لم تاتي الحرف هنا بسبب موجه اعصار العاطفة الجياشة ولا تحت تأثير مخدر الأنثى وحقوق المرأة.. التي أشغلنا بها الغرب ورعاع القوم ههنا.. ولست هنا مخاطب عواطفكم تجاهه تلك القضية.. وليس الأمر لـ صعوبة.. ولكنها العاطفة لا تصبر ولا توجد الحلول الدائمة.. نريدها وقفة عقل.. وقفة عدل.. والأسلام اتى بالعدل وقام على العدل.. والاسلام دين عدل..
ما سيكتب لا يُعد من اللاأخلاق كما يتصوره البعض ولن يتخرج عن إيطار الشرعية الدينية.. وهي من أتت بمكارم الاخلاق.. وليس المطالبة بالحق والوقوف على الحق.. فعل شاذ أو منمبوذ كما يتخيله البعض.. فـ الحق أحق أن يتبع.. وقد امرنا باتباع الخفاء الراشدين .. وقد اوصى رسول الله صلى الله علية وسلم بأن نتبع هديهم...
القضية لا تحتاج لـ عقول نيوتن وآنشتاين.. ولا تحتاج لـ تخصيب اليورانيم أو ألف سنة ضوئية.. تحتاج وقفة مع النفس.. تجرد مع الذات... تفرد في الفصل.. والحكم بعيداً عن الأناء.. والتبريرات الهمجية..
هنا ألم وجع خوف ضيقة ندم يأس بؤس زوجة.. نعم الزوجة المسكينة ابتليت بزوج بل بضعيف والحيوانات معروف أن لها وقت محدد في السنة للتزاوج.. وهذا ما يفعله هذا الكائن الحي.. لا يجامع زوجته إلا في السنه مرة واحدة او مرتين!!.. أهذه عقوبة أم ثوارة!!
نعلم ان الرسول صلى الله علية وسلم قد امر بهجر الزوجة في الفراش كـ عقاب لها ثلاث ايام إن هي قصرت.. إن هي قصرت.. عن هي قصرت.. وليس غطرسة ثور..
يعتقد أنها قادرة على التحمل.. ربما هو متزوج بأخرى.. وربما هو يرضى بـ الحرام.. وربما هو مرض اصابة بسبب ارتكابه للمحرمات في السابق.. فهل بسبب رعونة زوج.. تسلك الزوجة المسكينة دروب المهالك والحرام لأنها تؤمن بأنها غير قادره على تمالك تلك الغريزة والتي هي في داخل كل كائن حي..
ربما تختلف حدتها من كائن لأخر.. وهذا لا يعني أن يكون هو عاجز فـ يمارس رياضة الأستبداد عليها من اجل أثبات رجولته مثلاً على انقاض فتاة في عمر الورود.. سنواتها الأولى وأعلى درجات حرارتها.. تجد هاذا الضعيف على النقيض في أعلى جبالا الهمالايا كـ الجليد .. وفي تصورة انه هو الوحيد الذي يحق لها الجماع او اللاجماع.. هو الوحيد الذي يفرغ تلك الرغبة والغريزة الجنسية حينما يريد والزوجة يجب ان تكون فقط آله للتفريغ!!..
أيه
الزوج... لـ تعلم أن ذلك الامر...هو حق مشرع لها.. ولها ان تطالب بحقوقها التي كفلها الإسلام.. ولنا في حياة الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب خير دليل في إنصافة للمرأة المسلمة ... هاهي الزوجة المسكينة تشكو لـ عمر بن الخطاب زوجها بطريقة تُعلم بها الأدب الرجال قبل النساء.. حينما جاءت امراة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه... فقالت: يا أمير المؤمنين: إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل.. فقال لها نِعْمَ الرجل زوجك.. وكان في مجلسة رجل يسمى كعباً.. فقال: يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة تشكو زوجها في امر عبادته إياها عن فراشة.. فقال له.. كما فهمت كبلمهل أحكم بينهما.. فقال كعب لزوجها أن الله تعالى أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع فلك ثلاثة ايام بلياليهن ولها يوم وليلة...
فأقر الفاروق حكم كعباً وولاهـ على البصرة.. هذا والزوج الذي تقدمت زوجته بشكواهـ كان من العباد الزهاد.. يصوم نهاراً ويقوم ليلاً.. فما بالك أنت أيها الزوج في هذا الزمن.. تسافر بالأشهر لا تبالي بتلك الزوجة المسكينة.. وتعتقد انك بجمع المال لتقديم الطعام والشراب هو الامر الوحيد والواجب المطلق على الزوج.. ناسياً أو متناسب تلك الشهوة التي تجرف الزوجة ربما لـ الهاوية... بسبب تعنتك وتجاهلك..
ولنا في أمر تلك الزوجة خير شاهد.. كثير من الناس في أيامنا هذه إذا وجد عملا فيه ربح في بلد غير بلده فإنه ينتقل ويسافر إليه وقد لا يتيسر له اصطحاب أهله معه فيغيب عنهم بالعام والعامين، بل وأكثر، وهذا بلا شك تضييع لحقوق الزوجة ورعاية الأبناء وتعريض لنفسه وزوجته للفتنة.
وقد رأينا الإسلام يمنع أن يهجر الرجل امرأته أكثر من أربعة أشهر قال الله تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
فإما أن يعود لفراشها ويضاجعها وإما أن يطلق.
وفي قصة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عبرة، إذ خرج ليلة فسمع امرأة تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه
وأرقنـي ألا خليـل ألاعبـه
فوالله لولا الله أنـي أراقبـه
لحرك من هذا السرير جوانبه
ولكنني أخشى رقيبا موكـلا
بأنفاسنا لا يفتر الدهر كاتبـه
مخافة ربي والحياء يصدنـي
وإكرام بعلي أن تنال مراكبه
فأسرع عمر إلى ابنته حفصه - رضي الله عنها - أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها ؟ فقالت: أربعة أشهر، فقال عمر: لا أحبس أحدا من الجيوش أكثر من ذلك...
الله أكبر.. عمر يتقي الله في الناس وبعض الناس لا يتقون الله في أنفسهم ويغيبون بالسنين عن زوجاتهم
نعم.. لا يوجد زوجة ترغب في فراق زوجها ولا تحتمل ذلك الفراق.. وليس ما يكتب هنا مطالبة بالمرابطة على الفراش.. بل العدل والعدل هو المطلب الوحيد من تلك الزوجة.. أو ترضى أن تخون زوجتك والسبب استثوارك.. نعم هذا هو الطريق.. ربما تقول إذن هي لا تستحق ان تكون زوجة وهي غير متربية على الاخلاق الحميدة وهي وهي.. ولا أدري لماذا لا تنظر في مسببات ودوافع سلوكها تلك الطرق المتعرجة المؤديه للهاوية والخيانة المؤذية من الناحية الدينية ومن ثم النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية.. أليس تجاهلك برودك
..... تعنتك.. كونها تحدثك عن رغبتها وتلك النشوة في داخلها.. أصبحت تراها قذرة قبيحة جريئة .. وانت؟؟ ألست
صاحب أحاسيس ومشاعر .... ولـ نتمثل بقول هند بنت النعمان..
وما هنـد إلاّ مهـرةٌ عربيـةٌ
سليلة أفـراس تحلَّلَهـا بغـلُ
فإن وَلَدت فحـلاً فللهِ دَرُّهـا
وإن وَلَدت بغلاً فجاءَ به البغلُ!
فلتراعي أيها الزوج أوجاع تلك المسكينة وآلآمها من هروبك وابتعادك عنها وهجرك فراشها.. فهي انسانه لها مشاعرها واحاسيسها التي تختلط بتلك الشهوة الخلقية.. وهي فطرة سليمة.. فلا تجبرها على البغي. ولتراعي خوفها من سلوكها دروب المهالك والاتجاهه لطريق الهاوية وما أدراك ما الهاوية نار حامية.. ولتقف مع نفسك وقفة حق... ولا تبحث للمبررات الهمجية.. كونك رجل والرجال قوامون على النساء هذا لا يعني هجر فراشها وتركك مضاجعتها... فـ الحياة الزوجية لها متطلبات أخرى لا تتوقف على المأكل والمشرب.. إن أنت لم تستطع تأديتها وأصبحت من القوم العاجزين عنها.... فلـ تتذكر.. إمساك بمعروف أو تسريح بأحسان...
_
_
نريد حل لهاذه المسكينه