حتى لا تلعنك الملائكة
بداية روى البخاري ومسلم في صحيحيهما:
قال صلى الله عليه وسلم (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبانا عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)
قرأت كذا موضوع عن مشكلة الفراش في هذه الساحة ولجوء الزوج إلى العادة السرية أو المشاكل
أولا هل تدرك المرأة التي فعلت هذا الفعل (بدون عذر وسبب وجيه) ما هو لعن الملائكة؟
*(من موقع ابن عثيمين رحمه الله)
ولعن الملائكة يعني أنها تدعو على هذه المرأة باللعنة ، واللعنة هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله ، فإذا دعاها إلى فراشه ليستمتع بها بما أذن الله له فيه فأبت أن تجيء ، فإنها تلعنها الملائكة والعياذ بالله ، أي تدعو عليها باللعنة إلى أن تصبح .
اللفظ الثاني : أنها إذا هجرت فراش زوجها ، فإن الله تعالى يغضب عليها حتى يرضى عنها الزوج ، وهذا أشد من الأول ؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا سخط ؛ فإن سخطه أعظم من لعنة الإنسان ، نسأل الله العافية *. انتهى
إذا الأمر جد خطير!!
ويحتاج من الجميع إلى وقفة
فمن منا يتحمل غضب الله سبحانه؟
وليس المخاطب هنا النساء فقط بل حتى الرجال
فالرجل إذا منع امرأته حقها فما يؤمنه أن يكون ظالما؟ والله سبحانه ليس بينه وبين دعوة المظلوم حجاب
تخيل أيها المانع للحق أن زوجك أو زوجتك يأتيك يوم القيامة ويطالبك بحقه ولا تستطيع أن تجيبه لأنك لا تملك إلا حسنات أو سيئات
النبي صلى الله عليه وسلم قال " من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن تؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم ، فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له أخذ من سيئاته فجعلت عليه" أخرجه البخاري في صحيحه
ذكر ابن حجر عدة فوائد لهذا الحديث (إذا دعا الرجل امرأته...) منها (تم نقله من موقع إمام المسجد) :
7- وفيه الإرشاد إلى مساعدة الزوج، وطلب مرضاته.
8- وفيه أن صبر الرجل على ترك الجماع أضعف من صبر المرأة.
9- وفيه أن أقوى التشويشات على الرجل داعية النكاح؛ ولذلك حض الشارع النساء على مساعدة الرجال في ذلك ، أو السبب فيه الحض على التناسل، ويرشد إليه الأحاديث الواردة في الترغيب في ذلك.
__________________
(إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون)
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق)
التعديل الأخير تم بواسطة المتهندم ; 25-09-2009 الساعة 05:24 PM