تبت من مغازلة الشباب وأخاف الفضيحة/ المستشارة أم جمانة
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
إمرأة في العشرينات
متزوجة وعندها طفل
تربت في بيت محترم على الأخلاق الرفيعة
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
تعرفت على شاب وكانت تخرج معه
ثم قطعت علاقتها به نهائياً
وتعرفت على أخر بالنت وطلب رؤيتها ووافقت لدقيقة واحدة ثم صورها بكاميرا النت
وأصبح يبتزها ويهددها بالمقطع وبالفضيحة
ثم تابت من بعد ماحدث وقررت ان تعود لربها
وتهتم بزوجها الذي بينها وبينه مشاكل كثيرة
وهي الأن خائفة على أسرتها من الضياع والفضيحة
وتسأل كيف أتصرف؟؟
{{ تمهيد الإستشارة}}
شعرت بصدق توبتك وحبك لزوجك تنطق من بين حروفك
نعم ياأخيتي قد تكون هذه المصيبة التي وقعتي فيها والمحنة منحة من رب السموات والأرض لتعودي إلى النور
قد تكون رحمة من الله لكِ لتفيقي من طريق الضلال للهداية
قد تكون هبة من الله ليردكِ إليه رداً جميلا قبل الممات
فغيرك مات على هذه الهيئة ولم يتعظ بحلم الله وإمهاله فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر
وقد تكون هدايتك بسبب دعوة من والديك لكِ بأن يسعدك الله أو قد تكون دعوة من زوجك أن يقر عينه بكِ أو دعوة من مسكين تصدقتي عليه فرفع يديه وقال (اللهم استر عليها)....أو.....أو.....أو
فاكثري من الحمد والشكر لله على هذه النعمة ليزيدك من فضله فقد قال سبحانه {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }
واكثري من الكنز الذي وهبنا الله إياه وهو ( الإستغفار) فبه بحول الله تنجلي الهموم وتكشف الكروب ويستجاب الدعاء
ووالله كم من مشاكل تحدث وبمجرد الإستغفار تنحل تلقائياً من الله بدون تدخل
فاكثري منه بدون توقف ليلا ونهارا وفي كل وقت لأن الله وعد أنه لايعذب من يستغفر ولاتنسي أن الهم والغم من العذاب
فمن يستغفر لن يعذبه الله
فقد قال سبحانه وتعالى(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
وقد قيل ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
{{ الاستشارة }}
(المرحلة الأولى)
(ما بينك وبين الله )
لاتنسي ياعزيزتي أن الله سبحانه هو الذي خلقنا ورزقنا الصحة والعافية التي جعلتنا نجلس على النت
ورزقنا المال الذي جعلنا نستخدم النت
ورزقنا العين التي نرى بها النت
ورزقنا اليد التي نكتب بها في النت
فهل من المعقول ياغاليتي أن نستخدم نعم الله في معصيته؟!!!
الاينبغي لنا أن نخجل من ان نخاف من نظرات الناس ولانخاف من نظر رب الناس؟!!!
لاياأختي الغالية الله سبحانه وتعالى أحق بأن نخشاه ونراقبه في كل خطواتنا
لأن الناس حتى لو رآونا لن يفعلوا لنا شيئاً ولكن نظر رب الناس سنقف به أمامه سبحانه ليحاسبنا عليه ......فمن بربك أهون؟؟
حبيبتي لاتنسي ان كل كلمة نكتبها في النت وغيره وكل كلمة ننطقها ستسجل في صحيفة أعمالنا وسنجدها يوم الحساب قال سبحانه( وكلّ صغير وكبير مستطر ) اي كل كلمة صغيرة أو كبيرة وكل فعل مسطر في صحيفتنا
فقبل أن تكتبي أو تنطقي بأي شيء اسألي نفسك....هل سيسرني أن أجد ماسأكتبه في صحيفتي وأقف به أمام الله ليسألني عنها؟؟
حبيبتي الدنيا دار ممر لادار مقر...أي أننا مثل ماقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما معناه مثل المسافر الذي توقف ليتزود بزاد ليكمل رحلته لبلده
ونحن مثله نقف في الدنيا فقط كمحطة لنتزود بالزاد لننتقل للدار الأخرة .....وهنيئاً لمن أحسن الزاد ووصل سالماً لها
وياخيبة من التهى في دنياه وارتحل بدون زاد وخسر يوم لاينفع الندم
ابشري فالله عزوجل ينادي عباده فيقول: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}.
نعم أن الله بكرمه وفضله يغفر للتائب كل ذنوبه
وقول تعالى: { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون
ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}.
والتوبة المقبولة عند الله هي التوبة النصوح
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)
يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة
ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه هرولة.
فماأكرم الله بنا وماأرحمه بنا ويافرحته بتوبتنا
وليس هناك ياحبيبتي أحد لايخطيء ولكن خير الخطائون التوابون.
فمبااااااااااااااارك عليك خروجك من الظلمات للنور
الأن فقط تستطيعي الحياة بسعادة وفخر وراحة بال فمااجمل القرب من الله
ولاتخافي بما أنك تائبة فالله لن يبتليك بإبنتك فحافظي على تربيتها التربية الإسلامية واسألي الله لها ولكِ ولنا الحفظ من كل شر.
(يتبع)
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 18-03-2010 الساعة 03:28 AM