كيف كان سيد البشر يتعامل فتعلم ايها الرجل من خير معلم - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

التوجيهات الزوجية (أرشيف) المواضيع الخاصة بالثقافة الجنسية بين الزوجين

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2007, 07:24 PM
  #1
صاحب الظل لطويل
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية صاحب الظل لطويل
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 4,044
صاحب الظل لطويل غير متصل  
كيف كان سيد البشر يتعامل فتعلم ايها الرجل من خير معلم

سنقف اليوم مع الرسول الزوج، كما وقفنا من قبل مع الرسول المعلم، كيف كان عليه الصلاة والسلام في بيته؟ وكيف كان يمارس دور الزوجية؟

إن أول ما يلفت النظر في حياة الرسول الزوجية أنه كان حريصا على إظهار حبه لزوجاته رضي الله عنهن، كان يصرح بهذا الحب ويجهر به، وكان يعلمه أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم.

كان يقول عليه الصلاة والسلام عن خديجة: "إني قد رُزقت حبها"..

وكان يقف المواقف التي يُعلم منها حبُّه لأزواجه، ودونك هذا الخبر الطريف: عن أنس رضي الله عنه أن جاراً لرسول الله فارسياً كان طيب المَرَق، فصنع لرسول الله ثم جاء يدعوه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "وهذه؟" يعني عائشة، فقال الفارسي: لا، فقال رسول الله: "وهذه؟" فقال: لا، فقال رسول الله: "لا"، ثم عاد الفارسي يدعوه، فقال رسول الله: "وهذه؟" فقال: نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله. (رواه مسلم). فانظر كيف فعل رسول الله، وكيف أبى في هذا السياق أن يدعى وحده!

وكانت زوجات النبي يتسابقن في إظهار حبه لهن، وهو يقرّهن على ذلك ولا ينكر عليهن، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: أتاني رسول الله في غير يومي يطلب مني ضجعاً، فدقَّ فسمعت الدق، ثم خرجت، ففتحت له، فقال: "ما كنت تسمعين الدّق؟!" قلت: بلى، ولكنني أحببت أن يعلم النساء أنك أتيتني في غير يومي.

وبلغ من إظهار الرسول لحبه لأزواجه ـ ولا سيما عائشة رضي الله عنها ـ أن تعالم الناس بذلك، عن عروة قال: كان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هديّة يريد أن يهديها إلى رسول الله أخرها حتى إذا كان رسول الله في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله في بيت عائشة. (رواه الشيخان). وعن عمرو بن غالب أن رجلاً نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال: اعزُب مقبوحاً منبوحاً، أتؤذي حبيبة رسول الله؟!

أرأيتم؟! فما لأحدنا اليوم يخجل من أن يظهر حبه لأهله ويستحيي من أن يعبر لزوجه عما يكنه لها من مودة ومحبة؟!

لقد كان عليه الصلاة والسلام يدعو الزوج إلى أن يتلطف مع زوجه بالشكل الذي يشعرها بمحبته ومودته، حتى إنه دعا الزوج إلى أن يضع اللقمة بيده في فم زوجه تحبباً وتودداً.. عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله: "وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللُّقمة التي ترفعها إلى في امرأتك".

وإليك هذه الصورة الزوجية الرائعة: عن عائشة قالت: كان رسول الله يعطيني العظم فأتعرّقه (أي: آكل ما بقي فيه من اللحم وأمصه)، ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي. (رواه مسلم). أيّ محبة وأي مودة وأي أجواء رائعة كان يضفيها عليه الصلاة والسلام على الحياة الأسرية؟!

وكان عليه الصلاة والسلام يبالغ في التلطف مع أزواجه إذا مرضت إحداهن أو اشتكت، تقول عائشة رضي الله عنها وهي تروي خبر الإفك: فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهراً، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله اللّطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي. (رواه البخاري). فتأمل قولها: اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي.

وكان عليه الصلاة والسلام هيّناً ليناً مع أزواجه، يحرص على تحقيق ما يرغبنه ويشتهينه إن استطاع، ولم يكن في ذلك محذور، وإليك هذين المثالين، لترى من خلالهما كيف كان عليه الصلاة والسلام يلين مع أزواجه ويوافقهن فيما يردن ما لم يكن حرجاً:

حين حجت عائشة رضي الله عنها وحاضت لم تتمكن من أداء عمرتها، فلما جاء وقت الحج أمرها النبي أن تفعل ما يفعل الحاج غير أن لا تطوف بالبيت، فلما طهرت وطافت وسعت بين الصفا والمروة حزنت على أن لم تكن اعتمرت كما اعتمر الناس، فقالت: يا رسول الله، أيرجع الناس بنسكين وأرجع بنسك واحد؟! وفي رواية: أيرجع الناس بأجرين وأرجع بأجر واحد؟! فبعث بها النبي مع عبدالرحمن إلى التنعيم، فاعتمرت بعد الحج. (رواه مسلم). قال جابر بن عبدالله: وكان رسول الله رجلا سهلا، إذا هويت الشيء تابعها عليه. (رواه مسلم). فأين هذا ممن يعدّ مجرد موافقة المرأة في رأي سُبَّة وعيباً وعاراً؟!

وكان عليه الصلاة والسلام إلى ذلك لا يأنف من أن يقوم ببعض عمل البيت ويساعد أهله، سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي: في خدمتهم)، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. (رواه البخاري). وفي رواية عند أحمد: كان بشراً من البشر، يَفْلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. وفي رواية أخرى: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.

وكان عليه الصلاة والسلام يستشير أزواجه ويأخذ برأيهن فيما يعرض عليه من أمور، ومن ذلك ما فعله حين جاءه جبريل أول مرة، فرجع فزعاً إلى زوجه خديجة رضي الله عنها، وهو يقول: "زمِّلوني زمِّلوني"، ثم أخبر خديجة بالخبر وقال: "لقد خشيت على نفسي" (رواه الشيخان). فكلمتُه هذه كلمة المستنصح لخديجة الطالب رأيها في هذا الأمر العظيم الذي عرض له، وحين أشارت عليه بالذهاب إلى وَرَقَة قبل مشورتها واتبع نصحها رضي الله عنها.

وكان عليه الصلاة والسلام يصحب زوجاته في السفر، كما صحّ في الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله إذا أراد سفراً أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله.

وكان عليه الصلاة والسلام يدرك طبيعة المرأة وأن على الزوج احتمال بعض شغبها وأذاها؛ لأنه هو القيم عليها، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يصبر على زوجاته، وكنّ أحيانا يرفعن أصواتهن فوق صوته ويراجعنه فيما يقرره من قرارات، وربما غاضبته الواحدة منهن فهجرته إلى الليل، فلا يهتاج عليه الصلاة والسلام، ولا يحتدّ، بل يقابل الأمر بسكينة ولطف. ولنستمع معاً إلى هاتين القصتين الطريفتين اللتين روى إحداهما عمر رضي الله عنه ورويت الأخرى عنه:

القصة الأولى: عن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله وعنده نسوة من قريش (يعني من أزواجه) يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله، فدخل عمر ورسول الله يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، فقال النبي: "عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتَدَرْن الحجاب" فقال عمر: فأنت أحق أن يَهَبن يا رسول الله، ثم قال عمر: أي عدوّات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله؟! فقلن: نعم أنت أفظُّ وأغلظ".

القصة الثانية: عن عمر رضي الله عنه قال: والله، إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمراً، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم، فبينا أنا في أمر أتأمّره إذ قالت امرأتي: لو صنعت كذا وكذا! قال: فقلت لها: ما لك ولما ها هنا؟! وما تكلُّفُك في أمر أريده؟! فقالت: عجباً لك يا ابن الخطاب! ما تريد أن تُراجَع في أمر، وإن ابنتك لتراجع رسول الله حتى يظل يومه غضبان.. وفي رواية عند البخاري: والله، إن أزواج النبي ليراجعْنَه، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل، فقام عمر فأخذ رداءه من مكانه حتى دخل على حفصة فقال لها: يا بنية، إنك لتراجعين رسول الله حتى يظل يومه غضبان؟! فقالت: والله إنا لنراجعه، فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله... قال عمر: ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها، فقالت أم سلمة: عجباً لك يا ابن الخطاب، دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله وأزواجه! وفي رواية: والله، إنا لنكلمه فإن تحمّل ذلك فهو أولى به، وإن نهانا عنه كان أطوع عندنا منك. (رواه البخاري ومسلم).

وأعجب من كل ما سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحياناً هو الذي يسترضي زوجه إذا غضبت، ويعتذر لها. وسأحكي لهم هذه القصة الزوجية الطريفة:

فعن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي فسمع صوت عائشة عالياً، فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: ألا أراكِ ترفعين صوتك على رسول الله! فجعل النبي يحجِزُه (أي: منع أبا بكر من أن يزجر ابنته أو يضربها) وخرج أبو بكر مغضباً، فجعل النبي يترضى عائشة ويقول: "كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟!" (أي: ألا ترين أني منعت أباك من زجرك وعقوبتك؟!) وكأنه يريد أن يقول لها: ألا يكفيك هذا شاهدا على محبتي لك؟! فإلام تظلين ساخطة؟! ثم إن أبا بكر استأذن مرة أخرى فوجدهما قد اصطلحا، فقال: أدخلاني في سِلمكما كما أدخلتماني في حربكما، فقال النبي: "قد فعلنا، قد فعلنا".

فتأمل وانظر وتفكر، ثم قس هذا بحال من يرى في اعتذاره لزوجه وإن كان مخطئاً هواناً في النفس ونقصا في الرجولة.

أيها الأحبة، لقد قال الله سبحانه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

نعم أيها الزوجان:

أنتما فِي رحلة العمر معـا ** تبنيان العشَّ كالروض الأنيق

قد نَما بينكما عهد الوفـا ** صادقا فالعهد في الله وثيـق

تَحملان العبء روحاً ويداً ** والتقى نعم التقى زاد الطريق

نفحة تثمر في النفس الرضا ** تَجعل الأيام كالغصن الوريق

فإذا الدنيـا سراج هادئ ** والمنى تسبح في بَحر طليـق

عن أنس قال: خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر، فرأيت النبي يُحَوِّي لها (أي: لصفية) وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.

وبعد هذه الحياة الزوجية الطيبة التي تعكس أصل هذا الدين وأنه جاء ليحفظ الزوجين والأسر من الانهيار ويصنع الوقاية قبل الداء، فلن تسأل عن الطلاق لزوجين حياتهما وفق ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام.

منقول منقول منقول للامانة وجزى الله صاحبه عنا وعنكم خيرا ادعوا له ولاتنسوني
قديم 05-07-2007, 08:04 PM
  #2
كتكوته مخطوبه
عضو دائم
 الصورة الرمزية كتكوته مخطوبه
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 74
كتكوته مخطوبه غير متصل  

اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كمآ صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد .. وبآرك على محمد وعلى ال محمد كمآ بآركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد ..

رآئــــــــــــــــع ونقل موفق

جزاك الله الف خير وجعله في ميزآن حسنآتك ..
وجزآ كآتبه الخير الكثير ..
__________________
قديم 06-07-2007, 03:20 AM
  #3
بلاد الحرمين
عضو دائم
 الصورة الرمزية بلاد الحرمين
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 57
بلاد الحرمين غير متصل  
السلاااااااام عليكم



موضوووع ولا أحلى جزاك الله خير ونفع بك وغفر لك ولكاتبه ولقارئه أثااابك الله



بصراحه ليت ربع الرجااااال كذا


هذا رسوول الامه غيرررررررررر


اللهم إرزقنا الشرب من حوضه

والحشر معه ومع الأنبياء والرسل وصحبته الكرااااام يارب العالمين





اللهم صلى وسلم وبارك على حبيب الامه ورسولها محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
__________________
اللهم إرزقنا الفردوس الأعلى ولا تنسونا من دعائكم بالجنة والغفران


اللهم احفظ بلاد الحرمين من كل سوء
آآآآآآآآآآآمين
قديم 07-07-2007, 11:20 PM
  #4
(العربي)
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية (العربي)
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 2,748
(العربي) غير متصل  
بارك الله فيك اخي على النقل والجهد موضوع رائع ومن اجل هذا فتحت المنتديات
الله يعطيك العافيه اخوك
__________________
العربي ابو محمد
قديم 07-07-2007, 11:26 PM
  #5
صاحب الظل لطويل
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية صاحب الظل لطويل
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 4,044
صاحب الظل لطويل غير متصل  
مشكور اخي العقرب على المرور اولا وعلى الاطراء اللطيف ثانيا
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM.


images