فاطمه - الاسم
الوظيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا مشكلتي منذ أن كان عمري 7 سنوات، لا أحب جنسي، أكره جنس النساء، وأريد أن أصبح رجلاً، وكبرت وكبرت مشكلتي معي، وأنا أكره أعضائي الأنثوية ولا أتقبلها، وأريد أن أصبح رجلاً بعملية جراحية لكي أرتاح، علمًا بأن أعضائي الأنثوية كاملة. أقصد أنني فتاة كاملة ولكن إحساسي وميولي ذكري، وأريد أن أتحول بعملية جراحية إلى ذكر. هل يجوز أن أعمل العملية أم لا يجوز؟ أرجو الرد على رسالتي بأسرع وقت، ولكم أطيب الشكر.
السؤال
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يبدو من سؤال الأخت أنها ضحية تربية أسرية غير متزنة، حيث تساهم الأسرة في كثير من الأحيان في زرع نوازع الذكورة لدى الفتيات كمناداة الفتاة على أنها ذكر، أو تعويدها ارتداء ملابس الذكور، واللعب معهم من الصغر، وهذا يؤدي إلى نشوء مثل هذه الحالة، حيث ترى البنت أن الذكر بالنسبة لها أفضل من الأنثى، حيث تُنادى بألفاظ الذكور، وتمارس ألعابهم، فتنشأ لديها القناعة الداخلية بأن الذكر أفضل من الأنثى، ومن هنا تأتي الكراهية لجنس الإناث وحب الذكورة والذكور.
ومن هنا تتضح لنا عظمة نهي النبي (عليه الصلاة والسلام) عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، حيث قال: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال"، وقال أيضًا: "لعن الله المرأة المسترجلة"؛ لذا ننصح الأخت السائلة بعرض نفسها على طبيب نفسي.
ولا مانع من عرض مسألتها على لجنة فتوى شرعية بعد تقرير الطبيب النفسي، فقد تكون لديها أعضاء الذكورة خفية لا تبدو للعيان أو هناك خلل في الهرمونات الخاصة بالذكورة والأنوثة.
وهذه أمور مجالها الطب في فروعه المختلفة.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق.
مدير الحوار :
يمكن للسائل قراءة فتوى فضيلة شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق والتي بعنوان