
لماذا تتغيّرون بعد الزّواج ؟
تغيّر بعد الزواج, لم يكن هكذا قاسيا, بخيلا, أنانيا, ... وغير هذا
تغيّرت بعد الزواج, لم تكن هكذا عصبية, مهملة, مادّية, ... وغير هذا
عبارة كثيرا ما يردِّدها الرجال والنساء بعد الزواج، هي أنَّ الشريك قد تغيَّر ولم يعد كما كان،
تغيّر في طباعه وتغيّر في تعاملاته معه.
هل هذا صحيح؟
نعم، الرجال يتغيرون بعد الزواج. ولكن هذه التغيّرات لا تحدث بدون سبب ..
نعم، النساء يتغيرن بعد الزواج. ولكن هذه التغيّرات لا تحدث بدون سبب ..
والتغيّر هو خلاصة عوامل كثيرة جدّا ومتداخلة,
منها ما هو مبرّر كتغيّر الظروف أو الإمكانيات أو بسبب الإجهاد وما إلى ذلك,
مما نريد أن نضع أيدينا عليه .
من أسباب التغيّر أيضا أو بالأحرى ما يبدو تغيّرا وهو ليس كذلك,
إنّما هو نتيجة رفع سقف التوقّعات لطرف عن الطرف الآخر:
حيث يرى أحد الطرفين صفة في الآخر فيبني عليها قصرا جميلا من أحلامه.
مثلا:
هي تراه غنيّا وعنده مال إذن سيلبّي طلباتها دون تفكير,
هو يراها هادئة إذن ستطيع كلّ أوامره دون تردّد.
ويصاحب ذلك توقّع تغيير ما لم يعجبه,
أيضا
تظنّه يبقى دائما رومنسيا
يظنّها تبقى دائما فاتنة
وقس على ذلك ...
ولا ننسى أن البعض يتغيّرون لأنّهم فعلا كانوا يكذبون, يبالغون, يدلّسون, يخفون و , , ,
وما يزيد الأمر سوءا, هو التصديق الأعمى وخااااااصة من البنات.
وكم من فتاة يتمّ تنبيها وهي تظنّ: هذا الرّجل غييييير !!!
إذن
التغيّر لا مفرّ منه وحاصل لا محالة:
بعد أيّام,
بعد أسابيع,
بعد شهور,
سواء عمّا كان عليه قبل الزواج,
وسواء عمّا كان عليه في بداية الزواج.
والسؤال المطروح:
في ماذا تغيّرتَِ, في ماذا تغيّر شريكك؟
و:
هل التغيّر فعلا لا بدّ منه؟
وإلى أي حدّ يكون التغيّر مقبولا؟
مع تشّكراتي لكلّ من يشارك.
.jpg)
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده