اخوي الفضال .
حبيت اضيف هذه الاضافة ... من احد المواقع. العربية..
[marq=left]تفادوا مرض السكري بنبذ الوجبات السريعة... والحركة بركة [/marq]
تقع المنطقة العربية هذه الأيام تحت وطأة ضغوط كثيرة, ليس جميعها ضغوطاً سياسية واقتصادية واجتماعية... فهناك ضغوط صحية ربما نتجت عن أسلوب حياة بعيدة كل البعد عن الصحة, لكنها تبدو أشبه بـ الإملاءات الأميركية.
وإذا كانت مبادرة الشرق الأوسط الكبير حذّرت من أن المنطقة تقف عند مفترق طرق, فإن صحة سكان المنطقة لم تشغل بال واضعي المبادرة, رغم أنها - الصحة - تضع المنطقة عند مفترق طرق خطير خصوصاً أن العادات الغذائية السيئة, وعلى رأسها الوجبات السريعة المنقولة حرفياً عن الأميركيين أنفسهم, تضعنا في خانة الخطورة القصوى.
المؤتمر العربي الثامن لمرض السكري الذي عقد في القاهرة مؤخرا تحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية حذّر من الزيادات الكبيرة في إصابة سكان المنطقة بمرض السكري. جاءت البحرين على رأس قائمة الدول الأكثر إصابة بمرض السكري بين الدول العربية, إذ أن 18 في المئة من السكان مصابون بالمرض, وتلتها السعودية بنسبة 11 في المئة, ومصر بنسبة ستة في المئة بواقع أربعة ملايين مصري.
وأشارت الإحصاءات العالمية إلى أن تعداد مرضى السكري في العالم يبلغ نحو 180 مليون شخص, ويتوقع أن يصلوا إلى 300 مليون شخص في عام 2025.
وحذر استشاري السكري والغدد الصماء الدكتور محمود أشرف من أن 75 في المئة من مرضى السكري يدخلون المستشفيات نتيجة اصابات قلبية, مؤكداً العلاقة الوثيقة بين مرضى السكري والإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية والمخية.
من جهتها حذّرت المنظمة الأميركية لمرض السكري ADA التي شاركت في المؤتمر للمرة الأولى - من أن اثنين من كل ثلاثة من مرضى السكري الذين يصابون كذلك بأمراض القلب والشرايين يموتون بسبب تلك الأمراض, وإن نسبة الإصابة بالجلطات القلبية تزيد بثلاثة أو أربعة أضعاف في أولئك المرضى.
والمؤسف في مرض السكري إن الجانب الأكبر من العوامل المؤدية إليه لا يمكن التحكم بها, فالعامل الوراثي قوي جداً, والفرد المولود لأب أو أم أو لوالدين مصابين بالسكري يكون أكثر عرضة للإصابة لأن الجسم يكون أكثر مقاومة لعمل الأنسولين. والسن كالوراثة لا يمكن التحكم في أي منهما, فاحتمالات الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والذكورة تزيد مع التقدم في العمر, وفي الوقت الذي تشكل الهرمونات الأنثوية حماية للسيدات, إلا أنها حماية وقتية تنتهي مع توقف الطمث. لكن بارقة الامل تكمن في نبذ الكسل والمأكولات المتخمة بالسعرات الحرارية والمحملة بالدهون, وينصح المؤتمر بممارسة اي نوع من الرياضة والابتعاد قدر الإمكان عن التوترات العصبية.
أعضاء المنظمة الأميركية لمرض السكري دربوا 50 طبيباً عربياً من مصر والكويت والإمارات ولبنان والأردن على استراتيجية ترويض مرض السكري لمنع حدوث مضاعفات على القلب والشرايين ويتوجهون في الأيام المقبلة إلى الكويت ودبي للغرض نفسه.
__________________
والله العـظـيـم اشتـقنـالـكـم