السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء , أريد أن آخذ رأيكم في موضوع هام وخطير نوعاً ما , كما أتمنى أن يكون رأيكم هذا واضح وصريح وأن تعتبروني أخاً لكم تريدون له النصح والخير ولا تنسوا أنكم ستسألون أمام الله عز وجل عن كل ما تقدموه لي , لذلك ضعوا أنفسكم مكاني وحاولوا أن تساعدوني في هذا الموضوع .
والموضوع بكل اختصار هو كالتالي :
أنا شاب في الرابعة والعشرين من عمري أدرس الحاسوب ونظم المعلومات علماً أنني أحب هذا العلم ومتقدم جداً فيه ولي أعمالي ومشاريعي الخاصة قبل دخولي الجامعة في هذا المجال وقد اشتهرت بين الناس بما أنا عليه من التقدم والنجاح في هذا الاختصاص وبقدراتي وحسن خلقي وتوفيق الله عز وجل لي في هذه الدنيا والحمد لله , وكما يقال أصبحت وكأنني مضرب مثل لكثير من الشباب من قبل الأهالي وبتوكلي على الله واتباعي لأوامره
وذات يوم قال لي مديري في العمل بأن لديه أقارب يريدون أن يتعلموا على الحاسوب ولا يجد من هو أكفأ مني في هذا العمل وأحسن خلقاً في التعامل مع الناس فدلني إلى بيتهم وذهبت لهناك لكي أقوم بتعليمهم وأعطيهم ما يرغبون به .
فتعرفت إلى هذه الأسرة الكريمة التي أحببتها كثيراً وتعرفت أيضاً إلى ابنتهم الكبيرة والتي كانت تكبرني بسنة أي عمرها خمسة وعشرون عاماً التي اكتشفت بأنها كانت تدرس مع في الجامعة ولكن لم نكن نعرف بعضنا
وقد استمرت العلاقة بيني وبين هذه الأسرة حيث أن الأب أحبني كثيراً وكان دائماً يطلب مني المجيئ لعنده وكنت أرى الفتاة في المنزل والجامعة وقد أعجبتني كثيراً ورأيت فيها من الصلاح والتدين مالم أره في كثير من الفتياة حتى أنني صرت أعتقد بأنها معجزة في هذا العصر وجود مثل هذه الفتاة وذلك من شدة حرصها على المعاملة الإسلامية الصحيحة بين الشاب والفتاة والأخلاق العالية التي كانت تتحلى بها
استمرت علاقتي بهم حوالي أكثر من سنة كاملة ولم أرى منهم خلالها إلا كل خير وكنت كلما رأيت الفتاة وتحدثت معها أعجبتني أكثر وتعلقت بها أكثر حتى أن جاء يوم دخلت فيه على أهلي وأخبرتهم بأنني أريد الزواج من فلانة التي كانوا يعرفون علاقتي بها وبأهلها رغم أنني لا أملك أي شيء أتزوج به ولا حتى خاتم الخطبة ولكن من شدة إعجابي بها قررت أن أتوكل على الله وأطلبها من أهلها فهي فتاة قد لا أرى مثلها فيما بعد فقالوا لي أهلي لا بأس كلم الفتاة أو كلم أباها في الموضوع وسنذهب لخطبتها إن كانوا موافقين
وباختصار .... ذهبت وأخبرتهم بأنني أرغب الزواج من الفتاة على سنة الله ورسوله فأخبروني ..................................... بأن الفتاة مطلقة
لقد كانت مفاجأة حيث أنني لم أكن أتوقع أن مثل هذه الفتاة بهذا النشاط والحب للعمل والتعلم وتطبيق شرع الله وعدم اليأس والمثابرة أن تكون مطلقة فهي لا يبدو عليها كذلك أبداً وهي بعكس المطلقات تماماً التي لم أجد يوماً من الأيام تأثيراً لطلاقها عليها أو حتى ذكره أو أي شيء يدل على ذلك فمن يراها سيقول عنها حتماً بأنها بكر ولم تعرف الزواج يوماً , ولكن سرعان ما عدت وتذكرت بأنني أريد أن أتزوج من امرأة ذات دين وخلق وليس من فتاة طائشة أو مراهقة ولو كانت بكراً .
كما أنها تزوجت لفترة قصيرة جداً حوالي سبعة أشهر فقط وكان سبب طلاقها شرعياً جداً وهو السبب الذي ترد الفتاة لأجله أو يرد الرجل لأجله ولكنها استمرت معه على أمل أن يحاول علاج نفسه ولكن لافائدة فقد كان يعرف نفسه من قبل ولكن لم يخبرهم وقد ظن أنه يستطيع الزواج باستعمال بعض الحبوب أو المنشطات ولكن لم ينجح الأمر فطلقوها أهلها منه وهي حالة إنسانية أيضاً حيث أنها خدعت بهذا الشاب وحرمت من حقوقها في الحياة
فقبلت بها وقلت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا حيث أنه تزوج المطلقة والأرملة والكبيرة والصغيرة ولا عيب في ذلك
وعندما أخبرت أهلي بالأمر جن جنونهم ورفضوا رفضاً قاطعاً وشديداً ومارسوا علي أشد الضغوطات النفسية والمعنوية وحتى أنهم لم يدعوا أحداً إلا وأخبروه بالأمر حتى يأتي ويلومني وينصحني بأن لا أتزوج منها
علماً بأن الفتاة تملك بيتاً قد اشتراه لها والدها حتى يضمن لها حقها بعدما يموت ويصبح لها مورداً منه بعد أن طلقت وأصبحت في مجتمع لا يرحم المطلقات وقد عرضت الفتاة البيت الذي تملكه لنسكن فيه وذلك لأنني لا أملك أي شيء من المال
ورغم ذلك لاأستطيع إرضاء أهلي ومن حولي ولا أستطيع أن أنسى تلك الفتاة التي لطالما تمنيت أن تصبح زوجة لي ولطالما حلمت بأن تكون زوجتي بهذه المواصفات , وحتى لو أخبرتها بأنني لا أستطيع الزواج منها فسيكبر جرحها في نفسها .
لذلك أطلب منكم أن تنصحوني وأن تجدوا لي حلاً وأن تخبروني هل أنا على صواب أم أهلي وأقاربي على صواب
وهل فعلاً بأنه كونها مطلقة وأكبر مني سناً هي سلبيات لا يمكن التغاضي عنها مهما كانت الإيجابيات الأخرى كوجود بيت عندها وكونها ذات خلق وجمال
أرجوكم ساعدوني وانصحوني بدون مجاملة أو تحيز نحو المطلقات أو تحيز نحو الشاب الأعزب فهذا ليس بالأمر السهل والعابر وإنما هو مصير سأعيش فيه وأنا مستعد للإجابة على أي تساؤل قد تجدون فيه سبيلاً أو أمراً هاماً يجب أن يذكر
وجزاكم الله خيراً