في هذه السطور أكتب لكم معاناتي ومعاناة الكثير من الأخوات ؛ فهي قصة واحدة لعشرات الفتيات الملتزمات ...
فها هي تلك الفتاة الملتزمة وقد بدأ الخطاب يتدوافدون لخطبتها الواحد تلو الآخر ، وهي في كل مرة ترفض وتصر على الرفض ... لا لأنها لاتريد الزواج ولكن من تقدم إليها ليس هو من تريد . هي لاتريد شخصاً ذا منصب وذا مال ، ولاتريد شخصاً ذا جاه وجمال ؛ إنما تريد ذلك الشاب الملتزم بشرع الله المقيم لحدوده ، ذاك الشاب الذي يعينها على طاعة ربها ، ذاك الشاب الذي ترتقي وإياه في مدارج العبودية والكمال ، ذاك الشاب الذي تربى وإياه جيلاً مؤمناً مجاهداً صابراً يقود هذه الأمة ويخرجها من ظلمات التيه والضلال .
ولكن للأسف كانت تحلم بذلك ولم يتحقق هذا الحلم! فهل ياترى السبب في ذلك هو عرقلة الشباب الذين سلكوا طريق الهداية؟! لا والله . هم ليسوا بقليل عددهم بل كثير ولله الحمد . فكم نسمع عن التزام الكثير من الشباب وكم نسمع عن نشاط بعضهم الدؤوب وبذلهم لدينهم ... لكن ياترى هل حرص هؤلاء الشباب على أن تكون شريكة حياتهم فتاة ملتزمة خلوقة تحمل بين جنبيها هم هذا الدين ؟
قد يقول البعض : لاشك في ذلك ... ولكن أقول إن الواقع يكذب ذلك ، نعم يكذبه . فهاهن الفتيات المتلزمات امتلأت بهن البيوت ولله الحمد . منهن من حفظت كتاب الله عزوجل ، ومن هي على وشك حفظه ، ومع ذلك طال بهن الإنتظار ولم يتقدم لإحداهن شاب ملتزم!! أين أنتم يا شباب الصحوة ، ويامن منَّ الله عليكم بالهداية ، وسلوك الطريق المستقيم ، هل بحثتم بصدق عن الملتزمات وهل حملتم همهن؟ عجباً لكم أيها الشباب الملتزمون تتركون من حفظت كتاب الله عزوجل ، وأقض مضاجعها حال أمتها ، وتذهبون إلى من لم تحفظ من كتاب الله إلا ماتؤدي به صلاتها ومن لا تعرف عن حال أمتها إلا اليسير مما تسمع! أنا لا أنتقص من قدر أخواتي المسلمات ، لا والله ، ولكن أقول : أليس من التمكين في الأرض الذي وعدنا الله به أن يقترن الملتزمين بالملتزمات حتى يخرجوا لنا أجيالاً مؤمنة مجاهدة تقود هذه الأمة إلى الخير والهدى والصلاح! أيها الشباب الملتزمون ... والله إنكم مسؤولون عنا يوم القيامة أمام الله ، وعن كل واحدة فاتها قطار الزواج وهي تنتظر واحداً منكم يتقدم لها ، فاتقوا الله فينا ولا تغرنكم هذه الحياة الدنيا >>>>>>>>>>
منقول من البريد