الكثير من أولياء الأموريواجهون اليوم صعوبة كبيرة في نصح
و ثني أبنائهم عن مشاهدة قنوات الاطفال والرسوم المتحركة في أوقات متأخرة من الليل
والحديث يدور أكثر تركيزاً على القنوات الفضائية المتخصصة التي تبث برامجها على مدار الساعة
, إن أكثر مايواجهه الأولاد اليوم الإدمان على مشاهدة التلفاز والقنوات الفضائية
حيث أصبح أكثر مايقضونه من أوقات في اليوم عند التلفاز والكمبيوتر والألعاب الالكترونية .
المشكلة الأخرى ننظر ونتأمل في الرسوم المتحركة والأفلام الكارتونية الحديثة
ونجدها عكس الماضي وأصبح نوع من التحديات الخطيرة التي تواجه المجتمع الإسلامي ,
عندما حينها كنا صغار ونشاهد الأفلام الكارتونية وحلقات الرسوم المتحركة اليومية
كانت رسوم الأمس غالباً في هذا المنظور
( إن لم تكن تنفع لم تضر وإذا لم تكن تحزن وتأتي بالهم تأتي بالبسمة والضحكة والحركة
لدينا نحن الكبار الصغار آنذاك , ونظرتنا للرسوم المتحركة
والأفلام الكارتونية لهذا الزمان ليست فيها هدفية صالحة للمجتمع وتربية الأطفال
في مسيرة حياتهم العلمية والعملية الا ماقل وندر منها بل ان أكثرها من الأفلام الكارتونية
قد خلت من الهدفية الواضحة وأصبحت بالدرجة الاولى مادية
لاتحقق شيئاً للمجتمع الصغير في نشأته ولاتأتي بشئ مفيد
بل أن هذه الأفلام بقت تأخذ منحى الكبرياء والتغطرس والإستعلاء في التربية
وتعلّم أبنائنا على طريقة الأفلام الأمريكية هوليود
والتي تتميز بالرعونة والعنف والقوة والتبختر الى ماهنالك من أطباع وسلوكيات منحرفة
تثيرها السينما الامريكية وتتبع الموضة والدعاية الغربية اللاأخلاقية
مثل تسريحة الشعر واللباس المائع وغيرها .
نجد بالمقابل أن الأفلام والمسلسلات الكارتونية القديمة كانت تحوي على الهدفية
والموضوعية وفيها إنطلاقة لمبادئ المثل والقيم والأخلاق الإنسانية
كما شاهدنا ذلك في مسلسلات عدنان ولينا والسندباد وعلي بابا وغيرها
من المسسلات التي تجد فيها الإشادة بالخير والعمل الصالح والكثيرمن الفوائد
والتي ماأن انتهت حلقة المسلسل نشعر بالإستفادة وهضم دروس
في التعاون والإيثار والعطاء ومساعدة المحتاجين وإحترام الكبير
والعطف على الصغير الى آخره من الصفات الحميدة ,.
مانخشاه اليوم على أبنائنا هو تعلم الثقافة المادية والغربية وهضمها
وبالتالي يكون سلوك خطيرويتحول هذا السلوك الى عرف يسري في المجتمع
وكل ذلك يسعى له الإستعمار الثقافي المادي الامريكي
والغربي لمحو الأخلاق والقيم والمثل الإسلامية والإنسانية
واستبدالها بالمبادئ والقيم المادية ليكون الإنحلال الخلقي والفساد
مثل ماهو موجود في الأوساط المجتمعية للمجتمعات الغربية والمادية .
م ن ق و ل
انتبوا أيها الأمهات والأباء .... فأطفالنا هم نبع الحياة ... ورجال المستقبل القادم .... تحياتي لكم أختكم حبيبة المنتدى الرائع