كيف يمكنني التكيف مع حياتي الجديدة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
عمري 24 سنة ومتزوجة منذ 5 سنوات .. عندي طفل ملأ حياتي بهجةً ..
علاقتي مع زوجي جيدة ، صحيح أنها روتينية جدًا ورتيبة لكن الحمدلله ..
علاقتي مع أهلي جميلة جدًا أحبهم ومتعلقة بهم كثيرًا ..
علاقاتي محدودة ولا أحب كثرة الاجتماعات .. لكن صداقاتي قوية ومستمرة لأكثر من عشرة سنوات الحمدلله ..
مشكلتي - ولا أعلم صدقًا هل هي مشكلة - لكن أني عاطفية جدًا .. وأبكي بصورة شبه يومية ..
لأكن واضحة فأهلي كانوا يقطنون المدينة التي أسكن بها ، لكن عند تقاعد والدي انتقلوا إلى المدينة التي ننتمي لها ..
أشعر بفراغ لا يمكنني وصفه .. أحس بشعور حارق داخل قلبي وكأن شيئًا يذوب بداخله !
لا أستطيع وصف احساسي على الرغم من أنهم انتقلوا منذ مايقارب السنة .. لكني أحس وكأنهم انتقلوا بالأمس .
الغريب بالموضوع أن لديّ أخوات أيضًا متزوجات وبمدينتي لكنهم لم يفتقدوا أهلي كما افتقدتهم !
يمارسون حياتهم بشكل طبيعي فهم يخرجون ويتنزهون ويستمتعون بحياتهم ، على عكسي أنا.
كنت أزور أهلي أسبوعيًا بل وتصل زياراتي أحيانًا إلى 4 مرات بالأسبوع بسبب كثرة انشغال زوجي بعمله .
أما الآن فلا أراهم الا بالشهر مرة .. هذا شيء يفوق قدرتي ولا أستطيع التكيف على هذا النمط!
أهل زوجي يسكنون في المنزل المجاور وبيننا باب ، لكني لا أقوى على اتخاذهم أهلاً لي .. فهم لا يعتبرونني بشكل أو بآخر كابنة لهم ، نعم يحبونني وأحبهم لكن كزوجة ابن ليس كبنت .
في السابق عند احتفالاتهم الخاصة مثل ذكرى زواج والدا زوجي ، كنت أذهب لأهلي . وأعتبر الموضوع ممتع بالنسبة لي لأنه يمكنني اللحاق على وقت الشاي في بيت أهلي لأنني لا أذهب لهم عصرًا أبدًا ، أما هذه المرة فالوضع مختلف .. شيذهب لهم زوجي ، ومعه طفلتي يحتفلون ..
وأنا وحيدة بالمنزل ولا أستطيع الذهاب لأهلي
الشعور الذي يقتلني جدًا هو أني أشعر أني كاليتيمة ، لا يوجد لدي سند حاليًا سوى أهل زوجي .. لا أقارب ولا أهل لي في مدينتي .. شعور أني أستحق الشفقة فقط لمجرد أن أهلي بعيدين عني ..
الموضوع يتعبني جدًا ، وأرى بعض الاستشفاف من قبل بعض أهل زوجي وبعض الأقارب البعيدين .. لا أعرف كيف أصف لكم أسئلتهم وهم يسألون بحماس وبابتسامة شديدة كيف هو حالي بعد انتقال أهلي ! وكأن الموضوع مفرح أو يخصهم بشيء ما !
طبعًا أحاول جاهدة لئلا أوضح الأمر للناس بأني أفتقدهم بل أوضح لهم العكس بأني الحمدلله بحال جيدة وهم قريبون مني ويمكنني زيارتهم في أي وقت ، ولدي أخواتي هنا نجتمع ونتسامر سويا
لكن بالواقع هو أن أخواتي ليسوا كوالديّ ، ففي بيتهم كنت أزورهم متى شئت وفي أي وقت ولا أبالي.. أما عند أخواتي فالوضع مرهون بأزواجهن ومتى يعودون من أعمالهم الخ ...
لا أدري كيف أستطيع ممارسة حياتي كما السابق! أرجوكم .. أرجوكم أريد فقط أن أتكيف مع وضعي وأستقر وأن لا يذبحني الحنين لمنزل طفولتي والحي المطمئن وابتسامة أمي واستقبال والدي وسريري الذي اعتدت عليه منذ أكثر من 15 عامًا !
كيف أقتلع هذه الأشياء من قلبي .. فهي تقتلي جدا ..
ملاحظة / حاولت اشغال نفسي بكثرة الخروج لكن الوضع لازال كما هو ، قد أنشغل ليوم أو اثنين لكن مصيري أعود ويعود لي الشوق والحنين !
ومما زاد الأمر سوءًا هو انشغال زوجي بالعمل الصباحي والمسائيً ، ورفضه لسفري وتركه لوحده .. فأنا لا أدرس ولست بموظفة فالفراغ يزيدني حنينًا واشتياقا