أطيب تحية لكم جميعاً..

أنا شابة في أواخر العشرينات من عمري، مرتبطة برجل عن حب وتفاهم، وعلى وشك الزواج قريباً، ولكن لدي مشكلة تؤرقني، وهي أنني لست اجتماعية كما كنت في السابق... لا أعرف ما السبب ولكنني في السنوات الأخيرة تغيرت وتغيرت شخصيتي وأصبحت انطوائية وأحب أن أكون بمفردي أغلب الأوقات حتى عندما أخرج وأتمشى، ولدي صديقات وقريبات أحب صحبتهن ولكن ليس دائماً....أعني أحياناً حينما أكون في مزاج "رايق".
لا أحب أن أكون صداقات جديدة إلا نادراً.
وخطيبي رجل اجتماعي ويبدو أنه يحب الحفلات والتجمعات العائلية وهو قريب من أهله جداً عكسي أنا حيث أنني أكره تجمعاتنا العائلية وليس لدي صلة بأقاربي أبداً ولا أحب حضور الحفلات والمناسبات العائلية.
المهم، قبل عدة أيام صارحته بهذا الشيء وقلت له أنني لا أريد أن أحتك بأهله بعد أن نرتبط، ففهم كلامي بطريقة خاطئة وظن أنني أريد افتعال المشاكل من الآن والتفريق بينه وبينهم! ولكنني لم أقصد ذلك بل كنت أقصد التكلم عني أنا فقط، أي أنني لا أريد الاحتكاك بهم ولن أمنعه من التواصل معهم وأوضحت له أنني لا أنوي شيئاً سيئاً ولكن هذه طبيعتي مع كل الناس ولكنه لم يقتنع بكلامي وقال أنني يجب أن أشاركه حياته من جميع الجوانب وأن أجتمع بأهله سواءًً شئت أم أبيت لأنهم سيكونون موجودين في حياتنا كل يوم وقال أننا نحن الطالعين وهم الداخلين وقال لي كلام آخر يجرح ولكنني لم أسمح لذلك بأن يؤثر في علاقتي به لأنني أحبه وأعلم أنه لم يقصد أن يجرحني ولكنه حساس جداً خاصة فيما يتعلق بأهله فهو يحبهم محبة كبيرة عكسي أنا حيث أتيت من عائلة مفككة.

لا أعلم إن كنت سأنجح في حياتي الاجتماعية الجديدة معهم خاصة أنني سأكون في مدينة أخرى غير مدينتي حيث يقيم هو. سأشعر بالغربة بعيداً عن أمي وشقيقاتي وصديقاتي وكل من أحب وقد أرتكب أخطاءً في التعامل مع أهله وجماعته رغم أنني إنسانة لبقة وطيبة ولكنني أخشى فعلاً أن أقع في خطأ ما أو موقف محرج مع أهله أو أقربائه.

لديه شقيقة تقاربني في السن ومتزوجة ويحبها كثيراً وهي إنسانة تبدو لي طيبة ولطيفة فقد كلمتها أكثر من مرة مسبقاً عبر الهاتف ولكنني لم أرها بعد. أخاف أن لا أرتاح لها إن قابلتها ومشكلتي أنني إذا لم أرتح لأحد لا أستطيع التواصل معه بشكل جيد وقد أبدو أمام الطرف الآخر بأنني متكلفة لأنني لا أعرف المجاملات ولا أحب أن أقع تحت ضغط المجاملات.
أفيدوني بنصيحة!؟


الاشراف : عذراً تم تغيير العنوان ليناسب المضمون , بالتوفيق