بسم الله
من الشروط المطلوبة في الزواج
أن يكون النكاح على مهر :
ويُسمّى الصّداق وهو ما يدفع للمرأة بسبب النكاح, قال تعالى
:)وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ((النساء: 4) .
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم
قال لمن أراد الزواج : (التمس ولو خاتماً من حديد) أخرجه البخاري ومسلم .
يتعلق بالمهر ما يلي :
أ- ليس لمقدار المهر حد معين لا في القلة ولا في الكثرة .
فيصح بكل ما له قيمة حسية أو معنوية،
ويدل لذلك ما جاء في حديث سهل بن سعد – المتقدم وفيه :(زوّجتكها بما معك من القرآن) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ أبا طلحة خطب أم سليم , فقالت :
والله يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك رجل كافر , وأنا امرأة مسلمة , ولا يحل لي أن
أتزوجك , فإن تُسْلم فذاك مهري , وما أسألك غيره , فأسلم ,
فكان ذلك مهرها , قال ثابت : فما سمعنا بامرأة كانت أكرم مهراً من أم سليم)
أخرجه النسائي .
ب- يصح تأجيل المهر أو بعضه, فإن عيّن أجله وجب أداؤه
في الوقت المعيَّن، كبعد سنة مثلاً . وإن لم يتعين له أجل,
وترك تحديد الوقت، فيلزم أداؤه عند الطلاق أو الموت، والأفضل قبل ذلك .
ج- المغالاة الباهظة التي وصل الناس إليها في هذا الزمن لاشك
في كراهتها أو تحريمها فيجب محاربتها , والقضاء عليها , وتنقية الزواج من عراقيلها .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (ألا لا تُغَالوا في صدقات النساء ,
فإنّه لو كان مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله
كان أولاكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
وما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ,
ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية ,
وإن الرجل ليُغْلِي بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في قلبه)
أ,هـ أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وأحمد .
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي e قال : (خير النكاح أيسره) أخرجه أبو داود والحاكم .
د- مما ينبغي التنبيه عليه أن المهر في شريعة الله للزوجة دون وليها أو غيره : )
وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً((النساء: 4) .
فالمطلوب الاتفاق على قيمة المهر بين الولي والمرأة المخطوبة
وعد الاختلاف، والخلاف يحصل عندما تشعر المرأة أة الفتاة أن الولي
يشترط مهرا كبيرا ليعرقل الزواج
فالأمر في هذه الحالة للبنت وما ترضاه
أو لو لم ترض الفتاة بقلة المهر الذي رضي به الولي
فما الحكم ؟
أرجو من السائلة التحديد ؟
عن المسألة المطلوبة بالضبط
وشكرا .
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129