ابنتي الكريمة
وفقك الله لكل خير وعصمك من كل وكل ذي شر باعتبري متخصص بالشريعة سأجيب على أسئلتك ولكن لنفرق بين وضعين الأول هو أن هذه الشبهات من علم ووعي منك وبحث عن الحق وتفكر فيما تنلقين الآخر أن فيك مس إما من سحر أو عاشق ويلبس عليك دينك لتبتعدي عن القرآن الكريم والدعاء لينفرد بك ويأمن مما يصيبه من الدعاء والرقية بالقرآن كيف نعرف وضعك أيهما نعمل امتحان بأن تقرئي المعوذات والفاتحة والصمد بصوت مسموع عدة مرات فإن شعرت بضيق وكتمة ورغبة بداخلك بعدم السماع أو إسكات القاريء وكرري المحاولة بالقراءة ثم التوقف فترة وسترين أن هناك رغبة متضادة داخلك بين قبولك وعدم رغبتك. فهذا مس يوسوس لك بكل ما يبعدك عن القرآن الكريم والدعاء فأساليبهم قذرة مثل إثارة الشبهات والوسوسة بحب الخلوة وكره الناس والأمراض النفسية وحب الانفراد عن ناس معينين وكل هذا ليبعدوا الممسوس عن القرآن الكريم والدعاء وتكمن مقاومتهم بالصبر على الرقية وتهميشهم وعدم الخوف منهم. فقد قوانا الله عليهم بالقرآن الكريم والدعاء وكدليل على ذلك وجود رغبات في سب الله عز وجل والرسول عليه الصلاة والسلام والدين والقرآن الكريم وكره سماع القرآن والضيق من الصلاة وأماكن العبادة . وهم يسكتون طويلا ويتحملون القراءه لئلا ينكشف أمرهم ولكن بالمتابعة يظهرون عليهم من الله ما يستحقون وإذا لم يكن الوضع كذلك وأنك تتقبلين القرآن الكريم ولا بأس عليك منه وهي شبهات فأقول. كلنا نؤمن بأن الله موجود وهو خلق الوجود وهو الوحيد المالك المعبود فإذا كنا عبيده وفي ملكه وتحت سيطرته فلا أحد من خلقه يساله لماذا تفعل ولا تفعل ولماذا تعذب ولماذا لا تدخل الجنة. والموضوع ببساطة أن الله انعم علينا نعما كثيرة لا نقدر مهما فعلنا أن نرد شكرها فلو عاملنا بالعدل لما نجا أحد ولكن يعاملنا بفضله أي يتكرم على من يشاء وقد وضع نظاما بأن من يؤمن به وحده ولا يعصيه يرض عنه ومن لم يعبده وحده وأشرك به في العبادة فإنه لا يغفر له قال تعالى (ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وأضرب لك مثالا لو كنت تملكين مزرعة كبيرة فيها ألف عامل ووضعت لهم نظاما في الرواتب والحوافز والعمل والمكافآت وقال لك أحدهم لماذا تعطين هذا ولا تعطينني لرددتي عليه مالي وملكي ولا شان لك لو اعطيته بلا عمل كذلك الله في ملكه لا معقب لحكمه أي لا أحد يعترض على ما يريد في ملكه. والمطلوب منك ومني ومن كل مسلم أن نعبد الله بتوازن ونحن نمسك بحبلين الأول أن نرجو من الله فضله ورضاه والحبل الآخر الخوف من غضبه وعقابه ونموت على ذلك. وبهذا نكون أدينا ما علينا. وأعلم أنك تعلمين هذا. |
اختي الكريمة ..
احيـيـك على عقليتك المتفتحه وحسك الايماني المرهف .. وصدقيني .. هناك الكثير ممن رسخ الايمان في قلوبهم بعد مرحلة من الشك .. هم في الحقيقة اعمق ايمانا من كثير ممن أخذوا الدين بالوراثة والعادة دون ان يأخذ الايمان حقه في التغلغل والتعمق لاعماق قلوبهم حتى تسقى وتروى شجره الايمان والعقيدة بالشكل الذي يغذيها بشكل صحي ويثبت جذورها في قلوبهم . أعتقد ان مشكلتك تكمن في عدم تقبلك نفسيا للقرآن الكريم رغم ان القرآن كتاب عظيم يتأثر به ايضا غير المسلمين حتى وان بقوا على دينهم ومعقتداتهم ، لان القرآن الكريم لا يعرض آياته بأسلوب ونمط واحد ، بل هو كتاب متنوع جدا ما بين آيات العقيدة ، والقصص المعبرة ، والآيات الكونية التي يدعوا لله فيها الانسان دائما الى التفكر والتدبر في ملكوت الله ، وآيات المعاملات الاجتماعية ، وكذلك يحلل بأسلوب رائع ودقيق للغاية نفسية الانسانة وتطلعاته وآماله في هذه الحياة الدنيا وبعد مماته . لا استطيع ان اعطيك حل لاني لست من أهل الاختصاص ، لكن اقترح ان تقومي من النوم قبل آذان الفجر ، وتستعيذين من الشيطان مرات ومرات عديدة ثم تدعين لنفسك بالحاح بأن يهديك الله ويشرح قلبك لهذا الكتاب. ثم تصلين الفجر ، وتفتحين القرآن كأنك تفتحينه لاول مره في حياتك وتقرأي آياته ببطء شديد وبتركيز اشد وتدوامين على ذلك في الليالي الاخرى القادمة حتى لو لم تشعري بالميل في المره الاولى او الليالي الاولى . ايضا يمكن ان تشاهدي بعض المحاضرات الجيدة في هذا الموضوع مثل محاضرة ( الحق في الشك ) وستجدينها بسهوله في محركات البحث . اسأل الله لنا ولك الهداية والثبات على الايمان والعقيدة . |
طيب أختي ماهو السبب والأفكار والمآخذ التي أدت لرغبتك في تمزيق القرآن وتكذيبك لبعض الآيات ونفورك منها وتكفيرك لنفسك وكره الدين ؟
|
اختي الحبيبة
تحاورت مع البوذي والملحد والمسيحي والمسلم لذا افهمك تماما ساخبرك بمايجري وصححي لي قلبك احب الطريقة الجميله(كما ترين) في تعاملهم مع النفس كالاجراس والتراتيل والتقام الحلوى و غسل الخطايا بدون حساب وهذا حلم لطيف وناعم وشفاف ترغيب لطيف بدون خوف او مراقبة للنفس وانطلاق للعنان ولا يوجد ما يجعلك تسجدين خوفا و رجاء حين تسدل العيون استارها اذن مشكلتك ليست بالعقيده بما انك تؤمنين بان لا إله إلا الله الامر لايخص الاعتقاد ولا الايمان بل استأناس طريقة لاشخاص لهم اعتقاد تكفرين به فالامر ابسط بمراحل من عمق الاعتقاد ولعدم قدرتك على فهم ما انت فيه جعلك تظنين انك تميلي عن دينك لدي سؤال لك مالذي وجدته في تعاملهم , عدديه على شكل نقاط |
القرآن يستأنس بسماعه حتى الكافر الأعجمي
الذي لا يفقه العربية ولا يعي بعقله معنى مفرداته لكن يشعر بها بقلبه ويعرف أنه كلام ليس من عند بشر حتى العاصي أختي الكريمة لا يجد مفر حينما يسمعه وكأنه هو المخاطب وهو المعني بالقول فيه القرآن إعجاز.. ومعجزة خالدة خص بها محمد صلى الله عليه وسلم القرآن دليل الهداية ومفتاح التوبة ودواء مرض وعلاج سقم القرآن أول أصل من أصول الآسلام ويتبعه السنة وهذان هما المصدران الثابتان الوحيدان الذان ننهل منهما الشرائع ونعرف العبادات إذن بالمجمل.. نحن البشر على اختلاف ألواننا وأفكارنا ومعتقداتنا لا نجد مشكلة مع كتاب الله.. و هناك مخلوق وحيد من يهرب منه ولا يطيق سماعه فآياته كما النار التي تشتعل فيه وتضعفه وتحرقه فلا يكاد حيلة بل سماع القرآن أشد فتكاً عليه من ضرب السياط المستمر ليل نهار ... وهذا المخلوق عرف بعداوته للبشر وتربصه بهم والتفنن في إغوائهم .. وعلى ضعفنا وقلة حيلتنا كان هذا السلاح الجبار الذي أنزله الله من السماء للأرض لنستخدمه في كافة شؤون حياتنا ومنها للقضاء على عدو الله وعدونا إبليس لعنة الله عليه نصيحتي لك أن تعودي للصلاة وإذا داهمتك هكذا أفكار تحاملي على نفسك وتوضئي وصلي ركعتين لله .. فإن لم تستطيعي فاقرئي آية الكرسي عدة مرات وبصوت مسموع وانفثي في يديك وامسحي بها على جسدك.. واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم فهكذا أوصانا محمد عليه الصلاة والسلام حينما تأتينا أفكار لا قبل لنا بها.. فمثل هذه الأفكار مصدرها شيطاني ليستزل قدمك ويحيد بك عن الطريق الصحيح .. وارقي نفسك وحصنيها فأنت قوية بالله |
عفوا فاتني الجزء الثاني من ردك اختي الكريمة
_اولا وجودك هنا يعني ان بك خير كثير جدا وانكار لوضعك وهذا ايمان كونك تعلمين الخلل وتريدين العلاج وهنا وقعت عليك النعمة والرزق ولله الحمد والمنه فاشكري الله ثم شكرا بعمق لك ولكرمك _السبب بكل بساطه التربية التي تربيتي عليها من ترهيب جعلتك تجدي بان الدين قيد وقمع والنقد الدائم وعدم الاحتواء من مصدر الحنان جعلك ترين ان العذاب والعقاب واقع لامحاله ولا مجال للنجاة _وربطك في طفولتك ترهيبات والديك وتخويفك بالله بايات العذاب (الخاصة بالكفار منكري وجود الله)عمقت التوحش والتغرب عن الله سبحانه وعدم البحث والعلم للتفسير والاستناد على مشاعرك ومخاوفك جعلتك في حال من الانكار الدائم _من هنا نفهم بان لنعرف الله نعرفه منه لا من خلقه فهو احوج لمعرفته لذلك بدأ القران بـ(إقرأ) والقراءة للفهم ووالتعلم يجب اولا ان نتخلص من اسباب الصمم والوقر الذي حرمنا من التعلم والقراءة _هذا الصمم سببه صراخ الوالدين والذان هم وجه لدين الله ومصدر الحنان والرحمه (التي هي وجه من وجوهرحمة الله وهما رسوليها) ووصفهما الخاطئ للرحمن على الكفار والمؤمنين ورحيم على المؤمنين _وسبب ترهيبهما هذا المخلوق اللطيف الصغير التواق بمعرفة الله هو(تحقيق مئاربهم المؤقته للالتزام بقوانينهم المنزلية وهم يهتكون حرمة هذا الطفل الصغير) _الله يرحم الطفل حين يتألم وحين يكبر ويصرخ بالمعاصي وحين يحتج ويتمرد ويمهله لانه حليم فهو قال: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) الحل _الطريقة المثلى هو ان تحبينك لان الله يحبك وتستحقين الخير كله والحب كله والطمئنينة كلها فقط لانك مخلوقة الله وتنتمين له _وقبل ان نناقش امورا اسبابها رعب الطفلة بداخلك علينا ان نهدئ الطفلة اولا! _اكتبي المواقف السلبية التي حدثت معك من الطفولة حتى الان ثم اكتبي مشاعرك حيالها ثم صححيها بما يجب ان يكون وحاكمي الاطراف وواجيههم كتابة ثم بعد ان تنتهي احرقي الاوراق وتأمليها _تعالي بالنتائج لنكمل بإذن الله همسه: تأكدي ان لطف الهي خفي ساقك الى هنا وهنا تتجلى رحمة الله وحسن تدبيره |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|