السلام عليكم .....

ما دري ليش كتبت لك ،، ممكن فراغ او ماعندي احد أتكلم معه
او امل أني القى شي مفيد ...
مصيبتي عظيمة و كل كلام الدنيا ما يهونها ،، لكن الحمدلله على قضاوه
توفيت والدتي قبل شهر و اكثر ..
شعور الذنب يقتتتتتلني ، و الحزن على فراقها ..
و بقائي وحدي في مواجهة كل المسوليات ، صحيح انها ما كان
لها تعاون كبير معي .. لكن وجودها له اثر نفسي مريح لي ..
لاول مرة اشعر بالضجر و التعب من كل شي ..
و اشعر بالظلم ~~ مادري من مين و لا ايش مصدر هالشعور ؟!
اشعر أني قصرت جدا في حقها واني مسوله عن كل ما جرى لها
و العتب الكبيييير جدا على و الدي ..
هي كانت مريضة و كنت اهتم بعلاجها ...
لكن في يوم وفاتها جلست معها الى الصباح و قلت اروح
لوظيفتي و ارجع بسرعة .. لامر مهم ما اقدر أتغيب ..
كان وضعها صعب لكن أنا تعودت على إنجاز المهام بوقت واحد
و الجدية بكل شي ..
رحت و تاخرت شوي و لما رجعت كانت قد توفيت رحمها الله
اشعر أني السبب و أني واني الخ محاسبة النفس وتانيب الضمير
صرت اكره وظيفتي أكرها جدا ~~
أموت آسى على أمي و اذكر حياتها المأساوية مع والدي و تعبها
النفسي و الجسدي و أني سبب تضحياتها أنا و إخواني ~~
اعتب على والدي جدا و أحاول عدم رويته غصب عني ..
مع انه هو أيضاً ضعيف بنظري و غير مسؤل و قد جني على نفسه
قبل اي شخص اخر ~~
مشاعر متضاربة داخلي من حزن و الم و عتب و غضب وحرمان
و احيانا رضا بان كل شي مقدر ولا حيلة لي فيه ~~
كل هذا يجعلني اعجز تماماً عن التعبير عن شعوري ..
حتي بالبكاء لا استطيع أبدا ..
ما تخيلت يوم أني سافقدها ، كل شي توقعته ناحيتها الا الموت
فقدت الرغبة بكل شي او كل شي صار عندي عادي ..
و الدي يطالبني بمال أمي ..
أعطيته نصيبه من الارث ،، و كذبت عليه وقلت ان هذا كل اللي عندها
واني ما أخذت اي شي و صدقني ~~
افكر بالقادم و بانه سيكون اشد صعوبة من الماضي ..
اشعر ان حياتي بدونها فااااارغة جدا و انها ما استفادت مني
و ما نفعتها بشي ..
افكر بامور كثيرة و عقلي غير مستوعب و منهك و غير قادر
على التفكير بإيجابية ...
صدمة كبيرة و كبيرة جدا لي ~~
وفاتها كانت اسرع من لمح البصر و دون سابق إنذار ..
صح انها مريضة لكن ما فكرت انها تموت ~~

اشعر برغبة عارمة للكلام و اشعر احيانا برغبة عارمة بالبكاء
لكني اجد نفسي اغرق بالصمت و اعجز عن كل شي ..

اكتب لك بعبرة تأبي الخروج ..
تعودت امتص كل شي و لا اخرج من داخلي اي شي
تعودت أتصرف و احمل كل مسوليات أمي و إخواني وادفع
ثمن اغلاط ابي .. لكن مع وجود أمي
و ما تعودت اقوم بكل هذا دونها و في غيابها أبدا ~~
كنت استمد منها القوة رغم ضعفها و اجد منها الدافع للحياة
و الكفاح لكن الان انهار كل هذا ..
و اصبح كل شي بلا طعم او لون ~~
الا شعور الغربة وسط الأقارب و الناس و في كل مكان

تدري أني رغم كل هذا الكلام اشعر أني ما قلت
ما ارغب بقوله فبداخلي امر لا يستوعبه الكلام ..

اشكر لك قراءة كلامي و اعتذر أني خصصتك انت
ربما لأني احتاج للحديث مع شخص لا يعرفني ..
اكرر شكري ~~

ابنتي الكريمة :
أحسن الله عزاءكم ورحم ميتتكم ورزقها الفردوس الأعلى
ورزقك إكمال برها بعد موتها
ابنتي الكريمة سيستغل إبليس عليه لعنة الله كل شي مهما كان خيرا لك ليبعدك بالوسوسة عن الله وقلب ما يقربك لله إبعاد لك فلا تلتفتي له
الآن واصلي موتاعبي وقولي ما في نفسك فأنا منصت لك كل الانصات ومن ثم نتابع للأفضل بإذن الله.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

جزاك الله خيرا ..

اشعر ان الكلام حيلة الضعيف و اكره الضعف بنفسي
أتكلم واندم ،، و لكن ارجع أتكلم و لا أتوب !
ما يجوز لي الكلام عنهم و أخاف ان اخطي بحقهم
اقصد والدي و والدتي رحمها الله ~
لهم مكانة عظيمة في نفسي ..
لكن الظروف تجبرني على امور غصب عني .
و وفاة و الدتي رحمها الله اربكتني جدا و غيرت امور
احترت فيها بين عقلي و قلبي !

إخواني مطمئنين لوجودي معهم و يعتقدون انه بامكاني ان
أحقق لهم كل شي و أني قوة خارقة ! يثقون بي جدا و ما ارغب أبدا
ان أخذلهم او اضعف أمامهم ..
أمنية بنت جارنا اللي كلفتني أمي فيها ،، احترت في وضعها
هل أرجعها لوالدها اللي يوم صاحي و عشرة شارب و ما هو مسؤل
حتي عن نفسه و أمها غير عربية سافرت و لا ادري عنها شي و لا اهل
لها و لا ماوي غيري ..
قلبي ما يطاوعني أرجعها لوالدها مع العلم انه هو أيضاً منبوذ من جماعته
و لا أظن أحد راح يرضي بحضانة بنته و لا اعرف منهم احد و لم اسمع
يسال عنه احد بيوم الا شلته اللي لا يقلون عنه و اللي منهم و الدي ..
اشعر ان بنته صارت جزء منا و اعتادت علينا خاصة ان أمي تكفلت فيها
وهي عمرها شهرين و مازالت رضيعة ..
و جودها ما راح يضرني بشي لكن افكر بمستقبلها مع العلم أني عندي
أوراقها الثبوتية و شهادة ميلادها ..
و الدي اللي يوم عن يوم تزيد شفقتي عليه ~
يعيش على صدقات المحسنين و أتمني لو اعطيه مال
لكن لانه ينفقه على الشرب و على شلته أتراجع و لا أعطيه
مع شعوري الكبير بالذنب ...
هو يحاول ان يبرر لنا تصرفاته مرة بالعصبية و مرة بالتودد
يهتم لوضعنا اذا كان صاحي و يلقي مواعظ كثيرة علينا وعلى
اخوي خاصة ..
و بصراحة يئست من وضعه و تعودت عليه لكن أتمني ان يهديه الله لنفسه
قبل الموت و ان يطيل في عمره على طاعته ~

امور كثيرة ارفضها لكن تفرضها علينا الحياة
و ادري ان كل شي بيد الله وحده و هذا اكبر امر يشعرني بالارتياح
لكن يبقي بنفسي مخاوف كثيرة تثيرها بعض الظروف
و الان أعيش بعمق حزني على فراق والدتي و استرجع
لا إراديا اغلب مواقفها اللي عانت فيها و أملها انها تشوفنا
مبسوطين و مستقرين ~
و بحثها عن العاطفة لأخر أيامها ...
اشعر بعمق المها و احتياجها و اكره نفسي و كل شي ..
و اشعر بقسوة الحياة ~

تعبت من الكلام و تكلمت اكثر من الازم
لاول مرة تسقط دمعة من عيني من بعد وفاتها رحمها الله

اعتذر لاستقطاع جزء من وقتك ...
و اكرر شكري ..

*

ابنتي الكريمة :
التحليل :
1- عقلك الآن يقلب ملفاته بشكل عشوائ وهو ينظر لهذا الكم الهائل من هذه التراكمات من الوقائع المختلفة الحجم والمشاعر المصاحبة لها وردود الأفعال تجاهها وما هو التصرف الصحيح تجاهها.
2- سنقوم سويا بترتيب هذه الملفات لتنطلقي في الحياة بشكل مريح وفعال بإذن الله.
3- لك عدة أدوار بعدة اتجاهات منها أدوار محتمة كبنت وأخت ومنها اختياري ) هذه الأدوار لها متطلبات.
4- استطيع هنا بإذن الله تعديل نظرتك وترتيب نفسيتك للتعامل مع من حولك دون قدرة على تعديل الظروف ونفسيات من حولك.
5- زحمة الأفكار والذكريات والمشاعر والأحداث وملفات القلق المتراكمة معها تشبه كرة من خيوط الصوف المتشابكة وتحتاجين لتفكيك هذه الكره ولف كل خيط لوحده لإعادة نسجها بقماش جميل ومفيد.
6- اختيار إخوانك وأمك لك في هذه الحياة كمسؤوله يتوقعون منها كل خير لم يأتِ من فراغ فهم يرون ما لم تريه في نفسك فقط ضعط المشاعر حجب عنك رؤيتك لنفسك.
7- ذكرتي أن الكلام حيلة العاجز وأنك تكرهين الضعف وسنترجم الكلام لأفعال عبر التمرين الذي سأطلبه منك.
النصيحة :
أرجو أداء هذا التمرين
1- ضعي بالحاسب مجلد باسم مهام حياتي وضعي فيه ملف لكل من لك بهم علاقة الآن( ملف الوالد, ملف أخواني, ملف أمنية, وهكذا.
2- في كل ملف أكتبي الواقع والوقائع المتلاحقة والمطلوب وخيارات التنفيذ) ومشاعرك تجاه صاحب هذا الملف.
3- حددي أهمية تنفيذ المطلوب بشكل أولويات الأهم فالمهم فالأقل أهمية وعندما لا تجدين حل لأي مشكلة صنفيها في ملف مشكلة يتم التعايش معها وإن كانت مرفوضة نفسيا حتى يفرج الله بمخرج لحلها.
4- ضعي ملف لمشاعرك وذكرياتك عن الوالدة رحمها الله وغيرها من الأشخاص.
النتيجة :
سترين بعد وضع المجلد بملفاته ومتابعة يومية لكل ملف بمستجداته أنك سيطرتي على كل الأمور ببساطة لماذا
لأنك فصلتي المشار عن الوقائع والذكريات فصار عقلك يدير الوقائع بشكل روتيني حسب الامكانات المتاحة ويتعامل مع المشاعر والذكريات بما يناسب حجمها لا ضغطها.
بعد أداء التمرين نتابع بإذن الله.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

السلام عليكم ..

المستشار الفاضل ..

التمرين جميل ،، سويته مثل ما قلت ..
فتحت ملف لكل شخص مسؤل مني ،، كتبت مشاعري و المطلوب
و كيفية التنفيذ ..
تدري حسيتهم شخص واحد و مشاعري تجاههم وحده
ما قدرت افصل احد عن الثاني ..!!

بس التمرين هذا ذكرني بامور كثيرة مطلوبة مني وكنت ناسيتها
و اندمجت فيه لدرجة وقفت كتابة و انشغلت بمسولياتي ..
و رجعت لوظيفتي ،، حسيت أني افضل الفعل على الكلام
عشان كذا هالتمرين حفزني اكثر و صرت كل ما تذكرت
امر مهم قمت بتنفيذه ...

اما ملف الوالدة رحمها الله ، ففضلت تقفيله لان فتحه يربكني
و يفتح باب كبير من الم و ذكريات و تساولات أنا بغني عنها ..
و ياثر سلباً على ملفات الاخرين مثل ملف الوالد و أنا ...
و عندي الان ما هو اهم من الذكرى ..
و اشعر ان نفسيتي الان ما تحتمل مزيد من الألم او الحيره

اشكرك جزيل الشكر ..