بسم الله الرحمن الرحيم
وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مقارنة خاسرة *و نقع لضعفنا نحن الناقصون - بسبب حيل ابليس اعوذ بالله منه -في سوء الادب مع المولى *حين نتحول الى تحجيم هدفنا الرباني بحجم انفسنا او فكرتنا*
حين نمسك بالحروف ( او السنتنا) تحدثنا اعماقنا *وبحتنا البشرية الناقصة وتبحر قائلة :
سأكتب لأني احب الله الذي نعمني بعلمه له سأكتب انا الأداة الصغيرة الفانية**
سادفع باحدهم للمحبوب وساتلذذ بكل ما يأتي منه وليدفعني*
من انا؟فلست انا المعنية هنا!!
الله هو الهدف *فهلمي يا خنادق الدنيا فانا بصدق اتجاوزك دون ان أراك *
لن اسمح لخائات الشيطان الثلاث( الخبرة الخفية والخبث) الضعيفة *ان تتغلب على قوة حبي لله *ويحولني من عظيم هدفي في المولى *الى ضعيف الانتصار للذات *او قتل انسانية احدهم وانا مثله *فقط لتحيز لفكرة *هي بالأصل حق
فالدخول الى صومعة (الله اكبر ) تعني درع قوي اسمه إنكار الذات *اتسلح به لاخترق صف متراص من الشياطين *يحاربوني بوحشية رغم ضعفهم ويحرموني لذة حب الله ويشغلوني بتفاصيل تهم جزء من نفسي المتواطئة معهم فالتف بها وتلتف بي
ساتسلح بالإرادة كي تحميني جنود الله وهم الغالبون وأرجوك كن معي وضد نفسي*
فلن اتوقف*
نعم هكذا علمني ربي ... باني لا قيمة لي الا عنده فاانس بانكارها فيه عند عبيد مثلي يالمون ويفرحون يخافون ويامنون! نبقى نتدافع للوصول ونسقط ويقيم احدنا الاخر*
لأني اشعر بان لدي الكثير لأقدمه قبل ان تنتهي تجربتي القصيرة بالحياة*
سانطق واكتب وعيني لله ... كلنا بداخلنا نقولها*
سنوات من التجارب والعلم *نحتت فائدتها * جدران رؤيتي وسالخصها في دقائق
ساصيب ساخطئ *وخذو منها ماينفعكم * *فانا لست الا قطعة ارض شحنت بروح لعبادة المولى لبرهة من الزمن واقضي ... فاخبروني عن كل صدع ترونه وسارجوكم ذلك
سأرمي ببذري ولن التفت اليها *ابدا وأرجوك ابذر معي وسنتلذذ بمحاربة الشيطان كي لا يكون بيننا سلطان *فتتلف بذورنا وتفقد قوتها وقيمتها *ونحزن ونحترق *ويفرح بحزننا* ويحترق معنا*
سنبقى على الجاده لسانين والسنة حق وان اختلفت رؤيتنا *فنحن لسنا مكلفين بتطويع رؤى بعضنا برؤيتنا نحن عباد الله بل لاسعادها لله فهي لله ولله وحده لا شريك له*
فان كانت صالحة فحمدا لله *وهذا من فضله وان كانت فاسدة فاسال الله ان يغلق العقول والقلوب عنها *ولن التفت ايضا لأني اطمئن*لله*
دوري ينتهي برمي البذور ورب القلوب سيمطر على الصالح منها في اراضي الأرواح الصالحة *وستبقى في الجدباء حتى تصلح وان كان بعد عقد من السنين ولن اقلق *حيالها لانه قال*
(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ)*
(لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)
اتامل جمال هاتين الآيتين المكونة من سبع كلمات فقط والتي تدخلني في *مناقشات فلسفية عميقة *لا تنتهي لعظمها وسالخصها كي لا أطيل عليكم
نزلت على العبد *المعصوم محمد عليه الصلاة والسلام(وانك لعلى خلق عظيم) ليعلمه كيف ينشر علمه*
ابتدأت الآية الاولى بأمر مباشر من المعبود للعابد *وحصر دوره بالتذكير ب( انما)
حيث كان عليه الصلاة والسلام يصبر *على أذية قومه حبا لهم في الله لانه كان ينظر للهدف فقط وهو نشر الخير والصلاح*
كان يتألم لهم حين يؤذونه لانه يعلم بمدى الاذى النفسي الذي يلحقونه بانفسهم ولعلمه التام بانه حق ولا يجتهد بقوله لانه كلام من الله ارسله جبرائيل عليه السلام اليه لينقله للبشر
وموقف صبره كبيرة عظيمه واترك لخيالك ان يبحر كيف كان ينظر ويفاضل بين الهدف وتبعاته في حقه *بل كان عليه افضل الصلاة والسلام رفيع الأفق لذلك*
فكيف بنا نحن المجتهدون برؤيتنا والخطائين*
وانتهت الثانية بنفي السيطرة رغم القدرة *
لما وهو نبيهم؟
لان وان ملك القدرة على السيطرة فان*
( واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه)
فانا بصدق لا املك السيطرة حتى على قلبي واسأل الله ان يرينا الحق حقاً *والباطل باطلا*
أخيرا فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان
اقول هذا لنفسي قبلكم*
والحمد لله حمدا كثيرا كما ينبغي*
أختكم الفقيرة لله