بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قال تعالى ( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة )
إن أعظم و صف للحياة الزوجية هو ما وصف الله به تلك الحياة الزوجية في هذه الآية العظيمة وذلك أن الزوجة خلقت من الرجل فهي تحمل بعض صفاته ولذلك نجد التوافق العاطفي و العقلي بينهما نتيجة هذه ألخلقه فهي ليست مخلوقة غريبة عنه فينفر منها, ولذلك وصف الله أن سبب خلقها من الرجل ليسكن إليها فإن النفس لا تسكن و لا تطمئن إلا بوجودها، فكما أن السكن يكون محل الهدوء و الراحة و سعة البال و الطمأنينة و الأنس فكذلك الزوجة لا يمكن أن تطمئن النفس وترتاح إلا بوجودها و لا يهدا الرجل ويستقر له بال إلا بوجودها فيهي نصف الدين و كمال العقل للرجل.
و الصفة الثانية أن الله جعل مودة و رحمة بين ألأصل و الفرع و هذا هو أساس استمرار الحياة و ليس الحب فقط, فقد رأيت كثير من ألإخوة و الأخوات يسألون عن أسباب نجاح و استمرار الحياة الزوجية و كان كثير من الإخوة يذكر أن الحب هو عامل استمرار هذه الحياة و لكن لو تأملنا الآية السابقة لعلمنا أن أسس استمرار تلك الحياة هو السكن والمودة و الرحمة بين الزوجين، فإن الحياة تنغصها أشياء كثير فقد يخف أو حتى يذبل الحب بين الزوجين و لكن تبقى تلك الصفات هي الوقود الداعم لاستمرار الحياة بينهما خاصة عند كبرهما.
وتقبلوا تحيات الجذاب