سيتركز الحديث حول بعض الأخطاء المهمة التي يقع فيها الزوج تجاه زوجته


أولا : عدم تعليم الزوجة دينها .. واحكام شريعتها
فهناك من النساء من لا تعرف احكام الحيض والنفاس
ومنهن من لا تعرف كيف تتعامل مع زوجها وماهي واجباته وحقوقه
او كيف تربي ابنائها تربية إسلامية
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيتع والرجل راعٍ على أهله ))
<متفق عليه>


ثانيا : الظلم بإقاع العقوبات التي لا تتناسب مع الخطأ
كستخدام الضرب كأول خطوة للعلاج
والله عز وجل يقول {{ واللاتي تخافون نشوزهنَّ فعظوهنَّ واهجروهن في المضاجع
واضربوهنَّ فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلاً ْْْْ}} <سورة النساء آية 34>
فإذن الموعضة ثم الهجر ثم الضرب الغير مبرح

ثالثا : الطمع في راتب الزوجة الموظفة
بان يضيق عليها حياتها حتى تتنازل له عن راتبها او بعض منه
او شي من ثروتها وهى مكرهة على ذلك ومن غير طيب نفس


رابعا : التقصير في النفقة
ان نفقة الزوج على زوجته واجبة بالكتاب والسنة والإجماع
قال تعالى {{ وعلى المولود له رزقهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف }}
<سورة البقرة آية 233>
وتكون النفقة من غير إفراط ولا تفريط


خامسا : افشاء سرها او ان يذكر عيبا فيها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن من اشر الناس عند الله منزلة
يوم القيامة الرجل الرجل يفضي الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها ))
<رواه مسلم>

سادسا : ضعف الغيرة
وله صور كثيرة
مثلا ان يسمح للرجال الاجانب بمصافحة زوجته او مخالطتها
و يترك زوجته تختلط مع اخيه ( اخ الزوج ) او ابناء عمومته
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ((إياكم والدخول على النساء
فقال رجل من الانصار : أرأيت الحمو
فقال صلى الله عليه وسلم :الحمو الموت )) <متفق عليه>
[ معنى الحمو : اي اقارب الزوج من غير المحارم ]


سابعا : الغلظة والرعونة وعدم التلاطف مع الزوجة
وعليه انا يتلاطف معها بان يناديها باسماء التدليل لزيادة المحبة والمودة
فقد كان صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة رضي الله عنها
قيقول (( ياحميراء , اتحبين ان تنظري إاليهم )) <رواه النسائي>
واحيانا يقول (( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام )) <متفق عليه>


ثامنا : الإقدام على تعدد الزوجات دون مراعاة ضوابط الشرعية
لا ريب ان الزوج من الثانية والثالثة والرابعة امر شرعه الله
ولكن الملاحظ ان البعض لا يبالي بتقصيره في واجباته وإخلاله بكثير من المسؤوليات
تجاه زوجته الاولى وابنائه
وقال الله عز وجل {{ فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة }}
<سورة النساء آية 3>


تاسعا : عدم العدل والقسمة بين الزوجات ( من كان لديه اكثر من زوجة )
قال صلى الله عليه وسلم (( من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما
جاء يوم القيامة أحد شقيه ساقطاً او مائلا )) <رواه احمد وغيره>



عاشرا : تسرع وتساهل بعض الازواج في الطلاق
فكثير من الرجال يقول بتساهل لاصدقائه ( عليا الطلاق لا تاكل , عليا الطلاق لا... ... إلخ )
او لزوجته ( لو ماسويتي كذا انتي طالق , لو ما ....... انتي طالق , لو ...... إلخ )
فهذا خطأ عظيم وانحراف كبير في استعمال هذا الامر الشرعي









وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

ان شاء الله اكون افدتكم





اخوكم في الله
عازف الاحزان