دلال مفرط وإهمال مدمررررررررر؟؟؟
أبناؤنا بين دلال مفرط وإهمال مدمر
تربية :ولدي :
ولدي ـ عدد59 أكتوبر 2003 :
د. عادل الزايد ـ اختصاصي الطب النفسي :
الواقع التربوي يشير إلى أن معظم الآباء والأمهات لا يهتمون بأبنائهم بالشكل الواجب والمطلوب, وإنما يهملونهم حتى إذا وقع الفأس في الرأس واستعصى على التقويم أسرعوا يتلمسون الحلول من هنا وهناك. وما هكذا شأن المربي الواعي الذي يقدم النصح والتوجيه, وقد فكر قبل ذلك ووازن وأعد لكل شيء عدته.
وتواصل مجلة ولدي مشاركتها المربين في اختيار أنجع الحلول وها هو د. عادل الزايد يتلقى استفساراتكم ومشكلاتكم التربوية ليجيب عنها.
ـ استفسار: إفراط في الحب وتمييز في المعاملة:
إنني أعاني من مشكلة نفسية مع طفلتي الصغيرة وهي في الصف الأول الابتدائي، ذلك أنني كنت أعتمد على خادمة في الاعتناء بها منذ كانت رضيعة صغيرة وذلك لأنني موظفة, وبعد 3 سنوات تقريبًا اكتشفت أن تلك الخادمة لم تكن ذات خلق وسيئة فقمت بإخراجها من بيتي مباشرة, وبعد مدة تركت الوظيفة حتى أتفرغ لأسرتي بنفسي, والآن ينتابني شعور عظيم بالندم تجاه ابنتي, وهذه المشاعر تتملكني حتى إنني أبالغ في تدليل ابنتي وأفرط في حبها وتفضيلها على إخوتها الذين أنجبتهم بعدها، وأنا أخشى بذلك أن أخطئ في تربية ابنتي وبناء شخصيتها فما الحل؟
ـ الجواب: الإفراط في الدلال والإهمال كلاهما خطير:
سيدتي الفاضلة لو سالت أي مختص سواء في الجوانب النفسية أو التربوية أيهما أسوأ: الإهمال المفرط أم التدليل المفرط؟ لما كان هناك اختلاف في إجاباتهم وهي أن التدليل المفرط أخطر من الإهمال المفرط, وإن كان كلاهما شرًا, فإذا كنت تحبين ابنتك وتريدين لها الخير فليس هناك حل آخر غير ضرورة إيقاف هذا التدليل الزائد, ولعل أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو أن تذكري نفسك دائمًا بحبك لها وإرادتك لها الخير, ولهذا السبب فإنك عازمة على تغيير نمط تعاملك معها، وليكن ذلك بالتدريج الذي لا يخدش كرامتها، وإياك بالتفريط في الجانب الآخر فيتحول التدليل إلى شدة مفرطة, فالاعتدال هو أفضل أسلوب تربوي تعوضين فيه ابنتك عما فاتها من حبك وحنانك.
ـ استفسار: الشاي بكثرة:
لدي طفلان عمرهما أقل من 7 سنوات وهما يحبان تناول الشاي كثيرًا، وأخاف من إعطائهما الشاي ولو كان ممزوجًا بالحليب مثلاً وذلك لأنه مادة منبهة وسمعت بأنه لا ينصح بإعطائه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات ولكن في كل مرة أشرب الشاي أنا وزوجي يصر طفلاي على تناوله معنا, فما الحل لتفادي ذلك؟
ـ الجواب: الامتناع أو الإصرار:
أحيانًا نحتاج أن نضحي من أجل أبنائنا، وفي حالتكما أمامكما طريقتان لتغيير هذا السلوك، أولهما هو رفض إعطائهما الشاي رغم إلحاحهما وبكائهما وهذه الطريقة تربويًا أفضل، أو أن تتبعان طريقة فيها شيء من النصيحة، وهما إما تخلصكما من تناول هذا المشروب الذي فيه مضرة حتى بالكبار أو عدم شربه أمامهما إطلاقًا، وذلك بأن تشرباه في غرفتكما بعيدًا عن أعين الأبناء.
ـ استفسار: غضب وشجار:
ابني الأكبر عمره 10 سنوات تبدو عليه العصبية والحزن عندما يطلب شيئًا ولم ينفذه له يتشاجر مع إخوانه كما أنه عنيد أيضًا فكيف أعالج هذه المشكلة وأحول حياة ابني من العصبية على الهدوء, وما هي أسباب هذه المشكلة؟
ـ الجواب: أعطه الاهتمام والتقدير باعتدال:
لا يكفي ما تم عرضه من المشكلة لتحديد أسبابها ولكن في كثير من الأحيان تحدث العصبية عند الابن الأكبر نتيجة إحساسه بأن الاهتمام الأكبر ينصب على إخوانه وأخواته الذين هم أصغر منه ويكون الحل في إشراك الأخ الأكبر في النقاشات واللعب معه وإعطائه شيئًا من الاهتمام والتقدير وإشعار إخوانه بمكانته ولكن يجب أن يتم هذا باعتدال وتوازن لا يخل شعور إخوانه ولا يدلـلـه التدليل المفسد.
ـ استفسار: بكاء الأطفال ليلاً:
لدي ابن عمره 7 أشهر ومنذ شهرين فقط صار ينهض فجأة كل ليلة وهو نائم ويبدأ بالصراخ والبكاء لحظات بسيطة ثم يخلد للنوم مرة أخرى, أحيانًا تتكرر في الليلة أكثر من مرة فهل هذا أمر طبيعي لدى الأطفال؟
ـ الجواب: أمر طبيعي:
إذا استمر هذا الأمر لفترة بسيطة فلا خوف منه, فهذا أمر طبيعي لدى الأطفال ولكن لو امتد لأيام كثيرة بل وأسابيع فعليك بعرضه على طبيب مختص لفحصه والتأكد من صحته