ارحموا أطفالنا من تهديدات التلوث - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

ركن الطفل مستلزمات الطفل في الغذاء والرضاعة والصحة.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-2004, 08:49 AM
  #1
فهود
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 38
فهود غير متصل  
ارحموا أطفالنا من تهديدات التلوث

طرحت منظمة الصحة العالمية هذا العام شعار بيئة الطفل ، بسبب التهديدات التي تتعرض لها هذه البيئة من فقر وحاجة مستمرين، وما تخلفه الحروب والكوارث الطبيعية من أمراض وأوضاع اجتماعية صعبة تشكل خطراً على تنشئة الطفل بشكل مؤقت او دائم بحيث يترك ذلك عبئاً ضخماً على الأسرة والمجتمع. ولان محيط الطفل الشخصي في اغلب الأحيان محصور بين المنزل والمدرسة والشارع او الحي الذي ينشئون او يلعبون فيه فإن هذه الأماكن أصبحت تتعرض للمخاطر البيئية بشكل متزايد، كانتشار استخدام المواد الكيميائية والتلوث او النقص في المورد المائي خصوصاً للأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية البعيدة عن الخدمات الأساسية كالكهرباء والرعاية الصحية المناسبة بالإضافة للحوادث اليومية في البيت والمدرسة. ويعتبر الأمن المائي المنزلي والنظافة الشخصية من أهم العوامل على حماية بيئة الطفل، فتأمين مورد مائي نظيف وتخزينه بشكل سليم في المنزل وتعويد الطفل على ممارسات جوهرية للعناية بنظافته الشخصية من أهم الإجراءات الوقائية، كتعويده على غسيل اليدين وغسل الطعام, وكذلك يجب حماية الطفل من التلوث الهوائي الذي يسبب العديد من المشاكل في الجهاز التنفسي لدى الطفل وينتج ذلك عن الاستخدام الخاطئ أحيانا للطاقة في المنزل والمجمعات (المباني) السكنية الكبيرة كالوقود المستخدم للتدفئة، كما انه يجب حمايتهم من مسببات الأمراض المعدية كالملا ريا التي ينقلها البعوض، والأمراض الأخرى الناتجة عن استخدام الماء غير النظيف، فلذلك يجب توفير أماكن نوم محمية من الحشرات واستخدام المبيدات المناسبة لذلك وأبعادهم عن التجمعات المائية غير النظيفة، أما الإصابات التي يتعرض لها الطفل من حوادث الطرق وتسمم وسقوط وحروق فتعتبر من أكثر العوامل التي تعرض الطفل للخطر بشكل مباشر خصوصاً الأطفال دون سن الخامسة عشرة، وكإجراء وقائي يجب تعليم الطفل على الطريقة الصحيحة لعبور الطريق، ووضع الحواجز المناسبة للنوافذ وأسرة البيت والإشراف على تعلم الطفل السباحة في أماكن مناسبة لذلك، والتأكيد من ارتدائه الرداء المناسب أثناء ممارسته للألعاب كركوب الدراجة والألعاب المختلفة والتي تتطلب جهداً بدنياً. ولكن يبقى ان نرى ان توفير بيئة مناسبة لمستقبل أطفالنا يعتمد على ما نمارسه من سلوكيات يومية كأفراد او اسر او مجتمعات، لان معالجة المخاطر البيئية تستلزم العمل الكثير والتنسيق بين كل الفئات والتركيز على ان يكون الطفل هو محور هذه الجهود، وان تحمل المسؤولية في البيت او المدرسة يفعل من هذا الدور وذلك بسبب التداخلات التي تتصدى لمختلف أبعاد حياة الطفل، فترشيدنا في استخدام المياه هو لحمايتها لذلك المستقبل الذي نراه في عيون أطفالنا، واستخدامنا للوقود الخالي من الرصاص للحد من التلوث الهوائي، ومراقبة ما تنفثه فوهات المداخن في المصانع والمعامل لتخفيض نسبة التلوث في الجو والذي أصبح يشكل خطراً على الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية سيساعد على إيجاد مستقبل نقي خال من التراكمات الدخانية في سماء أطفالنا فاحترامنا لموروثنا البيئي هو المفتاح لمستقبل مشرق.
وقفة
أيتها البيئة:- عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال " من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ
جريدة البلاد 5/6/1425هـ
الكاتب د0فهد تركستاني
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM.


images