السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة والأخوات الكرام طيب الله أوقاتكم
أنا فتاة عازبة على أعتاب الأربعين من العمر
قضيت فترة من حياتي كما ترون بلا زواج ولا زوج ولا ولد لكن أنعم الله علي بالعائلة الطيبة والمستقرة ورزقني الوظيفة والوضع المادي المناسب والحمد لله
وقد تقدم لي من قبل رجال لم يكتب الله لي نصيب معهم فلم يكن يتم لي أمر سواء أكنت كارهة أو راغبة
وكله لحكمة ولعله خير
في هذه الفترة تقدم لخطبتي رجل سألنا عنه فمدحوا خلقه ودينه ومدحوا أهله
لكن المشكلة أنه متزوج ولديه أبناء ويرغب بالزواج لأنه قد يئس من الاستمرار في حياته دون استقرار نفسي مع زوجته
وبشهادة أبوه أن ابنه قد تعذب مع زوجته كثيرا
علما بأنه لا ينوي طلاقها من أجل أولاده لكن لا يقدر أن يظل بلا استقرار طيلة حياته
طبعا ستقولون أين المشكلة ؟
المشكلة أنني عقلانية وأحب التفكير الممزوج بين العقل والعاطفة حتى أشعر بالراحة وأكون متزنة لذلك أنا في حيرة لأسباب :
فأنا على مميزاتي الكثيرة أظل قاربت الأربعين واحتمالات الزواج من عازب لا أولاد له صعبة من خلال نظرتي الواقعية لذلك أنا مصرة على المضي قدما في الأمر واستخرت الله تعالى كثيرا واستشرت بينما أمي حفظها الله غير راغبة لأنه متزوج ولديه زوجة و أبناء
فأنا في نظرها أظل البنت الصغيرة المدللة الجميلة التي يستحقها الأفضل
لكن أين هذا الأفضل لا أدري؟
وأبي يخوفني من أن زوجته قد تحيل حياتي جحيما وقد تغضب وتترك الأولاد لي وله كنوع من الضغط
وفعلا عندما ناقشته في الأمر قال أنه يتوقع من زوجته أن تفعل هذا ( تترك الأولاد )
وأنا لا قدرة لي ولا خبرة برعاية أطفال صغار وتظل أمهم أفضل لهم مهما كنت سأتقي الله فيهم
وأنا لا أحب خراب البيوت ولا حرمان الأطفال من والدتهم
علما بأنها هي من تدفعه للزواج وتقول له روح وتوزج ولكن ساعة الجد لا شك أنها كأي امرأة ستغضب .

أحيانا أقول لا بد أن والدي لهما وجهة نظر وبعد نظر حسب خبرتهما في الحياة لكن المشكلة أنهما يبالغان في خوفهما الذي لو بقيت عليه فسأظل دون زواج
ما رأيكم ؟
وهل من توجيه توجهونه لأختكم ؟