{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - فتاة في بداية العقد الثاني .

@ - تكمل السنة الأخيرة في الجامعة .

@ - علاقتها بوالديها جيدة .

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}


@ - تعرفت على شخص في أحد المنتديات ؛ ونمى بينهما في بادي الامر إنجذاب ؛ ثم تطور بالتواصل بالهاتف .

@ - تطور الامر وزاد التعارف بينهما حتى تعرفا على بعضهما أكثر ؛ وعشقا بعضهما عشقاً شديداً .

@ - تعرفا أكثر وكشفا شخصيتهما وظهرا أنهما أقارب من بعيد .ورغب الرجل بها كزوجة ؛ وافقت وبشدة ولكن ظروفة التعلمية تعوقه .

@ - ذهب لبعثة ليكمل تعليمه الجامعي وزاد تعلقهما ببعض أكثر ...وصار الإتصال بينهما اكثر وأكثر ....

@ - كثر خطاب الفتاة وهي ترفض من غير سبب ظاهر وواضح ؛ وأنشغل أهلها لسبب رفضها ..

@ - الفتاة خايفة وتحب هذا الشخص حب جنوني ؛ وهي مريضة بالغيرة تغير عليه وبشدة تعذبت بسفره للخارج وإختلاطه بالأجنبيات .

@ - ولكن عقلها يحاكيها أنها لن تكون سعيدة معه لأنها تعرفت عليه قبل الزواج ..ومرة أخرى تقول سيسعدها أكثر من غيره .شكوكها تزيد وتزيد بعدم نجاح زواجهما ..

@ - تقدم إليها خاطب ذو دين وخلق ومركز ؛ وأتصلت بالحبيب تخبره بما حصل ..وقال أرفضي هذا الشخص وأرسل والدتي لخطبتك ...

@ - أحتارت في الوضع خافت ترفض هذا الخاطب الجيد ؛ ومن ثم لاتأتي أمه لخطبتها ..فكرت وفكرت ...وأضناها الفكير والحيرة وقالت أريد حلاً ..؟




{{ الرأي الإستشاري }}

{{ التمهيد للإستشارة }}


حياك الله أختي الكريمة ..

ياغاليتي ؛ ماتشعرين به ليس حباً بل عشق وشديد ؛ وألبس على عينيك نظارة سوداء لاترين بها الحقيقة

مع انك تلميسنها بعقلك وتحسينها ولكن عشقك الجامح يجعل عقلك يرفض ذلك ..الحب الحقيقي هو الذي ينمو بعد الزواج ؛ لاقبله أي بعد رباط الرحمن لارباط

الشيطان بهذه العلاقة الوهمية ؛ بالنت وغيره ؛ ولاتعرفين عنه إلا مايقول لك ؛ ولا تعرفي أهو صادق أو كاذب

لان علام الغيوب هو الله جل شأنه ؛ والإحاسيس وغيرها كلها مشاعر وعاطفة ؛ لاتضع النقاط على الحروف بالضبط الحياة الواقعية غير ذلك ياعزيزتي ..



{{ الإستشارة }}

سأوضح لك الوضع على مراحل ..ليتم إصال ماأريد إيصاله لك ..

{{ المرحلة الأولى }}

التفكير الجدي بوضع زواجك من حبيبك ..

أرى ياحبيبتي ..هذا الزواج لن يكون ناحجاً ..والله أعلم ..

لأسباب التي سأوضحها لك ..:-

{ اولاً }

بداية علاقتكما خطأ وأنت تدركين ذلك جيداً ..إنها لاترضي الله ورسوله ؛ فأنت سمحت لنفسك مكالمة

شخص والتفاهم معه بأدق الأمور في حياتك وتكلمتي عن كل شيئ معه وهو ليس من محارمك ؛ مما زاد

العشق وأجج المشاعر بينكما ؛ ...

{ ثانياً }

وكذلك ياعزيزتي الرجل عادة لايحترم المراة التي تتعرف عليه قبل الزواج وتسمح له بامور

لاتحل له من كلام وغزل وغيره ..لايحترمها في قرارة نفسه ؛ وهو يعرف جيداً أنك خنت ربك وخنت نفسك

وخنت أهلك ؛ وسمحت له بامور لاتحل له ..وهي تعارفكما مع بعض ؛ووو كما شرحت بإستشارتك ..

وسيفقد إحترامه لك ؛ وإذا فقد هذا العنصر وهو الإحترام ينهدم صرح الحياة الزوجية ..مهما كان الحب

كبير ..وغير ذلك يبدأ الشك بك؛ وستنهار العلاقة بينكما بالتدريج ..

.ياحبيبتي الإحترام بين الزوجين اهم من الحب أحياناً وهو الأساس لبناء بيت ؛ زوجية سعيد ..ويربي أجيال تقول لاإله إلا الله محمد رسول الله ..

{ ثالثاً }

وعلماء النفس ...تقول .إن مشاعر العشق يدمنها مخ الإنسان ؛ وأنتما عاشقان ..وإذا توج هذا العشق

بالزواج ستفتر هذه الشرارة بعد ستة شهور تقريباً ..وسيبحث الزوج عن هذا الشعور اللذيذ المثير الذي كان يشعر

به عند أمراة أخرى ...وبعد ذلك ستبدأ المشاكل وووو ؛ حتى ينهدم هذالصرح الزواج ...أهذا ماتتمنين لحياتك بالله عليه ياأخيتي في الله ...

كيف ستسطيعي التحمل وأنت بك هذه الغيرة المرضية كما وصفت نفسك ..


{{ المرحلة الثانية }}

التفكير بالخاطب الجديد ذو الخلق والدين والمركز الجيد ..

الآن لديك خاطب جديد به مواصفات جيدة ولايعرف عن ماضيك شيئاُ ؛ ورضيتم بأخلاقه ودينه ؛ وطرق عليك بابك

؛ لانافذتك مثل السابق ..توكلي على الله وأستخيري واقبليه وتزوجيه بعد إكمال سنتك الدارسية ..

ولكن قبل ان تقرري ذلك ..أن تنزلي لأعماقك جيداً وتحاكي نفسك ..أي { لاتتزوجي تحصيل حاصل فقط }

هذا الرجل الذي سترتبطين به سيكون نارك وجنتك ..وحقه عليك كبير كبير في الإسلام ..


كما قال صلى الله عليه وسلم :-

جزء من الحديث (0000فكيف أنت له ؟ قالت : ماألوه إلا ماعجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنت منه ؛ فإنما ؛ فإنما هو جنتكِ أو نارك ) رواه الحاكم 000


.وأن لم تؤدي حقه لن تؤدي حق ربك جل شانه ..


قال صلى الله عليه وسلم :-

( فلو كنت امراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي

نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه" ورواه ابن ماجه


أي لايكون جسدك عند شخص ؛ وروحك عند شخص آخر ..


{{ المرحلة الثالثة }}

إذ لم تستطيع نفسك الإرتباط بغيره ..

عليك بالآتي ..


إن لم تستطيعي الإرتباط بغيره ..وأنت تتحملين النتائج مستقبلاً ..لأن هذه هي حياتك لن يذوق حلاوتها ومرارتها إلا أنت وحدك ...لذلك آمل ياعزيزتي التفكير جيداً بقرارك ..

أعطي حبيبك فرصة لمدة أسبوع بالتحديد ..لتأتي والدته وتحجزك بخطوبة مبدئية ...حتى يتضح لك الأمر جيداً ...أهو لعبة أم غير ذلك ...ويضع النقاط على الحروف .

وكذلك حتى لاتضيع عليك الفرص للزواج ؛ لأن الفتاة بعد أن تتخرج من الجامعة تقل خطابها بالتدريج

فلا تضيعي حياتك بأوهام ..

صلي صلاة الإستخارة ؛ وأكثري من الإستغفار .




سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك ...

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================