أبدأ قصتي اروي فيها معاناة لحد قريباتي العزيزات على قلبي
وهي تروي على لسانها :
منذ سنة أحس الكل بتغيري المفاجئ . انقطعت صلتي بكل صديقاتي وخصوصا بعد تخرجي من المعهد وألتحاقي بالوظيفه وكنت انا تقريبا المحظوظة بهذه الوظيفه بين كل صديقاتي
فأحببت ان أجعل وقتي لأتفهم شغلي اكثر واكثر واتميز به ..
ألتحقت بالوظيفه وبدات هنا القصه ...
كنت انا تقريبا آخر من التحقت من المجموعه من فئة البنات . فكنت هادئة جدا ولااتعامل مع احد بالكلام والضحك وبدأت اجتهد حتى أوضح للمدير مدا أهتمامي بالعمل
فترقيت بعدها بشهور قليله الى مرتبه اعلى وتحملت مسؤليه كبيرة لما تتحملها اي واحده من زميلاتي من قبل وكان المسؤول الى تدريبي على مركزي الجديد شخص يكن له جميع الموظفين كل الاحترام والتقدير , متميز بعمله , ناجح وملاحظة صغيرة ( طبيعه العمل تستوجب العمل مع الزملاء بالعمل ولكن هناك مكاتب خاصه للسيدات ومكاتب للرجال , وشرط الوظيفه بالنسبه للبنت هو التزامها بالحجاب الاسلامي
المهم ...
كان هذا الشاب من فئة الشباب الطموح, وكان ألتزامه بالعمل والنجاح الذي حققه والشهادات التي نالها في زمن قياسي صغير تنال أعجاب الكثير ومن ضمنهم زميلاته بالعمل فيشيدون بتفوقه الملحوظ وتعبه من اجل راحة المرضى(يعني الزيده الوظيفه بمستشفى)
كانت الفتيات هناك تتحدثن عنه لدرجة أن أغلبهن كانت تقول ( كم أتمنى ان أحظى بزوج بمثل ذكائة
المهم سار عملي على مايرام وتفوقت فيه .. وجاء وقت جديد لأتحمل مسؤليات العمل بنفسي بدون مساعدة زميل أو موظف بالقسم الخاص بالسيدات
وأنتقل هذا الشخص الى وظيفه أخرى تناسبه وترك المكان ...
ففي يوم من الايام تفاجئت من احد الزميلات انها تقول لي بان الشخص ......؟ طلب رقم هاتف أبيك وأتصل به فعلاً
فرحت غاضبه ولأول مرة أسئله بأي حق تسأل من ورائي عن رقم هاتف المنزل وتتكلم عن ابي وخصوصا بانه من منطقه غير منطقتنا ولايعرفنا ولانعرف اهله
فتفاجئت بالرد الصاعق بأنه يقول : أنا عملت وأرتقيت بمجال عملي ودربت لك زملاء وزميلات وكنت اعرف ماذا كان زميلاتكي يتحدثون عني وكم من فتاة أشادت باجتهادي
ولكن لم يهمني كل هذا وكل مالاحظته وشد انتباهي هو اجتهادك ومثابرتك بالعمل وحبك لخدمة الاخرين والتزامك بدينك وحجابك وكل هذا دعاني لأفكر بعد ماتركت المكان بأن تكوني لي زووووووووووووووووووووجة المستقبل وهذا ماكلمت عنه والدك
وقعت الكلمات كالصاعقه على قلبي

لااعرف ادا كنت مخطئة او لا
ربما فكرت في قلبي باني لما اتكلم امام احد عنه حتى لم أرفع عيني امام عينه وقت العمل
فكرت بالموضوع لمدة طويله ... قمت بالسؤال عنه عند اقاربه ومعارفه , فلم اسمع الا كل خير
وفي يوم من الايام جاء لزيارة موقع عملنا مع بعض الموظفين بالوظيفه التي يشغلها حاليا
فطلب ان يتحدث معي بموضوع فعرفت انه يريد معرفة رأيي وقراري . فرفضت وخصوصا اني ماأريد أن أعرفه عنه أكثر ممن يريد معرفته لأنه عرف عني كل شي
ممكن الواحد منكم يسأل ؟ وماذا تريدين ان تعرفي عنه
وهنا السؤال , بصراحة كنت أتمنى بداخل قلبي أن يرزقني الله بزوج فيه كل الصفات الحسنة ويكون محبوب بالمجتمع ومع ذلك الشرط الأساسي الا تكون له علاقات سابقه مع النساء
وهنا تبدأ القصه الجديدة..
قال لي من حقكي ان تعرفي كل شي ...
قال : انا أصغر اخوتي بالبيت من الاولاد أبي متوفى منذ كنت صغير واخواتي الكبار متزوجون اعيش مع امي وأختان
طبيعة علاقتي مع امي ليس بالجيدة كثيرة حتى وقبل وفاة والدي .. امي من النوع الغير متعلم وابي يرحمه الله كان شخص قاسي جدا ..فعشت بين اخواتي الكبار وتعلقت بهم كثير واحسست بان اختي الكبيره هي امي التي لم تلدني وحنانها كان يشعرني باالامان
سئلته: وفي سن مراهقتك قال , سن المراهقه كانت بداية خروجي للعالم واعتمادي على نفسي كنت ارى الاولاد يغازلون البنات عند المدرسه وافعل مثلهم مع علمي بان هالشي غلط بس لاادري لماذا ربما الفراغ الاسري الكبير الذي عشته وعدم اهتمام امي بتربيتي ووفاة والدي وقسوته علي قبل وفاته .
ثم كبرت والتحقت بالجامعه وبدأت اتفهم الوضع وبان هذا الشي غلط ..ولكن لاأنكر لكي بان هناك فئة من البنات الضالات حاولتن ان تجرني نوحهن وكان يسألن باي طريقه لكي يوصلن لي ومن ضمنهم بنت وهي من قدرة على جري لطريقه الشيطان فكنت اختلي بها وانا اقول بداخلي لماذا كانت تتمنى .......؟ وانا ارفض وبعدها كانت تبكي
وقال , قمت بمراجعة نفسي وحاولت بكل وسيله ان ابتعد عن هذا الطريق وفعلاً قدرت وسئلت الله بان لايرجعني له مرة اخرى
وبعدها كان اصحابي يرون كيف كان هاتفي يرن ويكون السائل بنت تطلب محادثتي شخصيا وانا اقوم بقفل الخط في وجهها ويصرخون في وجهي قائلاً : أنت غبي البنت تأتي عندك وترميها .
فعزم على نسيان كل هذا والاهتمام بدراسته وفعلاً حقق اعلى الدرجات ..وفي احد الايام كان يجلس مع اصحابه وكان احدهم يتحدث عن قريبته اليتيمه التي تعيش عندهم بعد وفاة امها اثناء ولادتها ووفاة ابيها بحادث قبل ولادتها , أستمع الى قصتها وأحزن قلبه عليها وعلى فقدانها أبويها وسئل عنها جيداً وتقدم لخطبتها ...........
خطبها رغم انها تكبره بسنة ولكن كانت تعوضه ويعوضها عن حنان الام والاب وكن لها كل المحبة وبعد مدة تخرجت وتوظفت كطبيبه ولازال هو طالب يصرف على نفسه ويعمل في نهايه الاسبوع لكي يؤمن لقمة عيشه ومصاريف دراسته , لاحظ تغيرها المفاجئ بدأت تسافر وتحضر ندوات طبيه كونها كطبيبه ولاتسأل عنه , يقوم بالاتصال والاطمئنان عليها ولاترد على الهاتف رغم معرفتها باتصاله .
حس بالتغير الكبير وأرد معرفة السبب , فرآئها تركب مع شخص أخر يوصلها الى عملها غيره وقام يتبعهم الى ان وصلو الى مكان العمل وقبل نزولها قامت وقبلة هذا الشخص وهنا فجع قلبه بماذا تفعله زوجة المستقبل والتي كان يعتقد بانها نعم الزوجه المخلصة .
وجاء يوم ليثبت لها مدى غدرها له ، خرجت الى المنزل في مكان لايعلم عنها لاخالتها ولازوج خالتها الذي تعيش معهم ولماذا تأخذ رأيهم وهي ليست أبنتهم (وكانت هذه طريقة تفكيرها)
فتتبعها الى اين تذهب ووصلت الى أحد المنتجعات والشواطئ وكانت هناك عوائل تذهب للترفيه والسهر ودخلت في احد الاقسام المقاهي ورأيتها تجلس مع اثنين ، فتقربت الى ان وصلت اليها فرأتني وكأن النار تصب جسدها , سقطت على الارض تقبل رجلي بان لاافهمها غلط .. فخرجت ولحقتني وركبت السيارة وكانت تبكي وكانت تصرخ كالمجنونة : انني فعلت كذا وكذا لأنهم وعدوني بوظيفه براتب راقي وانت لازلت تدرس ، فكيف ستصرف علي في هذه السنة ، أخذها وأوصلها الى البيت ولم يرجع اليها مرة أخرى ووصل لها خبر انفصالهم في اليوم الاخر
هذه قصته بالكامل بعدها فهم معنى الحياة وعرف الغلط ونسى كل شي ودعى الله بان يغفر له ماحدث وان يسامحه على تهاونه في بدايه حياته بالعلاقات مع البنات
قريبتي كنت تسمع قصته بكل هدوء وكان نار تحرق قلبها فهي تأكدت من هذا الشي صحيح وانه حدث من قبل وتاكدت بأنه ترك كل شي . وعزم على فتح بيت للزوجيه ولكن السؤال الذي يحرق قلبها هل تقبله على تهاونه الذي فعله من قبل .ام تسامحه وتقبل به زوج
وارجو ان لاينظر الكل الى هذه القصه بجانب سلبي او ايجابي وهي ترجوكم الى ملاحظة هذه الامور التي هي بنفسها تفكر فيها
1- قسوة امه وعدم تربيتها الصحيحه له
2- ضرب والده المبرح له ووفاته وتركه بسن صغير
3- زواج اخوته الكبار الذين من المفترض كانو بمثابه الاب
4- تربيته مع اخته
5- دراسته بعيد عن مدينته ومرافقته لبعض رفاق السوء
6-تجربة خيانة خطيبته له
7- عزمه وهمه الكبير لبناء بيت الزوجية بأمراءة صالحة بعد كل هذه التجارب
فهل توافق ام ترفض