رد: أحب زوجي وأشك فيه / المستشارة الصائمة لله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الكريمة ؛
ياغاليتي إن بتصرفك هذا تهدمين بيتك ؛ وكأنك معول بيد الشيطان الرجيم تساعدينه على عمله ليهدم حياتك ويشتت أطفالك ؛ وهذا جل إهتمامه ؛ حزن المسلم وهدم أسر المسلمين
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت.} رواه مسلم
ياغاليتي زوجك ليس عبداً أشترتيه وملكته ؛ حتى تتحكمي بتصرفاتك وكلامه ؛ هذا ليس منطقي ألبتة ..
كل إنسان سيموت لوحده وسيدفن لوحده ؛ وسيقف أمام ربه لوحده وسيحاسبه لوحده ؛ وسيحاسب على ألفاظه وأفعاله وكل صغيرة وكبيرة ..وليس أنت
ومايفعله زوجك مع زملائه وكلامهم يحصل كثيراً بين الشباب ..
ياغاليتي تجسسك على زوجك ليس من حقك وتأثمين عليه .ولايرضي الله ولارسوله ؛ لايجوز
.الله ذو الجلال والإكرام نهانا عنه عن هذا الفعل المشين ...لماذا تعملينه ؛ لاتبرري لنفسك هذا خطأ وتوبي إلى الله جل جلاله
قال الله تعالى :-
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا } الحجرات
رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: -
(إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً. متفق عليه.
عاهدي نفسك من الآن أن لا تجسسي على تلفون زوجك وتقرئي مابه ؛ ليس من حقك ؛ ولاتجرين لهوى نفسك الأمارة بالسوء ؛ لأنها ستعين الشيطان عليك وتتحطم نفسيك أكثر وأكثر ؛
قال الله تعالى :-
{ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ (53) يوسف
ياغاليتي أطيعي الله ورسوله ..نحن مسلمين إذا قال الله ورسولة شيئا نقول سمعنا وأطعنا
كما قال الله تعالى :-
(وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا (285) البقرة
ياغاليتي حياتك شبة متكاملة ماشاء الله ؛ لديك زوج ممتاز ؛ محب ؛ مصلي ؛ كريم ؛ طفل سليم بيت مستقل ؛ فلاتخسريه حياتك الكريمة بهذه التصرفات .
ياعزيزتي ؛ أنت ماتعانين منه وتخبط نفسيتك ؛ هو أنك تشعرين بعدم الثقة بالنفسك كأنثى ؛ لأنك مقصرة بالنسبة للجماع ؛ وهذا شيئ طبيعي ..وتشعرين بحاجة زوجك للجماع كأي رجل طبيعي .لايستطيع الرجل أن يستغني عن الجماع ؛ ولم يطلب زوجك منك ذلك بسبب الآلام التي تشعرين بها ؛ ومرضك السابق .
والحل كماراه إن شاء الله
{ أولاً }
الذهاب للطبية النسائية فوراً ؛
والكشف عليك لأن هذه اللآم التي تشعرين بهذا غير طبيعة ؛ هناك أمر ما ؛ ويجب علاجه ؛ ممكن إتهابات أو جروح لم تبرأ ؛ علاجها سهل بإذن الله
ر ثانياً }
الحوار الزوجي الهادف
ياغاليتي قربي زوجك لحضنك بالحوار الزوجي الهادف ؛ وليس بالتجسس عليه ؛ وإشعاره أنه مراقب ؛{ لأن هذا التصرف سيبعده عنك أكثر ؛؛
وقولي له بعد علاجك أخبريه أنك أصبحتي طبيعية ؛ ومستعدة لكي تمارسي حياتك الطبيعة معه كزوج ؛
ولاتجعليه يستحم ببيت والدته ؛ حتى لاتنزعج والدته لهذا الأمر الغريب ؛ حتى لا يخرج ماتعانين منه من إطار بيتك ؛
{ ثالثاْ }
الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ؛ وماأمرنا الله بالدعاء إلا ليستجيب لنا
كما قال تعالى :-
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر
أدعي الله جل جلاله إن يرزقك الطمأنينة التي وهبها عباده الصالحين
وأدعي الله بهذا الدعاء
{ اللهم دبرني لأحسن التدابير } في كل أمور حياتك العلمية والعملية والزوجية
كما قال الله تعالى :-
(وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ (31) يونس
أكثري من التعوذ من الشيطان الرجيم ؛ حتى يخنس ويبتعد عنك ؛ وتذهب عن نفسك رغبة التجسس ؛ وإذا شعرتي بشك أو ماشابه ذلك ؛ فعلمي أنه من نزغ الشيطان لتعودي كما كنت عليه سابقاً ..
أعملي كما علمنا الله سبحانه
قال الله تعالى :-
( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)الأعراف .
============
هذا مالدي ياغاليتي
أسأل الله العلي العظيم أن يبارك لك في زوجك وطفلك وفي حياتك كلها / آمين
اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================