
العقم و البرود الجنسي - عند الرجال
ثبت للباحثين الطبيين ان اعشاب يوهمبة Yohimbe الافريقية الطيبة تعزز قدرات الرجل الجنسية رغم معارضة جمهرة كبيرة من الناس الذين لا يؤمنون بالقدرات الجنسية لمختلف النباتات والاغذية . ولكن ، ثبت ايضا ، ان فعالية هذا الدواء الافريقي تكمن في تحسينه لاداء الاعصاب التي تتحكم بالرغبة الجنسية وليس في اثارته للشهوة الجنسية عند الرجل . فاعشاب يوهمبه تحفز عمل العصب المثير للرغبة الجنسية في ذات الوقت الذي تكبت فيه نشاط الاعصاب المعجلة لعملية القذف فيعمل ، في هذه الحالة ، عكس مفعول الكوكايين . بعبارة اخرى فان سحر يوهمبه الجنسي يقتصر على اطالة العملية الجنسية ورفع درجة المتعة ولهذا فعلى فالرجل السليم ان ينتبه ، وهو يسمع هذا الخبر، وقبل ان يهرع الى السوق لشراء هذه الاعشاب بالكيلوجرامات ، الى ان المستفيد الاساسي من هذه الاعشاب هم الرجال المعانين من الاضطرابات الجنسية . اما الرجال الاعتياديون فانهم اما ان يحسوا باختلاف بسيط يلي تناولهم لهذه الاعشاب او انهم لا يحسون باي تغير.
وطبيعي فان هذه المقدمة " المحفزة " البسيطة لا تدعوا الرجال الى الافراط في تناول هذه الجرعات العشبية قدر ما تدعو الرجال ، والمعانين من الاضطرابات الجنسية على وجه الخصوص ، الى الاستزادة في تثقيف الذات حول اسباب هذه الاضطرابات وتسليط الضوء على اهم اسبابها وطرق علاجها . وهكذا كانت عملية تحفيز الاعصاب عبر الاعشاب والتغذية الحديثة ، كعلاج ممكن لحالات العجز الجنسي ( او العنة )، اول مثال تطرقنا اليه في هذا المقال .
دعونا هنا نسترسل اكثر في هذا الموضوع طالما اننا ولجناه قبل غيره في اطار بحثنا الصغير حول العجز الجنسي الذي يعاني منه ، كمثل ، اكثر من 15 ملايين اميركي ويلقي بظلاله القاتمة على ربع سكان اميركا الشمالية من عمريزيد عن 65 عاما. يبدأ مفعول يوهمبه على الرجل عادة بعد5ى دقيقة من تناوله ويستمر لساعتين اخريين . وتشير خبرات الاطباء المستمدة من رجال جربوا هذا العشب الى ان مفعوله في المساء افضل بكثير من مفعوله في النهار.
وطبيعي من حق كل رجل يعافي من العجز الجنس او اضطرابه ان يسأل هنا بشكل مباشر : اذا كان مفعول هذه الاعشاب الافريقية بهذه الروعة فلماذا نفتقدها اذن في الصيدليات وفي وصفات الاطباء؟ والجواب بسيط لان ذلك جاريا فعلا وعبر سلسلة من ادوية علاج العجز الجنسي التيتحتوي اعشاب يوهبه الذي يحتوي بدوره على عقار يوهمباين Yohembine . ومن المؤكد ان ا لادوية والاعشاب الحاوية على هذا المركب السحري لها تأثيرها الفعال في علاج الاضطراباتا الجنسية لكن الحصول عليه دون وصفة متعذر في معظم بلدان العالم . والاهم ان عددا من الدراسات الطبية الحديثة تشير الى ان يوهمباين يعين المصابين بالاضطرابات الجنسية الناجمة عن قصور الدورة الدموية ، المشاكل العاطفية او مرض السكري . وكمثل فقد اثبتت دراسة اجريت في مستشفى كوينز ( مونتريال / كندا ) على العاجزين جنسيا ان عقار يوهمباين اعان 50 % من الذين اخضعوا للفحص في تحسين ادائهم الجنسي . هذا في حين ان هذه النسبة تنخفض الى الربع في مجموعة اخرى من المتطوعين الذين تلقوا عقارا كاذبا ( بلاسيبو ). وتوصل الباحثون ، الذين اعدوا، الدراسة ، الى نتائج معلنة تقول بان يوهمباين هو " علاج امين للعجز الجنسي الناجم عن الضطرابات النفسية ودواء مناسب في الحالات الجنسية والزوجية ".
وهذا خطاب اول مشجع ومثير نأمل ان ينجح في اثارة نوازع الكثير من العاجزين نحو سرير الزوجية مع ملاحظة ان العلاج بواسطة يوهمبه او خلاصته يوهمباين يستدعي تناول العقار بانتظام لعدة اشهر من الوقت قبل ان يكتسب تأثيرا ثابتا على المعانين . اما الخطاب الثاني الذي وجهته الينا الدراسة المذكورة فيقول ان تناول يوهمبه لا ترافقه اية اعراض جانبية خطيرة . الا ان الاكثار منه قد يتسبب بزيادة نبض القلب ، ارتفا ع ضغط الدم ، النزق ، الكأ بة ، العصبية او الدوار. لاحظوا ان اي واحد من هذه المضاعفات لن يسعف متناول يوهمبه في "تقوية " حظه في الخروج من عنته لانها من العوامل النفسية المسببة للاضطراب الجنسي . ولهذا فمن المستحسن لكافة متعاطي يوهبمه ، وخصوص المصابين بارتفاع ضغط الدم او السكري ، ان يخضعوا انفسهم للعلاج بهذا العقار تحت اشراف الطبيب . كما انه من غير المستحسن تناول يوهمبه مع بعض الادوية والاغذية التي تتفاعل مع هذه الاعشاب الافريقية وتتسبب بمضاعفات جانبية اخرى لا داعي لها مثل الصدا ع . مثال ذ لك الادوية الفاتحة لمنخري الانف عند الرشح وإلحاوية على الافيدرين ، الاجبان ، النبيذ الاحمر والكبد.
ا عشاب ونبا تات في متناول ا ليد
ان مشكلة العجز الجنسي الاساسية عند الرجال هي ان المعانين منه لا يتحدثون بها الا نادرا ويؤدي هذا الحال بالطبع ، على التوازي ، الى ندرة ا لنقاشات والدراسات حول ذات الموضوع . ربما يكمن سبب هذا التحفظ في ارتباط العجز الجنسي في اذهان البعض بعملية الشيخوخة الا ان كتابا حديثا وهاما مثل كتاب ميرك مانويل يشير الى عكس ذلك . يقول الكتاب " ان العجز الجنسي ليس نتيجة حتمية لعملية تقدم السن ، وحتى في السبعينات او الثمانينات ". وهذا كلام يدعوا للتأمل اذ ا اخذنا بنظر الاعتبار ان القضية تتعلق بمستوى هورمون التيستوستيرون المنخفض في الدم الذي يعتبر العلامة الاساسية على الاضطراب الجنسي عند الرجل .
كان الطب ، ولحد وقت قريب ، ينفي علاقة العجز الجنسي بالتفكير. تغيرت الصورة اليوم الا ان الخلاف ما يزال قائما ، ففي حين يعيد بعض المختصين 85% من حالات الاضطراب الجنسي الى اسباب عاطفية او مشاكل نفسية متأصلة يرى الباحثون الجدد ان تحديد هذه الاسباب بالارقم والنسب متعذر بعض الشيء . فالعواطف يمكن ان تلعب دورا هاما ، خصوصا اذا عرفنا ان انخفاض نسبة التيستوستيرون في الدم تؤدي الى الاعياء والكآبة والتوتر وقلة النوم ، الا ان اسبابا اخرى مثل ضعف الدورة الدموية واصابة الاعصاب بالتلف يمكن ان تؤدي الى العجز الجنسي ايضا .
ويمكن لبعض حالات العلاج ببعض العقاقير هثل الادوية المهدئة والمسكنة وادوية علاج القرحة المعدية وضغط الدم ان تؤدي الى الاضطراب الجنسي وخصوصا عند المتقدمين في السن من الرجال . والمستحسن في هذه الحال استخدام الادوية المستخلصة من الاعشاب ، والخالية من الاعراض الجانبية، في علاج مثل هذه الحالات والتخلي عن هذه الادوية. وعلى اية حال ، فالعقاقير العلاجية السائدة في السوق ليست المسوولة الاخيرة عن حالات العجز الجنسي لان تناول المخدرات مثل الهيرويعن ، والامفيتامين ، والمهدئات والكحول تضعف اداء الرجل الجنسي ايضا . ففي حين تحفز المخدرات والمهدئات العصب الذي يؤخو عملية القذف فانها قادرة ابضا على دحر نفسها بنفسها لانه تكبح جماح مجموعة الاعصاب الاخرى التي تتحكم بالرغبة الجنسية وتطيل امدها . والنتيجة معروفة : عملية جنسية قصيرة بمتعة اقل .
تم تشخيص نسبة عالية من هرومون برولاكتين الذي تفرزه الغدة النخامية في 25 % من الرجال المعانين من العجز الجنسي . ويؤدي التوتر النفسي عادة الى زيادة نسبة برولاكتين في الدم الامر الذي يدفعنا لتنبيه الرجل الراغب بتهدئه نفسه بقدح من الجعة بالقول ان الجعة تحوي حشيشة الدينار ا لتي تؤدي الى زيادة البرولاكتين بنسبة قليلة وا لى زيادة هرمون ا لاستروجين ايضا . وهذا يؤدي بدوره الى خفض مستوى التيستوستيرون وبالتالي الى " غلبة مؤقتة " للاستروجين . ويمكننا على هذا الاساس تفسير اسباب نمو الكرش والاثداء عند متعاطي البيرة " الثقيلة .اذ ان حشيشة الدينار تؤدي الى نشوء اضطراب هرموني لصالح الاستروجين . ونعرف ايضا من خلال تقرير نشرته The New England Journal Of Medicine ان الماريوانا تؤدي ايضا الى خفض نسبة التيستوستيرون في الدم .
نعود لنقول ان الرجال حساسون في الحديث هع الاخرين ، وحتى مع الطبيب ، عن العنة التي يعافى ن منها. وغالبا ما يدور الرجال في احاديث مختلفة مع الطبيب قبل ان يوجهوا عنايته الى مكمن مخاوفهم . تثبت التجارب المستقاة من عيادات المختصين ان الكثير من الرجال يفضلون اللجوء الى علاج اضطرابهم الجنسي بواسطة الاعشاب ويضطروننا هنا الى ان نهمس باذانهم : العلاج بالاعشاب لا يكفي لعلاج الحالة ان لم يرفق ذ لك باساليب علاجية اخرى مثل الوخز بالابر والتمريخ ومختلف تقنيات الاسترخاء. ولا ننسى هنا ان ما تقدمه زوجة متفهمة وخبيرة للرجل يتمتع باهمية بالغة لعلاج مثل هذه الحالات بمزيج الاعشاب والتمريخ والوخز والاسترخاء.
وطالما اننا نتحدث عن دور الاعشاب والنباتات في تحفيز النشا!ط الجنسي فلابد اذن من الاشارة الى ان هذه المواد الطبيعية مثل نبتة الناردين و الدرق وخشخاش كاليفورنيا و فلفل كاوة و الشوفان الطازج ، وعكس المستحضرات العقارية ، يمكن ان تحرر الرجل من التوتر النفسي والكأبة دون ان تعيق قدراته الجنسية. بل يعتقد البعض ان فلفل كاوة والشوفان يحفزان الانسان جنسيا بشكل طفيف كما يمكنهما ، اضافة الى الناردين مقاومة الكأبة التي قد تكون سبب لعجز الجنسي عند الرجل المعني . وللعلم فقد كان "علماء معهد سان فرانسيسكو للدراسات الجنسية البشرية المتقدمة" بحاجة الى بضعة اشهر فقط من علاج الرجال العنيين بمواد بالشوفان الطازج ومستحضرات النبات القراص والطحلب البحري كي يحفزوا لديهم الرغبة الجنسية والاداء الجنسي . ونفضل هنا تناول الناردين والشوفان وخشخاش كاليفورنيا وفلفل كاوة بصورة خلاصات صبغية ( Tincture ) في حين تمكن اضافة الطحالب البحرية الى الغذاء اليومي .