيجب مراجعته.
إحمرار العين :
هو تلون الجزء الأبيض من العين بلون وردي أو أحمر مع زيادة في الدمع أو إفرازات صمغية تصاحب عادة بالإحساس بوجود جسم غريب في العين و هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى إحمرار العين منها الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية أو الحساسية ، ويعالج إحمرار العين بعلاج السبب وغالباً ماتستخدم قطرات العين أو المراهم و يجب عند حدوث إحمرار في العين مراعاة غسل الأيدي باستمرار عند ملامسة العين منعاً للعدوى .
خدش القرنية :
هو خدش في الجزء الشفاف المغطي لقزحية العين وعادة مايكون مؤلم ويصاحبه كثرة في الدموع وحساسية للضوء . ويعالج باستخدام المضادات الحيوية لمنع حدوث التهابات مع تغطية العين لفترة من الوقت كي يتسنى لهذا الخدش الإلتئام .
قصر النظر :
هو قدرة الشخص على رؤية الأشياء القريبة بوضوح بينما لايستطيع رؤية الأشياء البعيدة بنفس الوضوح ، وقصر النظر يعتبر نادر لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات ولكن تتضح هذه المشكلة بعد هذه السن ويساعد لبس النظارة على توضيح الرؤية ، و مشكلة قصر النظر لاتنتهي بلبس النظارة ولكنها تتطور مع الوقت لذلك يجب مراجعة الطبيب للكشف الدوري على العين وتغيير النظارة .
طول النظر :
في هذه الحالة تكون قدرة العين على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح أفضل من رؤية الأشياء القريبة ، والدرجات البسيطة من طول النظر لدى الأطفال تعتبر طبيعية إلا أن طول النظر بدرجة كبيرة قد يؤثر على العين ويسبب الحول أو الكسل في العين ، لذا يجب مراجعة الطبيب الذي يحدد ماإذا كان الطفل يحتاج إلى نظارة أم لا .
الاستيجماتيزم :
حالة يكون فيها سطح القرنية غير منتظم مما يؤثر على وضوح الرؤية ، وربما يحتاج الذين يعانون من هذه الحالة إلى نظارات لتوضيح الرؤية .
صعوبة التعلم :
يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التعلم في المراحل الأولى من حياتهم الدراسية ، ولصعوبات التعلم أسباب عدة وعادة مايفحص النظر لدى هؤلاء الأطفال للتأكد من أن صعوبة التعلم ليست بسبب مشاكل في العين أو النظر
منقول للفائدة