قصة عدنان الذي احب صديقة الانترنت وعاش معها احلاما طويلة وعريضة ليكتشف في النهاية أنها ليست سوى زوجته، وهي القصة التي تناقلتها وكالات الانباء قبل فترة عن زوجين أدت الخلافات المستحكمة بينهما الى برود العلاقة بينهما الى درجة الانفصال، فصرفهما اليأس من اصلاح حياتهما الزوجية الى «الدردشة» عبر شبكة الانترنت في محاولة كل واحد منهما العثور على شريك حياة جديد.
وذكرت وكالات الانباء ان الاخ عدنان وهو اسمه الحركي المستعار تعرف إلى زوجته المصون التي كانت تحاوره باسم جميلة دون علم كل منهما بحقيقة الاخر فوصفت له نفسها بانها «عزباء» ومثقفة، ومتدينة، وتحب المطالعة، والحياة الزوجية المستقرة، وهو فعل الشيء ذاته... وزاد على ذلك انه «مخلص جدا».
وبعد ثلاثة اشهر من الحوارات الحميمية عبر الانترنت اصابتهما سهام الحب، وان كل واحد منهما لا يطيق الحياة بعيدا عن الاخر، فقررا الزواج الذي لا بد ان يسبقه لقاء حقيقي فأخبرته أنها ستعود من الى الخارج لتقابله في «مجمع السفريات الجنوبي» ووصف كل منهما للآخر الثياب التي يلبسها ليتعارفا بسهولة، وقضى العاشقان اياما وليالي طويلة يتقلبان على جمر الانتظار.
وفي اليوم الموعود سار كل منهما باتجاه مكان اللقاء في الموعد المحدد، فكانت المفاجأة غير السارة بانتظارهما حين اكتشف كل منهما انه على موعد مع غريمه الذي يعيش معه في نفس البيت، فتبخر الحب والعشق والغرام، فلم يتمالك عدنان نفسه من هول المفاجأة فصرخ بزوجته ثلاثا «انت طالق، طالق... طالق»...
وفي المقابل لم تتمالك جميلة نفسها فصرخت «يا كذاب» انت طالق ايضا «وكأنها كانت هي الصادقة» وسقطت مغشيا عليها بعد ان تبخرت احلامها!
هذه الحكاية اشبه بفيلم، لكنه فيلم حقيقي، وقصة مبكية الى حد الضحك، او مضحكة الى درجة البكاء، فهل نضحك عليها ام نبكي، ام نأخذ العبرة منها بان الرجل «عينه زايغة» وان المرأة تعيش في الاحلام بدلا من ان تعيش في بيت زوجها؟
فالرجل عموما عينه زايغة ويفضل اي امرأة على زوجته ويغازل اي امرأة الا زوجته مثله مثل ابو نواس عندما اشتكت زوجته من انه لا يغازلها، فتنكرت بنقاب واخذت تنظرر اليه في السوق، وتغازله، فأخذ يغازلها ويتبعها، فخلعت نقابها ووبخته فقالت عبارتها الشهيرة «قبح من وجه وقبح حامله».
فرد عليها بعبارته الشهيرة! ما أجملك بالحرام!!