الطلاق وأسبابه وطرق الوقاية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

موضوع مغلق
قديم 20-07-2004, 12:20 AM
  #1
LonelyMan
عضو متألق
 الصورة الرمزية LonelyMan
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 2,183
LonelyMan غير متصل  
Lightbulb الطلاق وأسبابه وطرق الوقاية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم

يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية .. وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزداد انتشاراً وتفشي في مجتمعاتنا العربية وخصوصاً في الأزمنة الحديثة والطلاق هو " أبغض الحلال عند الله" لما يترتب عليه من آثار نفسية وإجتماعية سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء بين الزوجين وأسرهم والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة التي ممكن أن تودي بمستقبل الأطفال إلي طريق لا يحمد عقباه فتري هذا الطفل مدمن وتري هذا الطفل مضطرب نفسياً وأخر منحرف وأخر مشي في طريق الجريمة وغيرها من الآثار الخطيرة على الفرد والمجتمع.


وتتعدد أسباب الطلاق ومنها الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوة الحسنة. ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية وخصوصاً في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة ولكن مهما كانت التبريرات ومهما كان من روابط بين الزوجين من أطفال وغيرها وحتي إن أستمر الزواج لوهلة تري المشاكل والعصبية وإنعدام الثقة وإختفاء المودة والرحمة بين الطرفين مما ينفر الطرفين من بعضها عاجلاً أم أجلاً.


وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى ، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سببأ في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها.


كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي إلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملاً وأيضاً يجب وجود الصراحة بين الطرفين فإن بدأت العلاقة بين الزوجين بالصراحة والتفاهم وتقدير صراحة الطرف الآخر فأكيد لن يكون هناك مجال للشك بأي حال من الأحوال.


ونأتي إلى سبب أخر مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في كثير هذه الأمور ومن أهم عوامل عدم التوافق هو عدم التعامل بين الزوجين قبل الزواج أو عالأقل إعطاء الطرفين الفرصة للتعرف على بعض ومعرفة إذا كان في إنسجام بينهم أم لا. وكل ذلك في وجود الأهل بمعني مثلاً أن الخطيب يذهب لبيت الخطيبة ويجلس معها في بيت الأهل يتحدث ويتعرف عن قرب على هذه الإنسانه التي سوف تشاركه حياته ولكن هذا ليس الواقع في كثير من الدول العربية وخصوصاً دول الخليج فتجد عند كثير من الشعوب او القبائل أنه لا يجب رؤية الزوجة قبل إتمام الزواج وقبل ليلة الدخلة وهذه مصيبة فتجد هذه فجأة مع رجل لا تعرف عنه شيئاً قد يحصل تضاد رهيب لا يمكن إصلاحه من أول ليلة أو من الأيام الأولي من الزواج أو يمكن في بعض الأحيان ان يكون التوفيق نصيب الأثنين ويكملوا الحياة.


وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسياً فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق. ونجد أن عدداً من الأشخاص تنقصة "الحساسية لرغبات الآخر ومشاعره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة. وهؤلاء الأشخاص يعصب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة. ومن هنا يأتي دور الطرف الآخر المتفهم والصبور على نقاط الإختلاف ويجب عليه معالجتها بأسلوب غير مباشر وحليم وليس بأسلوب فظ مما ينفر الطرف الآخر من الحياة الزوجية ويشببها كأنها عبء ثقيل ومعركة كبيرة تنتهي بموت احد الطرفين. وهنا يجب أن نشير أنه يجب على الطرفين معرفة هدف الزواج الأساسي فالزواج ليس عادة وتقليد ولكنه حياة روحين متحابتين متفهمتين تعيشا على الحلوة والمره.


وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان " فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو " الحلم المستحيل " أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولايمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذاً وعطاءً وآلاماً وأملاً.


وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.


وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسؤوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقايسس قديمة من ذاكرته عن الآباء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباءً إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.


ومن أسباب الطلاق الأخرى " تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهماً أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.


وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسؤولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.

drawGradient()
drawFrame()

التعديل الأخير تم بواسطة superfadi1 ; 26-07-2004 الساعة 12:56 PM
قديم 20-07-2004, 12:36 AM
  #2
LonelyMan
عضو متألق
 الصورة الرمزية LonelyMan
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 2,183
LonelyMan غير متصل  
نسيت أن أذكر أنني أستعنت بكتب في الطب النفسي والحياة الزوجية في كتابة هذه المشاركة وجزاكم الله خيراً

ومنها:

موقع إسلام أونلاين
كتاب الطب النفسي والحياة
وأيضاً منتدي عالم الحياة الزوجية

وشكراً جزيلاً
قديم 20-07-2004, 12:41 AM
  #3
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
hi شامل كامل

أخي الكريم ما شاء الله عليك

موضوع يستحق المدح لأهميته

ونتمني لك الفوز

أخوك أبو أنس
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
قديم 20-07-2004, 12:58 AM
  #4
LonelyMan
عضو متألق
 الصورة الرمزية LonelyMan
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 2,183
LonelyMan غير متصل  
hi

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboanas
أخي الكريم ما شاء الله عليك

موضوع يستحق المدح لأهميته

ونتمني لك الفوز

أخوك أبو أنس
أخي أبو أنس بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على الإطراء الجميل
قديم 20-07-2004, 03:13 PM
  #5
loverose233
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 2,263
loverose233 غير متصل  
بارك الله فيك موضوع رائع ومهم
__________________
قديم 21-07-2004, 10:51 AM
  #6
LonelyMan
عضو متألق
 الصورة الرمزية LonelyMan
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 2,183
LonelyMan غير متصل  
hi

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة loverose233
بارك الله فيك موضوع رائع ومهم
قديم 21-07-2004, 04:16 PM
  #7
yaser111
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 376
yaser111 غير متصل  
الموضوع جيد ولكن ينقصه (طرق حل عمليه للحالات التي وقعت ) كيف نجد حلول للمطلقات في مجتمعاتنا؟.

شكرا
قديم 21-07-2004, 05:04 PM
  #8
LonelyMan
عضو متألق
 الصورة الرمزية LonelyMan
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 2,183
LonelyMan غير متصل  
icon42

قديم 21-07-2004, 05:21 PM
  #9
LonelyMan
عضو متألق
 الصورة الرمزية LonelyMan
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 2,183
LonelyMan غير متصل  
hi

طبعاً السابق حلولاً للمشاكل قبل حدوث الطلاق ولكن حلول الطلاق نفسها بعد أن يحدث فهذا يتطلب من المجتمع بأجمعه التالي:

أولاً: تغيير النظرة للمرأة المطلقة - يجب أن ينظروا إليها كبشر كإنسانه والفشل في الزواج ليس معناه أنها سيدة فيها عيب بالعكس في كثير من الأحيان يكون العيب من الرجل في الطلاق عالأقل هو الرجل ويجب عليه النصح والصبر أكثر منها - لا أنكر أن هناك سيدات متزوجات تضيق الخناق وتكره الزوج في معيشته ولكن هذه ليست القاعدة العريضة

ثانياً: يجب على المطلقات نفسهم بألا يقتنعوا بأنهم في مشكلة ليس لها حل - وهذا نصف الحل لأن إحساس المرأة بكونها مطلقة مشكلة كبيرة يجعلها لا تعمل بالشكل المطلوب إذا كانت إمرأة عاملة أو حتى نشاطها في المجتمع يبدأ في الإنخفاض بل والإختفاء وخصوصاً مع الإحساس بنظرات الناس أو كلام الناس عليها وهذا موجود في بعض المجتمعات وليس كلها وليس عند كل الثقافات

ثالثاً: يجب على الأزواج نفسهم إعطاء نفسهم الفرصة بعد الطلاق للجلوس مع بعض ومحاولة فهم الخطأ الذي حدث وخصوصاً مع وجود أطفال فهذه الجلسات ستكون بمثابة إعادة بناء ما تم هدمه بالطلاق

أرجو من الله أن يتعقل الرجال والنساء قبل إتخاذ هذا القرار الصعب

والسموحه للإطاله
قديم 21-07-2004, 05:38 PM
  #10
yaser111
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 376
yaser111 غير متصل  
اخي lonely man

موضوعك ممتاز ونقدي لا يقلل من قيمته،ولكن حتى يكتمل الموضوع حبذا لو تضع حلول واقعيه لمشكله المطلقات في مجتمعاتنا الاسلاميه والتي تشكل نسبه عاليه في المجتمع، ان ماتناولته مشكورا هو وقايه لحالات الطلاق التي يمكن ان تقع في المستقبل، او دواء لمنع وقوعها ان شئت ،ولكن ماذا عن الحالات التي وقعت فعلا؟

هذه المشكله التي تؤرق الكثيرين منا ، والتي لم نستطع حتى الان ايجاد حل لها لعده اسباب منها على سبيل المثال:

1- العادات السائده في المجتمع.
2
- عدم فهمنا رجالا ونساء للشريعه الاسلامي بشكل صحيح والا ماكانت هذه المشكله لتقع في مجتع تسوده مفاهيم الاسلام الصحيح الى اخره من الاسباب.....

الا ترانا نشكو من كثره العوانس وغلاء المهور وكثره تكاليف الزواج ورفض العريس لانه من قبيلة كذا او من جنسه كذا.

الا ترانا نصرخ من انتشار الفواحش في مجتمعاتنا، بالرغم من كثرة الفتيات ، وديننا احل لنا من واحده الى اربع،لماذا التعلق بالحرام وترك الحلال الطيب.

ان علاج هذه الظاهره ليس سهلا ويتطلب جهدا وتضحيات حتى نغير هذه المفاهيم.
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM.


images