"هل الرجل السيء أكثر حظاً مع الزوجات؟!"
•لقيتُه مصادفةً في مكانٍ ما قبل اسبوعين.. كان زميلاً في بعض مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة.. تبادلنا أطراف الحديث فكان مما جاء فيه:
قال لي: لقد دخلت مجال التوفيق بين الزوجين بالحلال، وزوجتي وعمتي تشاركانني هذا الأمر.. وبدأ يسرد لي بعض الأمور.
قلتُ له: كن حافظاً للسر.. ولا تفشِ شيئاً؛ فإن الأمر أمانة.
قال لي: هل تصدق –اليوم- أنّ الزوجات يستمرون مع الرجل السيء الـ...، ولا يحبون الرجل الطيّب، ولا يمشين معه.
ثم ذكر أموراً لا أرى حاجة لذكرها.
•أقول:
يكاد يكونُ الأمرُ ملاحظاً –بعض الشيء- في وقتنا وزمننا هذا الغريب المليء بالمفارقات والتقاطعات العجيبة.
•فنلاحظ بعين البصيرة والتأمل رجالاً من ذوي الصلاة، والعلم، والأخلاق، والشهامة، والنبل، والشرف.. ومع هذا تجد أنّ حياتهم الزوجية انتهت بالانفصال، أو أنها تسير في دروبٍ وعرة، أو أنها حياة باهتة لا اتفاق فيها.. الخ.
•في المقابل هناك رجال أصحاب دروب غير منضبطة؛ فلديهم العلاقات المحرمة، ولديهم السهرات غير الشريفة، إضافة إلى هجر أو قلة للصلاة.. الخ.. ومع هذا تجد بيوتهم قائمة مستقرة، وزوجاتهم يحبونهم، ويحترمونهم، ويشتاقون إليهم، ويطيعونهم.
•في الواقع لقد حار البعضُ في تحليل هذا الأمر وغدا الحليمُ حيراناً يطرح الأسئلة:
1) هل هو اتفاق أرواح؟
2) هل هي أرزاق وحظوظ؟
3) هل هي طريقة تعامل معينة شائعة؟
4) أم ماذا؟.. هل هناك تفسير آخر؟!
•لو أردتُ سرد الأمثلة لما كفى هذا المتصفح.. لكنّ حسبي الإشارة إلى هذا الموضوع.. وأن أتركه مفتوحاً على مصراعيه لكي يكون باب النقاش مفتوحاً على جميع الأصعدة والاتجاهات.