ما هو رأي الإسلام في أنسب سنٍّ لانفصال الطفل عن غرفة والديه؟
فإن الاتفاق حول هذه النقطة أمر صعب؛ فلكل فريق من علماء النفس الذين ينحازون إلى أحد الآراء حججه وأدلته؛ و ليس في هذا الأمر نص إسلامي صارم،لأنه يدخل في باب ما أخبرنا به المصطفى –صلى الله عليه وسلم- في رواية مسلم "أنتم أعلم بأمر دنياكم" وبالتالي فإن هذا الأمر يخضع للأبحاث البشرية ونتائجها فقد اختلف علماء النفس في التوقيت المثالي لإبعاد الرضيع وانفصاله عن غرفة والديه على النحو التالي:
1- فهناك من يرى إبعاده بعد أربعين يومًا من الولادة.
2- وهناك من يرى إبعاده بعد الشهر السادس أو السابع.
3- وهناك من يرى مدّ هذه الفترة إلى سنة.
ولأن ديننا دين الوسطية والاعتدال، فإن الدكتور "أشرف شعلان" -طبيب الأطفال والمستشار بالصفحة- يرى أن أنسب وقت لانفصال الطفل عن غرفة والديه واستقلاله بالنوم في حجرة مستقلة هي الفترة بعد الشهر السادس أو السابع؛ لأن الطفل قبل الشهر السابع ومنذ مولده يكون في حاجة شديدة إلى أمه؛ ليتلقى الاهتمام الكافي ويشعر بالأمان في جوارها.
وهو ما ننصحك ، ، ولا بد من انفصال الطفل بعد الشهر السابع عن غرفة نوم والديه.
وتستفيض الأستاذة "مي حجازي" -الأخصائية في علم النفس والمستشارة بالصفحة- في هذه النقطة: "ضرورة الانفصال بعد الشهر السابع" بقولها: إنه لا بد من عدم استمرار بقاء الطفل في غرفة والديه بعد الشهر السابع؛ لأنه لو شاهد العلاقة الحميمة بين الوالدين فسيتعرض لما يسميه علماء النفس "الفزع أو الهلع أو إغواء المشهد الأول" – وهو رؤية المعاشرة بين الأبوين – والتي لا يستطيع الطفل فهمها أو تفسيرها إلا على أنها نوع من أنواع العدوان على الأم من قبل الأب مما يترك في نفسه شعورًا واتجاهًا سيئًا عن الأب.
ومن جانبنا نقترح عليك:
- ضرورة عدم نوم الطفل بين الوالدين مطلقًا طوال فترة بقائه في غرفة نومهم في الفترة حتى الشهر السابع.
- إذا أردت أن ينام معك ومع أبيه على نفس السرير، فليكن على أحد أطراف السرير بجوارك.
- ومن الأفضل اجتلاب سرير خاص له يوضع بجوار طرف سرير نومك من الجهة التي تنامين فيها.
عندما يتم الطفل الشهر السابع فلا بد من انفصاله واستقلاله بالنوم في غرفة خاصة، وعليك أن تظلي معه على سريره تغنين له وتلاطفينه؛ حتى يستغرق في النوم. ثم بعد ذلك تنسحبين من جانبه بهدوء.
الأم الفاضلة، نرجو أن نكون قد روينا ظمأك في معرفة حقيقة الأمر، ونرجو أن توافينا بأخبارك حتى نطمئن عليك،
منقول..