بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كن خفيفاً على القلب
لما خرج جرير بن عبدالله البجلي من اليمن واقترب من المدينة قال : أنخت راحلتي ولبست حلتي، ثم دخلت المسجد، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فرماني الناس بأبصارهم، فقلت لجليسي يا عبدالله، هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئاً؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، إذ بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجأه قال في خطبته : إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن، ألا وإن على وجهه مسحة مَلَك، قال جرير : فحمدت الله تعالى. فالمدح في ظهر الغيب يؤدي إلى تعلق الممدوح بالمادح والشعور بالإمتنان، ويذهب الغل المدفون في الصدر.
كان بيني وبين أحد أساتذة جامعة الكويت خلاف في بعض المسائل الشرعية مما سبب الجفوة بيننا، فبينما كنت في مجلس من المجالس، إذ طرح اسم الأستاذ الجامعي، وأنه قام بعمل اختلف المشايخ في جوازه، فكنت أدافع عن عمل الأستاذ، وأنصر ما ذهب إليه، وأرد على الحجج المنهاضة له، وبعد ذلك كان إذا رآني احتضنني، ورحب بي، وتصلني الأخبار أنه يذكرني بخير في مجالسه، فماذا لو أثنى الزوج على زوجته عند أخيها، أو أهلها عندما تغضب وتحصل بينهما قطيعة تجدها تسارع في الرجوع إلى زوجها.
إن الثناء الصادق أمام الناس وأمام من له وجاهة - عند عدم حضور الممدوح - يجعل المادح خفيفاً على قلب الممدوح بعد أن كان ثقيلاً .
كان الحجاج يستثقل زياد بن عمرو، فلما قدم زياد على الخليفة عبدالملك بن مروان قال : يا أمير المؤمنين، إن الحجاج سيفك الذي لا ينبو وسهمك الذي لا يطيش، وخادمك الذي لا تأخذه فيك لومة لائم. فلم يكن بعد ذلك على قلب الحجاج أخف منه.
فعندما تشعر الزوجة بأن زوجها يستثقلها، فلتسارع إلى الثناء عليه في غيبته أمام والده ووالدته، وأمام زوجات أصدقائه اللاتي سينقلن الكلام إلى أزواجهن، فبدورهم ينقلون الكلام إلى الزوج. فترجع الألفة بين الزوجين.
جزاك الله خير اخي على الموضوعك القيم
تكلم عن الاخر في غيابه ومدحه من وراء ظهره خصلة حميدة بتدوب كل الكره وبتزيد المحبة حتى لو سمعتيها من شخص المعني بالامر بس بتكون رنات يسمعها من اخرين بتكون صدا طيب بيخلق جو تسامح ويكبر جو المحبة دي هي مسالة تربية وتشبت بقيم نبيلة
دي صيفتي والحمد الله مع المقربين الي بس اخفقت مع زوجي او طليقي رغم كل شىء واستغل تنيه امام الغير استغلالي ماديا ومعنويا ورغم دالك ادكره بالخير قدام اهلو و اهلي لعى يغير ما بداخله من اجل نفسه
التعديل الأخير تم بواسطة fleur ; 06-01-2006 الساعة 03:39 PM
الثناء على أخيك المسلم في غيابه دليل على المحبة له ، ودليل على الصدق معه ، فأنت لم تمتدحه في غيابه إلا صادقا لا ترجو من ثنائك عليه شيئا لأنه غائب ، وكذلك حال المتزوجين فالزوج يذكر خير زوجته عليه والزوجة كذلك أمام أهليهما فتصفو النفوس ، ويذهب ما في القلوب ، وهذا نتيجة لذلك الإنصاف الذي يدعو له الإسلام دوما ، وذكرك اخاك بما فيه من خير اثناء غيابه ، معاكس للغيبة المنهي عليها التي تعد من كبائر الذنوب ، والتي تعرف بذكرك اخاك بما يكره. فعلينا أن ننصف أزواجنا وزوجاتنا ولا نذكرهم في غيبتهم إلا بخير وثني عليهم بحق أو لنصمت.موضوعك رائع فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا عليه.
لما يكون المدح لانسان لا يستحقه ابداً هل يعتبر نفاقاً
مثل مدح الحجاج في مقالك هذا .. هل تعتقد ان الحجاج يستحق هذا الثناء
بعيداً عن الحجاج وقريباً من عصرنا هذا
عندما يكون هناك رئيس دولة طاغيه او ربما مفسد في الارض هل هذا معناه انه يستحق الثناء لكي نصبح اخفىء على القلب ... نهلك امه من اجل مصلحة شخص او اشخاص معينين ؟؟
ومع كلامك بأن الثناء لمن يستحق لاخوك المسلم وزوجتك حتى لو اخطأت عليك بأنه يطفي نار الغيض .
شكراً لك
التعديل الأخير تم بواسطة lمصير مجهول ; 07-01-2006 الساعة 02:32 AM