أختي الفاضلة
المشكلة كلها تكمن في أن أم زوجك تظن الإنترنت شيء قبيح بالمرة .. ومناف للأخلاق الكريمة
ولها بعض العذر في ذلك .. لأن هذا الجيل من الكبار لم يسمع عن الإنترنت إلا وهي مقرونة بالقبيح من الأشياء .. فيكرهون الكلمة بشكل آلي .. ويستقبحون كل ما يأتي منها ... ولهم تعريف خاص بهم ببنت الإنترنت .. فهم يظنونها ساقطة أو ماشابه .. والإنترنت بالنسبة إليهم شيء مجهول .. ولا يعرفون طبيعتها ... ويظنونها مثل قناة تلفزيونية فاسدة .. تقوم بعرض مايتلف أخلاق ودين الناس .
فدائماً مثلاً يقولون ( والله ماعرف عيالنا هالشي إلا من الملعونة العنترنيت ... )
أو يقولون ( يقولون إن فيه حريم مفصخات في العنترنيت أعوذ بالله ... وش ذا ... الله يلعن العنتريت واللي يجي من العنترنيت ) ... وهكذا من مثل هذه المقولات .
وللأسف ربما أم زوجك تظن أن علاقتك بإبنها علاقة سيئة جداً لأنها جاءت من العنترنيت
والحل بسيط ويكمن في زوجك وليس فيك أنت .. فيجب أن يذكر لأمه محاسن الإنترنت بالتدريج ودون أن يأتي لها بذكرك .. ويخبرها مثلاً أن بها مواقع دينية كثيرة .. وبها دعوة إلى الله ... وبها منتديات عظيمة تحض على الخلق القويم والفضيلة .. وما إلى ذلك .. وحتى يصل بها إلى أنه هناك بالإنترنت مواقع للزواج على سنة الله ورسوله يشرف عليها مشايخ وعلماء ويديرونها حسب الشريعة الإٍسلامية .
ثم بعد ذلك كله يقول لها أنه تعرف عليك عن طريق أحد هذه المواقع الرائعة .
وأم زوجك بعد أن تفهم ماهي العنترنيت .. سترضى عنك بكل تأكيد .
والله يوفقكك ويهدي لك أم زوجك .. ويحنن قلبها على العنترنيت