السلام عليكم اخوتي
هذه أول مشاركة لي في منتداكم الطيب ولن تكون الأخيرة باذن الله. يؤسفني أن تكون أول مشاركة لي آلام وأحزان أغرقتني و لا يعلم مقدارها الا الله, جئت شاكيا باكيا متفطر القلب فاعذروني وأعينوني فوالله اني ضااااااااااااااااائع.
لااله الا الله سبحانك اني كنت من الظااااااااااالمين.
أستحي أن أبدأ ولكني أرجوا مغفرة ربي وأخشى عذابه, أتيتكم راجيا تائها فخذو بيدي وأعينوني على هوى نفسي وشيطاني.
شاب في مقتبل العمر, كمعظم الشباب يريد العفاف والزواج. أخاف الله بمن وفضل منه. قصتي بدأت عندما تقدمت لخطبة فتاة أحسبها على خلق والله حسيبها.
بعد إنتظار دام قرابة 6 أشهر وافق والدها, كانت الأشهر عذابا أليما, إختبارا عسيرا بما كسبت يدي. نعم إخوتي أنا الذي من علي ربي فقابلته بمعصيته. أحببت الفتاة حبا لا يوصف خاصة بعد أن رأيتها. كل يوم يمر أحبها أكثر فأكثر حتى صرت لا أرى من النساء سواها, نعم أحبائي أنا مريض, أنا عليل قلب إمتلأ بحب فتاة ويالهاااا من فتنة.
لم تعد تمر لحظة إلا وتذكرتها وإشتقت لهااا, وربي إنه عقابي في الدنيا قبل الآخرة. أصبحت لا أستطيع الدراسة, العمل أو حتى النوم.
كيف حدث كل هذا ؟ إخوتي, أنا العاصي الذي كلمها عبر الهاتف, أنا العاصي الذي غفل عن عذاب ربه, فعذبه بما أحب, ألم يقل سبحانه:<< فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ظنكى>>. لقد جعلها ربي حقا, فيا ويلتي.
وسوس لي الشيطان أن أحادثها, ففعلت 8-9 مرات إلى حد الآن. كلامنا ليس فيه مايعاب لكن لكن أشعر بضيقة بالصدر لا يعلمهااااا إلا هو. أكلمها كل أسبوع مرة وأتوب في اللليلة الموالية فأقوم الليل وأبكي كما يبكي الطفل الصغير, وأعيش الأسبوع حزنا عظيما بين معصيتي لربي و بين حبي وشوقي لها.
حاولت والدها أن نكتب الكتاب لكنه رفض جملة وتفصيلا, باءت كل محاولاتي بالفشل.
يالله, ضيقة صدر و حزن لا يعلمه إلا الله. من علي الله فعصيته, أريد أن أنساها حتى يجمعنى ربي بها على حلال. أريد أن أنساها فقلبي بها مريض. كيف السبيل الى ذلك؟ فلا أنا صابر على أن لا أكلمها و لا أنا صابر على معصيتي.
غابت الفرحة عن وجهي وأعيش في تعاسة شديدة. اللهم اهدني الى طريقك المستقيم. اخوتي, قد يظن بعضكم أني أبالغ, لكن وربي انه الحق وهو على ما أقول شهيد. والله لا أجد الكلمات التي تعبر عن مشاعري, دموعي السائلة هي التي وحدها تعبر عن ألمي وحزني.
لا يجتمع الشيء وضده في القلب, فلا يجتمع حب الله ومعصيته في قلب سليم. فيا لعلة قلبي.
لا أستطيع أن أسيطر على تفكيري, على عقلبي ولا على قلبي. كيف لبشر أن يملك كل هذا؟ انما هي أدلة على مرض قلبي. ها هو الشيطان تربع على فؤادي
أتيتكم راجيا و الله أيضا باااااكيا لسوء عملي وقرب أجلي, فلا تتركوني وحيدا. كيف أنساها اخوتي, كيف أصبر على عدم سماع صوتها, كيييييف أعود الى ربي ؟
استحلفكم بالله أن تعينوني ولو بدعاء عن ظهر القلب, فوالله لقد بلغ حزني أشده حتى أني أصبحت لاآكل أياما. فلوعة المعصية أبكتني, ولوعة الفراق أحرقتني. أحتاج الى صفعة أب, الى توبيخ أم, الى نصيحة أخ
فلا اله الا الله, حفظكم الله من فتن القلوب.