لعل الآراء انقسمت إلى شقين ..

فهناك من يشير عليكِ بالمصارحة .. وآخرون ذهبوا إلى عدم تفكيرك حتى فيها ..

والحقيقة أنني لا أرى ميلاً لأي من الرأيين فكلاهما صحيح وله دواعيه وأسبابه ..

ولكني أقول لكِ رعاكِ الله ..

الخيارُ لكِ وعليك دراسة الأمر .. وأعلم أنه صعب .

فالمصارحة حقٌّ لكِ كونك أنثى وتشعرين بشعور الخسية من أنكِ لا تسعديه في لقائكما الحميمي ..

والسكوت وعدم فتح الحوار معه هو صبرٌ منكِ وتحمل .. وهذا رأيٌ لعله الأكثر صواباً لأسباب :

أولها ... أن أجركِ عند الله عز وجل سيكون عظيماً ، لأنه يُعدُّ تنازلاً عن أحد حقوقك .

وثانيها .. لعلنا ولعلكِ معنا نعتبر الأمر بسيطاً وليس بالشيء الكبير جداً .. سيما إذا ما قورن بنظرتكِ للأجر إزاء التضحية والصبر ..

وثالثهما .. هو أن الآراء من إخوتك الأعضاء الأكارم استمالت لهذا الرأي ..


وفي النهاية .. ها الحل له إيجابياته وسلبياته .. والآخر كذلك ..

فلعلي أرى أن الكرة في ملعبكِ .. ولكِ الحق والخيار في اختيار أي من الحلَّين متحملة تبعات أي منهما .. سواءً كانت التبعات بالسلب أو الإيجاب ..

وما أراه أخيراً .. أن تصبري على الأقل لفترة أطول لتري إن كان ذلك الفعل لا يتكرر منه على الدوام ( أي بعد كل لقاء ) فيكون الصبر حلاً أنفع وأنجع وتغلقي به أبواباً قد تُفتح .. وآلاماً قد تجرح قد وضحها الأعضاء من قبلي .. وفوق كل ذلك لكِ عظيم الأجر من الله عز وجل إن شاء الله ...

وأما إن كان ذلك باستمرار ووجدتِ نفسك لا تطيق ذلك .. فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها .. فهنا يأتي الحل الآخر .. المصارحة .. ولكن عليكِ توخي الحذر واختيار الوقت المناسب والكلام المناسب .. وأن تبيني له أنكِ لا تقصدين بذلك تحطيم كل السنين التي بينه وبين زوجته الأولى .. وليس هو نابع من أنانيةٍ منكِ .. بقدر ما هو طلب لحقوقك وتحقيق لأنوثتك الطبيعية ...

وصدقيني إن كان الأمر بالكلمة الطيبة .. والابتسامة الحانية دون تعسيف .. فبإذن الله تعالى يكون للأمر حل وعلاج .. وسيتفهم زوجكِ الأمر لأنه يتضح من طرحك أنه زوج يخاف الله عز وجل وهو على درجة من الوعي والاتزان .. وسيتفهمكِ إن شاء الله .. أو يبينُ لكِ سبب تصرفه وقد يقنعكِ .. فترتاح نفسكِ وتهدأ .. وإذا عُرف السبب بطُل العجب ..


وفقكِ الله لما يحب ويرضى .. وأعانكِ على حفظ بيتكِ وزوجكِ والحرص على مشاعر زوجته كما هو حرصكِ على مشاعرك

طمنينا عن أحوالكِ

تحياتي و تقديري ؛؛؛ وأعتذر على الإطالة