تعد حركات (تحرير !)المرأة من أقدم المشروعات العلمانية التغريبية في بلادنا الإسلامية ولم تتعرض قضية من قضايا الأمة للتشويه والتلبيس كما تعرضت له قضية الحجاب 0 لقدصور بعض إعلامنا العربي الحجاب على أنه رمز من رموز التخلف الحضاري والانحطاط الثقافي وارتفعت الاصوات التغريبية بكل حدة تسخر منه بكل ألوان السخرية والاستهزاء وبعد عقود متتابعة من ذلك الكيد والمكر : هل تخلت المرأة المسلمة عن حجابها 00؟ الواقع يحدثنا بأن عودة النساء الى الحجاب أصبحت ظاهرة متصاعدة ، ففي بلد من البلاد العربية الأفريقية يصنف الحجاب رسميا على أنه (زي طائفي) وتحاصر المرأة المحجبة حصارا مستفزا في دوائر العمل والمؤسسات العامة ومع ذلك فالحجاب هو السمة السائدة في الشارع العام في ذلكم البلد ليس في الأرياف والمدن الصغيرة بل في العاصمة والمدن الكبيرة 00! وعندما تتأمل تصريحات وزير إعلام عربي بشأن الحجاب والمحجبات تدرك يقينا أنها تصريحات المحبط الذي الجهود التغريبية تتآكل كل ثمراتها وتذبل بوضوح في الشارع العام في ذلكم البلد وحسبك أن تنظر الى ردود الفعل الغاضبة من كافة شرائح المجتمع حول تصريحات وزير الاعلام في ذلكم البلد 0 إنها بكل وضوح عودة صادقة للحجاب 0 لقد وجدت المرأة المسلمة أن الحجاب ليس مجرد رمز تقليدي أو شعبي لا معنى له بل هو رمز ديني تعتز به وتفخر 00وجدت فيه معنى العفة والكرامة 00إنه شعيرة لا تقبل المساومة أو المزايدة 00!!0 والمرأة المسلمة لم تكتفي بالحجاب بل تعمقن في أمور دينهن فتجد منهن الداعيات الى الله ، وتجد منهن الحافظات لكتاب الله ، وتجد منهن من يسألن عن صيام الأثنين والخميس وأيام البيض ، وصلاة الضحى ، وقيام الليل وغير ذلك فالحمد لله على عودة الناس الى دينهم أن الراحة والسعادة في التمسك بدين الله ظاهرا وباطنا وفق الله الجميع ودمتم في حفظ الله ورعايته 0

__________________

	لادار للمرء بعد الموت يسكنها**إلا التي كان قبل الموت بانيها فاءن بناهابخيرطاب ساكنها**وإن بناهابشرخاب بانيها وأعمل لدارالبقاء رضوان خازنها**الجار أحمد والرحمن بانيها أرض لها ذهب والمسك طينتها**والزعفران حشيش نابت فيها