الغسل يكون بعد الحدث الأكبر وهو خروج المني بشهوة ...او عند إلتقاء الختان بالختان حتى وان لم يخرج المني ...
اما صفته ..
علي إي صفة كانت بنية أجزأه ذلك ومن المعلوم أن المضمضة والاستنشاق داخلان في هذا لأن الأنف والفم في حكم الظاهر لا في حكم الباطن ولهذا كان الرسول صلي الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق في الوضوء وهذا في تفسير لقوله تعالي (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) فعلي كل حال هذه الصفة الواجبة في الغسل أن يعم الإنسان جميع بدنه بالماء مرة واحدة ومن ذلك المضمضة والاستنشاق وأما الصفة المستحبة فهو أن يغسل فرجه وما لوثه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة وضوءاً كاملاً يغسل وجهه بعد المضمضة والاستنشاق ويغسل يديه إلي المرفقين ويمسح رأسه وأذنيه ويغسل رجليه ثم بعد ذلك يفيض الماء علي رأسه حتى يروِي أصوله إذا كان ذا شعراً كثير ثم يفيض عليه ثلاثة مرات علي الرأس ثم يغسل سائر جسده هذا على صفة ما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه وسلم أما ما روته ميمونة رضي الله عنها فإن الأمر يختلف بعض الشيء فإنه يغسل فرجه وما لوثه ويضرب بيده علي الأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثة لينظفها بعد هذا الغسل ويغسلها ثم يتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه ثم يغسل يديه إلي المرفقين ثم يغسل رأسه غسلاً كاملاً ولا يغسل رجليه ثم بعد ذلك يفيض الماء علي سائر جسده ثم يغسل رجليه في مكان آخر هكذا روته أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها والأفضل للإنسان أن يفعل الصفتين جميعاً بمعني أن يغتسل علي صفة ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أحياناً وعلي صفة ما جاء عن ميمونة أحياناً ليكون عاملاً للسنتين جميعاً وإذا كان الإنسان لا يدرك إلا صفة واحدة من هاتين الصفتين فلا حرج عليه في ملازمتهما, ولا يلزم إعادة الوضوء لأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يكن يتوضأ بعد الغسل لكن إن مس ذكره فإنه يجب عليه الوضوء لا من أجل جنابة سابقه ولكن من أجل الحدث الطارئ وهو مس الذكر إذا قلنا بأن مس الذكر ينقض الوضوء لأن مسالة ذات خلاف بين أهل العلم والله الموفق.
منقول من موقع فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ..
__________________
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك