الهم الكافىء لمن أراد الزواج الشافي
الزواج ذلك الحلم الوردي الجميل الذي يبحث عنه كل سليل ويسعى إليه كل حقير وجليل ذلك الهم الذي ما إن تقبل بوادره إلا وحالة الاستنفار والطوراىء تحل بمن يخص فأصبح هماً كبيرا وشبحاً مخيفا مع أنه في حقيقة الأمر كمن هو في سفينة في بحر متلاطم الأمواج لا يدري عند أيّ جزيرة سيرسو فالمرأة جزيرة الأحلام لكل شاب يزرع فيها ما شاء من المواصفات والقيم فهو الذي يحدد مصيرها ممصير نفسه يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ينبغي لمن أراد النكاح أو من الحق الوالد على ولده أن يختار أمه ... الأثر)) فالمرأة إن صلحت صُلح سائر المجتمع وإن فسدت والعياذ بالله كان وبلاً على نفسها وعلى غيرها فكم رأينا وسمعنا على معاناة الأسر في تفككها وكم مرة علينا قضية في المحكمة ترجع إلى أسباب الجريمة فيها تجد الأسرة متفكك والله إني لأعراف أسرة عن بكرة أبيها جرائم متوالية وسكر وسرقات وسمي ما شئت من الأنحطاط والمصائب المتكررة بل إنهم لا تخلو من جرائم مركز شرطة ولا مركز هيئة بل إنهم يتفنون بالجرائم والمصائب وعندما رجعت إلى أسباب ذلك وجدت الأب كبير في السن والأم أجنبية مطلقة وتعيش مع أولادها أستخدمت أساليب عدة في كسب المال الحرام من خلال (..........) وبناتها على إثرها يقفونها فهذا نداء من هذا المنبر إلى كل من أراد الزواج أو أقدم عليه إلا يجعله هم الأول والأخير ولكن كما قال صلى الله عليه وسلم (أعقلها وتوكل) "]
وهذه بعض النصائح العسلية لمن أراد السعادة الزوجية : ــ
1. إصلاح النفس أولاً فيمنا بينك وبين الله فبعض الشباب يردي زوجة صالحة ناصحة وهو شارب للدخان ومن أصحاب المعاصي والذنوب وغير محافظ على الصلاة فلا تظلم بنت الناس معك يا أخي فحاله كما ابن القيم :
حب الكتاب وحب ألحان الغنى في قلب مرء ليس يجتمعان
2. أختيار الزوجة الصالحة لمن طبق الشرط الأول وأختيار أهلها وأرحامها وفروعها وأصولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أختاروا لنطفكم فإن العرق دساس) .
3. التنازل عن بعض الصفات التعجيزية كالجمال المفرط والغنى الفاحش فالجمال جمال الروح والغنى غنى النفس وكفى بنصحية المصطفى حين قال صلى الله عليه وسلم (فأظفر بذات الدين تربت يداك) .
4. ألا يجعل الإنسان نفسه باختبار صعب فيقول إن كانت لا تصلى أو انها تسمع الأغاني أو غيرها من المعاصي سوف أصلحها فالهداية من الله عز وجل وكم عرفت من الشباب والفتيات ممن كان هذا تفكيره ممن تزوج زوجة لا تصلى أو تسمع الغناء فأثرت عليه وحتى الصلاة والعياذ بالله تركها بعدما كان محافظاً عليها وأنا لا أقول ذلك إلا عن معرفة كبرى بهذه القصص من المقربين لي ومع ذلك لاييأس الإنسان من دعاء الخير وأن يعقد العزم والمسألة فربما أصلح الله على يديك من قال النبي صلى الله عليه وسلم في حاله (والله يا علي لأن يهدي الله بك رجالا واحد خير لك من حمر النعم ... الحديث) .
5. إن طبقت الشروط السابقة مع الدعاء والإكثار منه والمداومة عليه فسوف يوفقك الله عز وجل وهذا ليس من باب التألي على الله عياذا بالله من ذلك ولكن من ثقتي بالله عز وجل فهو محل الثقة به العزم والوسيلة .
6. الاستخارة لمن عزم على الزواج وحدد المرأة المناسبة لأن الأستخارة تكون لمن عزم والأستشارة تكون لمن لم يجزم على شيء بعينه والأستشارة تكونلأهل الحل والعقد من الكماء والفضلاء وأهل الخير والصلاح من الأقارب وغيرهم أما الأستخارة فلا تكون إلا من صاحبها إلا وهو رب العزة والجبروت سبحانه وتعالى وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
يكتبها عن أمل في الجنة أخوكم/ سليل المجد[]