أختي الكريمة تعلمين ما لفضل قراءة القرآن من فضل عظيم لقارئه ولذلك حرصتي جزاك الله خيرا على زوجك وأولادك ، ولذلك فالمطلوب منك جهدا مضاعفا خصوصا في هذا الشهر الكريم.
قال الله تعالى"إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ" [فاطر: 30:29}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ":يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا. فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
علو المنازل وارتفاع الدرجات في الآخرة لحملة القرآن
قال الله تبارك وتعالى"يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) [ المجادلة : 11}.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يُقال لصاحب القُرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنتَ تُرتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" . حسن رواه ابو داود
شفاعة القرآن لأصحابه يوم القيامة
عن أبي امامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اقْرَؤوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ " رواه مسلم
وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف ولامٌ حَرْفٌ وَميمٌ حَرْفٌ )) رواه الترمذى وهو حديث صحيح .
وهذا قليل مما قال الله ورسوله في فضل القرآن وتلاوته ، ولذلك فأنصحك بأن تحضرين مطويات ومنشورات تجدينها في المكتبات الإسلامية تحتوي على توجيهات ونصائح عن فضل القرآن ، وتضعينها في البيت في هذا الشهر الكريم خاصة وأن الشياطين قد صفدت فلعل زوجك يكون أكثر لينا ليقراها ويتأثر بما فيها ، كما عليك ان تقتنين مصاحفا كثيرة ، وتضعينها مرة على طاولة ، وأخرى في دولاب مكتبه ، وأخرى على طاولة كمبيوتر ليكون القرآن أمامه في كل مكان في البيت ويلين قلب زوجك لتلاوته.
من الأفضل أن تشترين مصحفا متوسط الحجم وطباعته فاخرة ، وتهدينه لزوجك ، وتكتبين عليه :
زوجي الحبيب : رمضان شهر الرضوان والغفران ، وشهر أنزل فيه القرآن ، وفيه أحببت ان أهديك هدية من قلب محبة لزوجها الطيب ، فلم أجد أفضل من كلام الله وقرآنه فتقرأ فيه لتكون لك الحسنات بعشر أمثالها ، وتمحى برحمة الله منك السيئات " ثم تهدينه إليه .
كما أنصحك أن تجتمعي مع أبناءك وتعطينهم مصاحف وتعلمينهم القرآن كل يوم وتقرأين القرآن فلعل الأب يقتدي بالأم وأبناءه .
لو هدى الله زوجك على يديك ففضل عظيم من الله لك ، فكل آية يقرأها بعدك سيكون لك فيها الأجر وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 23-09-2006 الساعة 10:53 PM