بسم الله الرحمن الرحيم

أول طبخة في حياة ((هناء)) الزوجية

طوال الاسبوعين الاولين من الزواج لم تطبخ هناء شيئا فقد كانوا يلبون دعوات الاهل والاقارب على طعام الغذاء، وقالت : في الايام التي لا ندعى فيها ... كان عبد الرحمن يحضر طعاما جاهزا..

وذات يوم فاجأني عبد الرحمن حين قال لي : ماذا ستطبخين لنا غدا؟

وعلى الرغم من ان سؤاله كان مشفوعا بابتسامه صادقة فقد أحسست بشئ من الارتباك حاولت أخفاءه وانا اجيب أطبخ لك ما تشتهيه نفسك ؟

قال: لا لا أريد ان أثقل عليك .... ابدئي بطبخ ما تتقنين طبخه .

هناء(يا ربي هل اقول له انني لا اتقن الطبخ ولا طبخ شئ ؟ :هل أطلب منه ان يستمر في احضار الطعام الجاهز من السوق اسبوعا آخر ريثما استعد ؟ ولكن اي استعداد هذا في اسبوع اذا كنت لا اعرف شيئا عن الطبخ ؟ )

قطع علي حبل افكاري وشرود ذهني بقوله: اكتبي ما تحتاجينه من خضار وغيرها لاحضرها معي اليوم ؟؟

إنه مصمم اذن على ان ابدأ الطبخ لا داعي إذن لمحاولة التأجيل .

قمت وأحضرت ورقة وقلماَ لأكتب ما احتاجه ولكن ماذا اكتب ؟ جلست افكر في ماذا يمكنني أن أطبخ له في الغداء

نظرت في زوجي الذي كان يقرأ في كتاب وكأني أستنجد به .... لا شك في انه مشفق علي من محاولتي الاولى لكنه هل يعلم انها الاولى ؟ من المؤكد أنه سيعذرني ان لم يستطب طبخي غدا .... اجل سيعذرني.. ولأبعد هذا القلق عني ولأمنح نفسي ثقة احتاجها
وبدأت اكتب انواعا من الخضار مختلفة ولحوما وفاكهة مثل طفل ظهر له مارد مصباح علاء الدين وبدأ يعدد له كل ما في ذهنه.

ناولت عبد الرحمن الورقة فأخذها بأهتمام وصار يقرأ فيها وهو يبتسم ثم قال هل ستطبخين كل هذا ؟!؟!؟!؟!


وأحسست بحرج وضيق ظهرت أماراتهما على وجهي ثم قال عبد الرحمن : سأحضر لك جميع ما طلبت .... ولو لم تطبخيه كله حتى تختاري غدا ما ترغبين في طبخه والباقي تتركينه في البراد ولن يصيبه شئ ان شاء الله .

على الرغم من أنه أراد بكلامه هذا التخفيف علي .... الا ان هم الطبخ ملأ صدري .... ولهذا فما ان خرج عبد الرحمن حتى اسرعت الى كتب الطبخ والمجالات التي تنشر طرائق صنع بعض الاطعمة ابحث فيها عن اكلة مناسبة اطبخها لزوجي في الغد .

ولم تنجدني الكتب ولا المجالات فمعظم ما فيها طرائق لصنع الحلويات او طبخات اجنبية ولم اجد امامي غير الاتصال بأمي وسؤالها عن الطبخات التقليديه ..


استيقظت في اليوم التالي مبكرة جدا ومرتبكة افكر في هم الطبخ الذي جعل نومي متقطعا قلقاً .

وضعت طريقة الطبخ التي املتها علي أمي واختارتها لي لبساطتها وسهولتها وبدات انفذها بندا بندا ..

لا ادري كيف مضى النهار وكيف انجزت طبختي التي رافق اعدادها اتصالي المتكرر لوالدتي انقل لها النتائج ..

فمرة اتصلت قلت امي ساعديني تغير لون الأرز ؟؟؟
ردت علي وقال هذا عادي اتركيه فقط يهدئ..

ثم اتصلت وقلت لها امي الحقيني الحساء فيها ماء كثير
قالت لي اضيفي لي قليل من الخضار

ثم اتصلت وقلت لها كم اضع من البهار وكم اضع من البصل ؟؟
سألتني قالت البصل ألم اقل لك من البداية نقطع البصل ونضعه مع الزيت ثم اللحم ..... انت لم تضعي البصل مع الزيت اول شئ ...... قلت لها نسيت!!! .....
قالت خلاص كملي طبختك هذه انت ومثل ما تيجي تيجي ببصل بدون بصل!!! ركزي معي(عرفت اني والدتي غضبت مني)

لا والمشكلة انني بدأت مبكرة جدا وها هو الطعام انتهى قبل موعد عودة عبد الرحمن بكثيررررررررر ..

أرعبني جرس الباب عندما كنت غفوت على طاولة الطعام على غير عادة ..... كان صوت الجرس يعني عودة عبد الرحمن .... وعودته تعني الأنس والفرح والبهجة ....اما صوت الجرس اليوم فأثره مثل أثر الجرس الذي كنا نسمعه في المدرسة إشارة على بدء الامتحان .... وانا اليوم في امتحان .... امتحان مادة الطبخ لهذا احسست بتسارع دقات قلبي وانا اسمع رنين الجرس ركضت الى غرفتي وهندمت نفسي ورششت بعض قطرات العطر ورتبت شعري ووضعت بعض احمر الشفاه وركضت الى الباب لاستقبال حبيب القلب

سلمت عليه واخذت من يده من اغراض وحقيبته وقبلته وقلت له اهلا وسهلا .

استراح بغرفة الصالون قليلا احضرت له الماء اخذ قسطا من الراحة لدقائق ثم قلت له اذهب واغتسل وغير ملابسك وتعال للغذاء (الله يستر)!!

بعدها جلس الى مائدة الطعام وقال بسم الله وبدأ يضع اللقمات الاولى من أول طعام اطبخه وانا انظر اليه وكلي غضب وعلامات الانزعاج والخوف ووجهي احمر احمر احمر وقلبي يدق دقات واجراس اعلى من جرس الباب وكلي دعاء ادعي سبحانه وتعالى الا يخيبني أمام عبد الرحمن في امتحان الطعام الاول في حياتي الزوجية معه .

كانت عيناي ترمقانه تنتظران النتائج المبدئية للامتحان على وجهه الذي كان يأكل برغبه واضحة تبشر بنجاح طيب .

هو كان ينتبه الي وانا انظر اليه بقلق .... قال لي على الفور مالك لا تأكلين ؟ هل اكلت قبلي ؟؟؟

قلت له : وكيف استسيغ طعاما دون ان آكله معاك؟؟

اعجبه الجواب فابتسم راضيا وقال : ايتها الغالية لماذا لا تأكلين الا يعجبك ما طبخته يداك؟؟

قلت المهم ان يعجبك انت ..

ضحك بعطف وقال : كل ما تصنعه يداك يعجبني !

ملأتني عبارته رضا وطمأنينة..

ثم قال فهمت سر نظرك الي بهذا القلق الظاهر في عينيك ؟؟

قلت بخجل : خشيت ان اخفق في اول طعام اطبخه لك فأكون سببا في تكديرك .

توقف عن الاكل تماما ووضع الملعقة من يده نظر الي وانهال علي من الحنان الذي يفيض من عينيه.. وقال : حبيبتي لا تشغلي بالك بهذا طعامك طيب وهو لذيذ حقا وتأكدي يا عمري انني لم اكن لأذم طعامك حتى ولو لم يكن طيبا فقد بذلت جهدك وحاولت وان لم تنجحي اليوم فستنجحين غدا وكوني مطمئنة إني لن أذم طعاما تصنعينه بيدك حتى وان لم آكل منه لانه لم يعجبني .... هذا ما علمنا إياه رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم الذي ما عاب طعاما قط إن احبه اكل منه وإن لم يحبه انصرف عنه ولم ياكل منه .

ثم اضاف ملاطفا يالله خذي من ايدي وافتحي فمك حتى تكون أول لقمة من طعامك من يدي .

ابتسمت هي وبدأت تأكل وقد زال ما كان يحيط بها من قلق .

ثم قالت: ولم أشعر بالسعادة لان عبدالرحمن أحب ما طبخته له من طعام قدر سعادتي لهذا الخلق العظيم الذي يأسى فيه .

لقد كبر عبدالرحمن في عيني أكثر فأكثر كبر بتواضعه الجم كبر برضاه القريب من كل شئ كبر بقلبه الكبير الذي وسع قلقي فأبدله بطمأنينة ورضا .

بعد الغذاء جلسنا للتناول الفاكهه وشرب الشاي
وتبادلنا الاحاديث والضحك وبعض كلمات الرومانسية والذكريات المنعشة للقلب.........



أخواتي وأخواني(هذه القصة نموذج)..

أتمنى منكم المشاركة برأيكم فيها..
وكيف كانت أول طبخة في حياتكم الزوجية؟؟
سؤال للزوجات:هل تعلمت الطبخ قبل الزواج أم بعده؟؟
سؤال للأزواج : كيف كان موقفك من أول طبق أعدته زوجتك ؟؟


ولي عوده ومشاركه بأول طبق في حياتي الزوجيه
الشخصيه وموقف زوجي منه؟؟؟؟؟؟؟



يتبــــــــــ ـــــــــــــــــع

__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

مشكورة اختي الغالية - العصفورة 2004

ذكرتيني باول طبخة سويتها لزوجي

والله اني متفشلة من زوجي لين الحين

ماعمري طبخت عند اهلي اجي من المدرسة والقاء الغداء جاهز

وفي العطل ما اصحى الا بعد الظهر

وهذي اخرة الدلع

بين يوم وليلة القى نفسي مسئولة عن زوج وبيت

لكن الحمد لله صبر علي زوجي

وتعلمت من امي واختي الكبيرة

لين صار لي خبرة في الطبخ والبيت

__________________

تشكري على الطرح الجميل

اعتقد أنه الزوجة ممكن أن تخترع أشياء تجلبها من كواكب أخرى لأن ضعف الخبرة قد تسبب ضياع الطبخة فمثلاً

تجلب طماطم من المريخ وخس من المشتري وملح من القمر ودجاج من الأرض ورز من كوكب نبتون وتضع الطبخة على قدر من كوكب عطارد وتحميها على فرن كوكب الشمس فاعتقد كيف تخرج الطبخة ؟

__________________

قصه طريفه
جزاك الله

كذا الرجال ولاّ فلا

مشكورييييين على القصة الحلوة والي اتمنا من الجميع يستفيد منها وانا أولهم

اخكم غريب1

مشكورة اختي على القصــــــة الحلـــوووووة
بنسبة الي انا كنت بعرف اطبخ قبل ما اتزوج والحمد اللـــة
يعني اكلي عجبـــووووو لجووووزي
بس بتذكر مررررررة حطيت ســـكر بدل الملح بس الحمد الله سترة على الطبخة حماتـــي ــ{{ اللــه يرحمها}}}
بس ربك ستر كان في طبخة ثانية ومشى حالووووو
وتحياتـــــي؛؛؛ :

__________________
صلــــــــــــــــــو على النبـي الغالـــــي]

السلام عليكم ، بصراحة قصة رائعة ، وأهديكم قصتي مع أول طبخة طبختها .
بدايتها مثل بداية هذه القصة إنه الأسبوعين الأولى من زواجنا كله ولايم وعزايم ، وطلب مني زوجي أن أطبخ الغداء في اليوم التالي وقال لي أي شي تحبين تطبخيه اطبخيه ، وأنا قبل ما أتزوج كنت طباخة حلويات وأشياء خفيفة ، لكن غدا ووجبات رئيسية ما كان لي فيها خبرة ، ولكن كانت لديّ طبخة واحدة للإسعاف الأولي كنت تعلمتها قديم ثمّ نسيتها وهي المسقعة ( عشان كنت أحبها أعرف أسويها ) وفي اليوم التالي شمرنا السواعد وهاتك تقشير وتقطيع وقلي وحوسه كأني أطبخ ذبيحة وزوجي كلّ شوي يجيني : هاه وش باقي له؟ المشكلة إنه ما هو جوع وإنما ليتذوق طبخي الذي يقول إنه سمع عنه ، ما درى إنه حلويات وفطاير وأشياء خفيفة أما الأكلات اللي عليها الكلام ماني عندها ، المهم وأخيراً انتهى الغداء ووضعته ، مع إنه سبقه تحذير إني ما أعرف أطبخ زين وهذه تجربة وتحملها ومن هذا الكلام ، وبدأ يأكل ويأكل وأنا أنتظر النتيجة وخايفه أسأله لكنه قال النتيجة بعد طووول انتظار تسلم يديك ومن الكلام الزين اللي طيّب خاطري ونسّاني تعب الطبخة اللي كسرت ظهري .......................... ومما زاد ابتهاجي انه في الليل كنت ذاهبة لمناسبة ومعي أمي في السيارة فأخذ زوجي يمتدح طبخي أمام أمي ويقول ما شاالله طبخة تجنن مع اني ماكنت جيعان إلا إني أكلت الطبق ............... والله كلام بالنص اتذكره الآن فأسعد ............زطبعا متزوجة منذ ثلاث سنوات .

بعد 9 اشهر ( دراسية ) من زواجنا وتخرج زوجتي من الدراسة الثانوية وانتقالنا لبيت الزوجية في مدينة بعيده عن اهل زوجتي ، ذهبت للعمل واتصلت على زوجتي التي ردت بصوت يغلبه النعاس طالبا منها ان تعمل الغداء في لحظة واحدة طار النعاس من عينيها وتغير صوتها الى مايشبه الرجفه وبصوت متقطع قالت ماذا تريد على الغداء؟
قلت لها : المهم تعملي رز وأي شيء معه
عدت من العمل في الساعه 2 ظهرا وكانت لاتزال تعمل في المطبخ وانتظرت حتى الساعه الثالثة بعدما انتهت من الطبخ ووضعت صينية الرز فكانت كالعصيدة ثم وضعت المرق ( اليخنه ) فكانت كالشوربة بخفتها .
كنت في قمة الجوع فأنا لم اذق الزاد منذ عشاء البارحة ( كحالي وانا اكتب هذه السطور ) <---- أكسر الخاطر
أبتدأت أكل وأكل وهي تنظر لي ولاتمد يدها للطعام الا لقيمات بسيطه وبعد قليل تسمرت في مكاني لا استطيع التنفس ولا الكلام
كل مااستطعته هو الاشارة بأني اريد الماء قبل أن يغمى علي
شربت الماء وقلت لها ان شاء الله في الغد يكون الطعام افضل
في الغد كانت الكارثه
الطعام محروق
لم اتكلم ولم اعلق ولكني قلت لها في الغد يكون الطعام افضل باذن الله
في الغد كان الطعام بدون ملح أو بهارات
أخذت زوجتي في زيارة لأمي (وكانت زوجتي في قمة الاناقة )وعلى جنب قلت لأمي هي لكي حتى تتعلم الطبخ على أصوله واستأذنت للذهاب للمسجد ولم اعد لبيت الوالد بل ذهبت لمنزلي مباشرة ولم ارد على أي اتصال هاتفي وبعد اسبوع اتصلت بالوالدة فقالت لي زوجتك جاهزة
ذهبت اليهم وهناك كانت أمي في المطبخ مع زوجتي وهي تقص البصل ، ربت على ظهرها وانا اقول لها : كيف حالك ياحبيبتي ؟
ردت علي بزمجرة لايفهم منها غير الغضب
جلست انا واخواني حتى وضع الغداء وقالت الوالده هذا طبخ فلانه وكان الهجوم على الطعام والكل يمتدح الطعام الجيد فمن كبسة لحم الى مرق البامية الى السلطات وختمتها بالكريم كراميل .
بعد الانتهاء من الطعام جلست زوجتي وهي مبوزة فأخرجت لها خاتم ذهبي وقدمته لها فابتسمت ونست التعب والزعل
والان زوجتي مدرسة في الطبخ تعلم من حولها في فنون الطبخ
والسلام ختام

الحمدلله بالنسبة لي كنت من قبل لا أتزوج طباخة ... بس طبخي مثل مزاج اهلي .. يعني نحب الأكل ملوحته عادية و ما فيه فلفل كثير ..
و لماانخطبت (قبل الملكة) كان زوجي يسألني عن الطبخ . فقلت له إني طباخة ماهرة!!!

و لما ملكنا رحت بيت زوجي و الكل متشوق يبي يذوق طبخي .. و أنا كنت مستحية كثييير إني ادخل معاهم المطبخ ( لحد الآن ) .. و اتفاجأت أن مزاجهم غير مزاجي في الأكل يعني يحبون الأكل
المااااالح و الحااااااااااااار ... لدرجة إني ما كنت أقدر آكل معاهم ..
فقررت أعود زوجي على مزاجي و صرت أطبخ له فترة الملكة اللي استمرت قرابة السنة و النصف و هو ما يدري إن هذا طبخي ... على باله طبخ امي ..

و لما تزوجنا .. أنا بنفسي رحت المطبخ و طبخت له الغدا بدون ما يطلب مني .. و لما ذاقه كان يقوله ( نفس طبيخ أمك!!!! ) ..
و إعترفت له طبعاً إني أنا اللي كنت أطبخ له طول فترة الملكة في بيتنا ...

و الحمدلله ... زوجي مرتاح من طبخي .. على الرغم من أن أمه ما شاء الله عليها طباخة درجة أولى .. طباخها روووعة .. بس هو ما يحاول يقارن بيننا .. و هذا الللي مريحني و مخليني أطبخ على راحتي ..

تحياتي ...........

سميدعة..

__________________